• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

فلسفةُ الختام

نرجس العبادي / الخميس 07 تشرين الاول 2021 / ثقافة / 2930
شارك الموضوع :

ما إن نوّجهُ إلى ذهن المتلقي لفظة الختام حتى تأخذ أساريرهُ بالانفراج لينتهي إلى لفظة المسك

منذُ النفخةِ الآدميةِ الأولى وحتى النفسِ الحاضر، أحيطَ الإنسان بكون متعددِ الاتجاهات ليسبرَ غورَ ذاته عند كُلِّ مفترق، وليستعينَ بفهرسِ الوجودِ على فهم وجودهِ الذي كانَ ومازال عنوانَ المُنطلقِ والوصول.

لكُلِّ سبيلٍ خاتمتهُ ونهايته التي تطبعُ أثرها على قاطعِ السبيل ليدلَّ أحدهما على الآخر، ولكن قد لا يعلمُ عامّة الناس ما هو الفرق بين خاتمة الشيء ونهايته، اللتان تعكسان في بادئ الأمر ترادفهما ولكنَّ سياق الاستخدام هو ما دلّ على اختلافهما؛ فنهاية الشيء هي فناؤه، وخاتمتهُ هي غاية بدايته التي إن صَلُحت صَلُح ما سواها وإلا فلا.

فلقد استحوذت فلسفة الختام على الأبعاد الإيجابية تبعاً لواقع التداول، فما إن نوّجهُ إلى ذهن المتلقي لفظة الختام حتى تأخذ أساريرهُ بالانفراج لينتهي إلى لفظة المسك التي لازمت ختامها إلى الأبد، فقد أشار القرآن الكريم بدورهِ  إلى آخر رسلهِ وأعظمهم، بالخاتم في قوله تعالى: "مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ"(الأحزاب) فلم تَدُر رحى اللغة في القرآن الكريم إلا لتعطي مزيجاً لغوياً متجانساُ في المعنى والاصطلاح، فقد يتساءل الإنسان عن حكمة القرآن في الإشارة إلى الرسول الأعظم (ص) بمفردة الخاتم، وهل يمتدُّ أثر هذه الكلمة غيبيا على المدى البعيد؟ أم أنَّ لكُلِّ مقاما مقالاً قصيراً بالمعنى والارتباط.

ترجعُ مفردةُ الختامِ في معناها إلى "الختم" وهو ما يُمضى به آخر المراسلات والمواثيق المهمة، دلالةً على البيان أو التفرّد إضافة إلى رسميةِ التعامل بين الجهات المعنيّة، كل تلك المعاني توحي إلى تفرّد صاحب هذا المقام الذي ميّزَ مرتبة الختام بكينونته وظاهريته، فأن يُختَتَم التوحيد الذي هو غاية الموجِدِ من الموجود، بشخص النبي الأكرم (ص) وأن تجد النبوةُ مُستقرّها بين جنبيه حتى كأنها اجتُثت من فوق الأرض لهُ وحده، فذلك سرُّ الله الذي ألقي في معنى الختام.

ومما أخفي عن دعاة اللغة من دور الخاتمية، هي كونها بوابةٌ لا توصد بل توحي بذلك، فلقد جاء في حديث عن روح الله عيسى بن مريم (ع) أنه قال:" إنّ الناس يقولون إنَّ البناءَ بأساسهِ وأنا لا أقول لكم كذلك، قالوا: فماذا تقول يا روح الله؟، قال: بحقّ أقول لكم، إنّ آخر حجر يضعه العامل هو الأساس".  فماذا إن كان آخر حجرٍ هو محمد المصطفى (ص)، الذي وضع ليسدَّ الله بهِ فجَّ الارتداد والتعصب، ولكن هل انتهى الزمان بخاتمية النبّوة؟ أم هي إحالةٌ لبداية أخرى؟؟

ربانيّو الأمة ختامها..

تُختم اللوحةُ الملكوتية بألوان السماء وتُحفظ قيمتها باستحفاظ مُقتنيها، فلقد عمل الرسول محمد (ص) بأمر الله على إكساب موقع الخاتمية بُعداً آخراً، وذلك بترسيخ مكانة الأوصياء الإثني عشر في أذهان الأمة لتكتمل بذلك سلسلةُ الختام وليتحقق معنى الآية الكريمة: "واجعلنا للمُتّقينَ إمَاماً "(الفرقان)، فكانوا بذلك جُملة الختام التي أعلنت للملأ من محشر الذر لتمتد إلى محشر المادة.

ولكنَّ جزء النص الأخير قد غُيّب ليترك معنى الختام مثلوماً إلى أن يلقى شخصه، لا نغالي إن قلنا أنَّ كل الختامات والنهايات في الدنيا قد خُلقت لتُلقمنا معناه، معنى أن يُختم الزمان بوجود صاحبهِ، فإن كان الختامُ هو غاية البداية، فلا شكّ بأن مهديهم هو غايةُ محمد (ص) ورب محمد (ص).

الفكر
اللغة
الايمان
الاسلام
النبي محمد
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    فن تصميم المجوهرات.. بوابة لعالم الرقي

    بلا إفراط ولا تفريط: ثقافة التطرف العاطفي

    ماهو الصداع النصفي وكيفية علاجه؟

    البطاطا محبوبة الملايين.. طعام صحي أم عبء غذائي؟

    الإمام العسكري .. وركائز الخدمة الأزلية

    نور المحبة وميزان القلوب

    آخر القراءات

    وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ

    النشر : الأربعاء 12 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    موقع "بشرى حياة" يشرّع باب المشاركة بالكتابة بين صفحاته

    النشر : الأربعاء 05 تشرين الاول 2016
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    إزدهار الحرف اليدوية.. أسباب وشواهد

    النشر : الأحد 20 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    ما هو تأثير الأجهزة الالكترونية على الأطفال؟

    النشر : السبت 26 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    مواقع التواصل الاجتماعي: سلاح ذو حدين

    النشر : الثلاثاء 25 شباط 2025
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    رسوم الادوية تداوي ميزانية الطبيب فماذا عن المراجع

    النشر : الأحد 23 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1101 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1031 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 512 مشاهدات

    البوح والكتمان: أيّهما الحل الأمثل؟

    • 397 مشاهدات

    حين يصبح الموت سلعة... ضياع الضمير في زمن الاستهلاك

    • 383 مشاهدات

    العلاقة بين الاكتئاب والنوم

    • 381 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1461 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1424 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1101 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1083 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1071 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1031 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    فن تصميم المجوهرات.. بوابة لعالم الرقي
    • منذ 3 ساعة
    بلا إفراط ولا تفريط: ثقافة التطرف العاطفي
    • منذ 3 ساعة
    ماهو الصداع النصفي وكيفية علاجه؟
    • منذ 3 ساعة
    البطاطا محبوبة الملايين.. طعام صحي أم عبء غذائي؟
    • منذ 3 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة