• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

فلسفةُ الختام

نرجس العبادي / الخميس 07 تشرين الاول 2021 / ثقافة / 2782
شارك الموضوع :

ما إن نوّجهُ إلى ذهن المتلقي لفظة الختام حتى تأخذ أساريرهُ بالانفراج لينتهي إلى لفظة المسك

منذُ النفخةِ الآدميةِ الأولى وحتى النفسِ الحاضر، أحيطَ الإنسان بكون متعددِ الاتجاهات ليسبرَ غورَ ذاته عند كُلِّ مفترق، وليستعينَ بفهرسِ الوجودِ على فهم وجودهِ الذي كانَ ومازال عنوانَ المُنطلقِ والوصول.

لكُلِّ سبيلٍ خاتمتهُ ونهايته التي تطبعُ أثرها على قاطعِ السبيل ليدلَّ أحدهما على الآخر، ولكن قد لا يعلمُ عامّة الناس ما هو الفرق بين خاتمة الشيء ونهايته، اللتان تعكسان في بادئ الأمر ترادفهما ولكنَّ سياق الاستخدام هو ما دلّ على اختلافهما؛ فنهاية الشيء هي فناؤه، وخاتمتهُ هي غاية بدايته التي إن صَلُحت صَلُح ما سواها وإلا فلا.

فلقد استحوذت فلسفة الختام على الأبعاد الإيجابية تبعاً لواقع التداول، فما إن نوّجهُ إلى ذهن المتلقي لفظة الختام حتى تأخذ أساريرهُ بالانفراج لينتهي إلى لفظة المسك التي لازمت ختامها إلى الأبد، فقد أشار القرآن الكريم بدورهِ  إلى آخر رسلهِ وأعظمهم، بالخاتم في قوله تعالى: "مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ"(الأحزاب) فلم تَدُر رحى اللغة في القرآن الكريم إلا لتعطي مزيجاً لغوياً متجانساُ في المعنى والاصطلاح، فقد يتساءل الإنسان عن حكمة القرآن في الإشارة إلى الرسول الأعظم (ص) بمفردة الخاتم، وهل يمتدُّ أثر هذه الكلمة غيبيا على المدى البعيد؟ أم أنَّ لكُلِّ مقاما مقالاً قصيراً بالمعنى والارتباط.

ترجعُ مفردةُ الختامِ في معناها إلى "الختم" وهو ما يُمضى به آخر المراسلات والمواثيق المهمة، دلالةً على البيان أو التفرّد إضافة إلى رسميةِ التعامل بين الجهات المعنيّة، كل تلك المعاني توحي إلى تفرّد صاحب هذا المقام الذي ميّزَ مرتبة الختام بكينونته وظاهريته، فأن يُختَتَم التوحيد الذي هو غاية الموجِدِ من الموجود، بشخص النبي الأكرم (ص) وأن تجد النبوةُ مُستقرّها بين جنبيه حتى كأنها اجتُثت من فوق الأرض لهُ وحده، فذلك سرُّ الله الذي ألقي في معنى الختام.

ومما أخفي عن دعاة اللغة من دور الخاتمية، هي كونها بوابةٌ لا توصد بل توحي بذلك، فلقد جاء في حديث عن روح الله عيسى بن مريم (ع) أنه قال:" إنّ الناس يقولون إنَّ البناءَ بأساسهِ وأنا لا أقول لكم كذلك، قالوا: فماذا تقول يا روح الله؟، قال: بحقّ أقول لكم، إنّ آخر حجر يضعه العامل هو الأساس".  فماذا إن كان آخر حجرٍ هو محمد المصطفى (ص)، الذي وضع ليسدَّ الله بهِ فجَّ الارتداد والتعصب، ولكن هل انتهى الزمان بخاتمية النبّوة؟ أم هي إحالةٌ لبداية أخرى؟؟

ربانيّو الأمة ختامها..

تُختم اللوحةُ الملكوتية بألوان السماء وتُحفظ قيمتها باستحفاظ مُقتنيها، فلقد عمل الرسول محمد (ص) بأمر الله على إكساب موقع الخاتمية بُعداً آخراً، وذلك بترسيخ مكانة الأوصياء الإثني عشر في أذهان الأمة لتكتمل بذلك سلسلةُ الختام وليتحقق معنى الآية الكريمة: "واجعلنا للمُتّقينَ إمَاماً "(الفرقان)، فكانوا بذلك جُملة الختام التي أعلنت للملأ من محشر الذر لتمتد إلى محشر المادة.

ولكنَّ جزء النص الأخير قد غُيّب ليترك معنى الختام مثلوماً إلى أن يلقى شخصه، لا نغالي إن قلنا أنَّ كل الختامات والنهايات في الدنيا قد خُلقت لتُلقمنا معناه، معنى أن يُختم الزمان بوجود صاحبهِ، فإن كان الختامُ هو غاية البداية، فلا شكّ بأن مهديهم هو غايةُ محمد (ص) ورب محمد (ص).

الفكر
اللغة
الايمان
الاسلام
النبي محمد
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    الجيل الناشئ وثبات الأخلاق

    النشر : السبت 22 آب 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    لماذا يتمادى ماكرون في الإساءة إلى الاسلام؟

    النشر : السبت 31 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    فضائيات عربية تساهم في ترويج الصورة الخاطئة

    النشر : الخميس 10 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    ماهو التناسب الطردي بين تضخم الاستبداد واستفحال الهدر الثلاثي؟

    النشر : الأحد 11 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    جسمك وصحتك النفسية بعد الولادة.. كيف تتعاملين مع هذه التغيرات؟

    النشر : السبت 02 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    ماهي أفضل الطرق لتعلّم لغة جديدة؟

    النشر : السبت 14 آب 2021
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1201 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 435 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 431 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 406 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 377 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 375 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1546 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1316 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1201 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1171 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1106 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 934 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • منذ 12 ساعة
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • منذ 12 ساعة
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • منذ 12 ساعة
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • منذ 12 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة