إسم الكتاب: رسائل من القرآن
عدد الصفحات: 280 صفحة
إسم الكاتب: أدهم شرقاوي
الفئة: تنموي ديني
يُعتبر كِتاب رسائل من القرآن من أحدث كتب أدهم الشرقاوي، وهو عبارة عن مجموعة من النصوص بها حكم ونصائح وإرشادات من القرآن الكريم، وهو مُهدى إلى كل الذين يؤمنون بالله تعالى وبلطفه إذ أن من يراجعه يجد دائما رسائل تعيدنا إليه عزوجل.
قد يكون ذو صفحات طويلة على المبتدئين ولكن في الحقيقة يمكن التهامه في جلسة واحدة .. وهذهِ عادة أدهم في جميع كتبه، قلم رشيق وأسلوب سهل وعرض بسيط غير معقّد مع اقتناص مواقف وأفكار جميلة.
الكتاب ينطلق من الآيات القرآنية في الإستنباط ثم يطرق معانٍ ومواضيع عميقة تدغدغ مشاعرك، وتربت على روحك.
في كتاب رسائل من القرآن يتتبع أدهم شرقاوي بعض آيات من القرآن الكريم تشفي القلوب وتطفئ نيرانها المشتعلة من آلام الحياة وهمومها المختلفة. فهو يربط الآيات المباركة في حياتنا الواقعية وكعادة كتبهِ، يأتي بلغة بسيطة وسلسة، سهلة القراءة عميقة التأثير.
تناول فيه الكاتب مجموعة من الموضوعات والقضايا التي تطرحها الآيات القرآنية، ويقدم فيها قراءات جديدة ومتنوعة.
قُسِمَ الكتاب إلى 5 أقسام رئيسية، كل قسم يتناول موضوعًا معينًا:
القسم الأول: رسائل من سورة الفاتحة، يتناول فيه الكاتب المعنى العميق لسورة الفاتحة، ورسائلها للإنسان المسلم.
القسم الثاني: رسائل سورة البقرة، ويذكر مجموعة من الموضوعات التي تطرحها السورة، مثل الإيمان، والعبادة، والصراع بين الحق والباطل.
القسم الثالث: من سورة آل عمران، يتناول فيها مجموعة من الموضوعات التي تطرحها سورة آل عمران، مثل الإيمان، والهجرة، والنصر.
القسم الرابع: رسائل من سورة النساء، وبين بعض الموضوعات التي تطرحها سورة النساء، مثل حقوق الإنسان، والأسرة، والعدل.
القسم الخامس: رسائل من القرآن الكريم، يتناول فيه الكاتب مجموعة من الموضوعات العامة التي تطرحها آيات القرآن الكريم، مثل الأخلاق، والقيم، والحب.
يؤكد الكاتب على أن القرآن الكريم هو كتاب هداية للبشرية، وأن آياته تحمل رسائل وتوجيهات مهمة للإنسان.
يتناول الكاتب مجموعة من الموضوعات المهمة التي تطرحها الآيات القرآنية، مثل الإيمان، والعبادة، والأخلاق، والقيم.
يقدم الكاتب قراءات جديدة ومتنوعة للآيات القرآنية، والتي تساهم في إثراء فهم القارئ للقرآن الكريم.
لقد لاقى كتاب “رسائل من القرآن” إستحسان النقاد والقراء، حيث اعتبره البعض من أفضل الكتب التي تناولت موضوع القرآن الكريم، إذ يتميز الكتاب بأسلوبه الأدبي السلس، ولغته الغنية بالصور والمعاني.
آيات ومعانيها وقصص عنها وقصص نزلت فيها، عبر رسائل تذكير من القرآن لنتذكر بأن الله يعلم من نحن وهو الغفور الرحيم وبأن أقدار الله كلها خير وإن أوجعتك وأن الموت لا ينتظر، والدنيا دار زراعة لا دار حصاد ودار إمتحان لا دار جزاء والسعيد من كان مع الله في كل حال؛ فليكن الله وجهتك.
الكتاب يدعو إلى التأمل في الخلق. يعرض لنا أزمات لم ينجوا منها حتى الأنبياء. نقل لنا الشرقاوي تجارب من سبقونا ممن ورد ذكرهم في القرٱن لتكون الرسالة لنا نحن بين الصبر، وحسن الظن بالله، وإكرام الغير والإحسان لهم، التسامح والتذكير دائما أننا عابرون في هذه الدنيا.
مقتطفات من الكتاب
(إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ)، كلما أذنبتَ ذنبًا قل في نفسك: "خسرتُ معركة، ولم أخسر الحرب! لا تبتئس، ورمّم نفسك بوضوء وركعتين، استغفرْ على الأصابع التي أذنبـتْ، واقرأ القرآن بنفس العين التي نظرت فسارعوا، فربما تأخُّرُ ساعةٍ قد يحرمكم الجنَّة!.
﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ونَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ﴾ المـوت هو الكأس الذي سيشرب منه الجميع: المؤمن والفاجر، النبيُّ والطاغية، والجنُّ والملائكة، وليـس غير الله يبقى.
واثار انتباهي واعجابي روايةٍ طريفة ينقلها الشرقاوي بناءً على آيةٍ مباركة قال:
كان مسعود الهمذاني كثير الصّفح عن الناس، وإذا جاءه من يعتذرُ منه، قال له: الماضي لا يُذكر! وعندما ماتَ مسعود، رؤي في المنام، فقيل له: ما فعل اللهُ بكَ؟ قال: أوقفني بين يديه وقال الماضي لا يذكر خذوه إلى الجنة.
وأيضا في أحد الصفحات التي أثارت إعجابي يقول:
من كان يعتقد أن هاجر التي كانت تركض بين الصفا والمروة بحثا عن شربة ماء، سينفجر بين قدمي ابنها ماء زمزم؟!
لا ليشربا هما فحسب، وإنما لتشرب الأمم حتى يوم القيامة .. هكذا يبدل الله من حال إلى حال في طرفة عين". (فافسحوا يفسح الله لكم).
أيضا: صنائع المعروف تقي مصارع السوء.
(وكلهم آتيه يوم القيامة فردا). هكذا الدنيا لا تبقى على حال أبدا !
(لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم). أحيانا عليك أن تلتزم الصمت، لأن بعض المشاكل يفاقمها الكلام، ولا تتحدث عن كل ما أعطاك الله إياه أمام الجميع، بعض النفوس مريضة، وبعض الأعين مسمومة ، (قال يابني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا).
اضافةتعليق
التعليقات