شهدت مبيعات السيارات اليابانية تراجعا حادا تجاوز 80 في المئة في شهر فبراير/شباط، وهو أكبر تراجع منذ عشرين سنة، وبالرغم من أن شهر مارس/آذار شهد نموا طفيفا في المبيعات، إلا انها بقيت أقل منها في نفس الوقت من العام الماضي بحوالي 43 في المئة.
هذا ما دعى الشركات لأن تطرح بديلا في ظل الظروف الصحية الراهنة ، فهي تسعى إلى الحد من المخاوف الصحية عن طريق إنتاج سيارات مضادة للفيروسات.
وتهدف الموديلات الجديدة إلى توفير الحماية من الفيروس بطريقة تشبه الحماية التي توفرها الكمام.
وأطلقت بعض أكبر مصانع السيارات في الصين موديلات جديدة لهذه الخاصية من بينها شركة "جيلي" التي تصنع سيارات الأجرة السوداء الشهيرة في لندن.
وأطلقت شركة "جيلي" مبادرة بقيمة 52 مليون دولار تسمى "مشروع السيارة الصحية"، تعد بالعديد من المزايا الجديدة التي تهدف إلى حماية الركاب من الفيروسات والبكتيريا، من خلال منع دخول الجزيئات الدقيقة إلى المركبة، مما قد يحمي السائقين والركاب من أي مواد ضارة.
وبالإضافة إلى ذلك، تقوم "جيلي" أيضا بتطوير مواد مضادة للميكروبات للحفاظ على أدوات التحكم في السيارة ومقابض الأبواب خالية من البكتيريا والفيروسات.
وإلى جانب تغييرات التصميم الجديدة، تروج "جيلي" لخدمة توصيل السيارة إلى المنازل، "بدون تلامس"، والتي ستستخدم طائرات بدون طيار لتوصيل مفاتيح السيارة إلى منازل أو شقق العملاء لتقليل التعرض للموظفين..
أما شركة "سايك موتورز"، وهي شركة تصميم وتصنيع سيارات صينية تتخذ من شنغهاي مقرا لها، فسوف تتيح للعملاء خيار إضافة مصباح الأشعة فوق البنفسجية إلى فتحات تكييف هواء السيارات، والتي تدعي أنها ستعقم الهواء داخل المقصورة الرئيسية..
كما بدأت شركة سيارات "جاك"، في قوانغتشو، في تعزيز نظامها الخاص بفلترة الهواء، والذي تقول إنه سيساعد على الحماية من الفيروسات والبكتيريا.
وردا على هذه المبادرات اعتبر محللون تلك الإعلانات "وسيلة للتحايل" تعتمد على تكنولوجيا غير مثبتة في مناخ من القلق المتزايد بشأن مسببات الأمراض.
حيث لا يتفق شون رين مدير مجموعة أبحاث السوق الصيني، ويرى أن الشركات تحاول استغلال مخاوف الناس من فيروس كورونا لبيع منتجات وخدمات للمستهلكين ورفع أسعار منتجاتها.
وكانت شركة "تيسلا" قد باعت عام 2015 سيارات فيها جهاز لتنقية الهواء يستهدف المستهلكين القلقين من تلوث الهواء في المدن.
ويقول رين يحاول صانعو السيارات تقديم سياراتهم على أنها آمنة من الفيروسات، لكني أود تنبيه المستهلكين أن يحذروا من أي شركة تقول إن منتجاتها تقلل خطر انتقال الفيروسات، خصوصا فيروس كورونا.
كما يرى المحلل فيفيك فايديا من شركة "فورست آند سوليفان"، أنه من المحتمل أن تلجأ شركات تصنيع السيارات الأخرى حول العالم إلى الاستفادة من الميزات الجديدة، مضيفا: "تطوير هذه الميزات بدأ بالفعل في الظهور، لكن فيروس كورونا أعطى المزيد من الزخم"، مشيرا إلى أن هذا الأمر لن يقتصر على الصين، ولكنه سيصبح اتجاها عالميا.
اضافةتعليق
التعليقات