• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

فلسفةُ الختام

نرجس العبادي / الخميس 07 تشرين الاول 2021 / ثقافة / 2707
شارك الموضوع :

ما إن نوّجهُ إلى ذهن المتلقي لفظة الختام حتى تأخذ أساريرهُ بالانفراج لينتهي إلى لفظة المسك

منذُ النفخةِ الآدميةِ الأولى وحتى النفسِ الحاضر، أحيطَ الإنسان بكون متعددِ الاتجاهات ليسبرَ غورَ ذاته عند كُلِّ مفترق، وليستعينَ بفهرسِ الوجودِ على فهم وجودهِ الذي كانَ ومازال عنوانَ المُنطلقِ والوصول.

لكُلِّ سبيلٍ خاتمتهُ ونهايته التي تطبعُ أثرها على قاطعِ السبيل ليدلَّ أحدهما على الآخر، ولكن قد لا يعلمُ عامّة الناس ما هو الفرق بين خاتمة الشيء ونهايته، اللتان تعكسان في بادئ الأمر ترادفهما ولكنَّ سياق الاستخدام هو ما دلّ على اختلافهما؛ فنهاية الشيء هي فناؤه، وخاتمتهُ هي غاية بدايته التي إن صَلُحت صَلُح ما سواها وإلا فلا.

فلقد استحوذت فلسفة الختام على الأبعاد الإيجابية تبعاً لواقع التداول، فما إن نوّجهُ إلى ذهن المتلقي لفظة الختام حتى تأخذ أساريرهُ بالانفراج لينتهي إلى لفظة المسك التي لازمت ختامها إلى الأبد، فقد أشار القرآن الكريم بدورهِ  إلى آخر رسلهِ وأعظمهم، بالخاتم في قوله تعالى: "مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ"(الأحزاب) فلم تَدُر رحى اللغة في القرآن الكريم إلا لتعطي مزيجاً لغوياً متجانساُ في المعنى والاصطلاح، فقد يتساءل الإنسان عن حكمة القرآن في الإشارة إلى الرسول الأعظم (ص) بمفردة الخاتم، وهل يمتدُّ أثر هذه الكلمة غيبيا على المدى البعيد؟ أم أنَّ لكُلِّ مقاما مقالاً قصيراً بالمعنى والارتباط.

ترجعُ مفردةُ الختامِ في معناها إلى "الختم" وهو ما يُمضى به آخر المراسلات والمواثيق المهمة، دلالةً على البيان أو التفرّد إضافة إلى رسميةِ التعامل بين الجهات المعنيّة، كل تلك المعاني توحي إلى تفرّد صاحب هذا المقام الذي ميّزَ مرتبة الختام بكينونته وظاهريته، فأن يُختَتَم التوحيد الذي هو غاية الموجِدِ من الموجود، بشخص النبي الأكرم (ص) وأن تجد النبوةُ مُستقرّها بين جنبيه حتى كأنها اجتُثت من فوق الأرض لهُ وحده، فذلك سرُّ الله الذي ألقي في معنى الختام.

ومما أخفي عن دعاة اللغة من دور الخاتمية، هي كونها بوابةٌ لا توصد بل توحي بذلك، فلقد جاء في حديث عن روح الله عيسى بن مريم (ع) أنه قال:" إنّ الناس يقولون إنَّ البناءَ بأساسهِ وأنا لا أقول لكم كذلك، قالوا: فماذا تقول يا روح الله؟، قال: بحقّ أقول لكم، إنّ آخر حجر يضعه العامل هو الأساس".  فماذا إن كان آخر حجرٍ هو محمد المصطفى (ص)، الذي وضع ليسدَّ الله بهِ فجَّ الارتداد والتعصب، ولكن هل انتهى الزمان بخاتمية النبّوة؟ أم هي إحالةٌ لبداية أخرى؟؟

ربانيّو الأمة ختامها..

تُختم اللوحةُ الملكوتية بألوان السماء وتُحفظ قيمتها باستحفاظ مُقتنيها، فلقد عمل الرسول محمد (ص) بأمر الله على إكساب موقع الخاتمية بُعداً آخراً، وذلك بترسيخ مكانة الأوصياء الإثني عشر في أذهان الأمة لتكتمل بذلك سلسلةُ الختام وليتحقق معنى الآية الكريمة: "واجعلنا للمُتّقينَ إمَاماً "(الفرقان)، فكانوا بذلك جُملة الختام التي أعلنت للملأ من محشر الذر لتمتد إلى محشر المادة.

ولكنَّ جزء النص الأخير قد غُيّب ليترك معنى الختام مثلوماً إلى أن يلقى شخصه، لا نغالي إن قلنا أنَّ كل الختامات والنهايات في الدنيا قد خُلقت لتُلقمنا معناه، معنى أن يُختم الزمان بوجود صاحبهِ، فإن كان الختامُ هو غاية البداية، فلا شكّ بأن مهديهم هو غايةُ محمد (ص) ورب محمد (ص).

الفكر
اللغة
الايمان
الاسلام
النبي محمد
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    آخر القراءات

    صندوق الوارد.. لديك رسائل جديد

    النشر : السبت 14 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    أليسَ اللهُ بكافٍ عبده

    النشر : الثلاثاء 09 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    ليتني كنت ترابا

    النشر : الخميس 26 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    القراءة.. الكنز المفقود

    النشر : الجمعة 13 آيار 2016
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    هجرت الروح إلى قفص الصمت

    النشر : السبت 28 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    هدنةٌ قصمت ظهر ابن هند

    النشر : الأربعاء 28 نيسان 2021
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3327 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 427 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 342 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 308 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 295 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3327 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1320 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 854 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 849 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • منذ 2 ساعة
    السر الأعظم في معاملة الناس
    • منذ 2 ساعة
    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية
    • منذ 2 ساعة
    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • الأحد 18 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة