أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم العالمي لحرية الصحافة في كانون الأول/ ديسمبر 1993، بناء على توصية من المؤتمر العام ليونسكو، ومنذ ذلك الحين يُحتفل بالذكرى السنوية لإعلان ويندهوك في جميع أنحاء العالم في 3 أيار/مايو باعتباره اليوم العالمي لحرية الصحافة.
ويعود تاريخ اليوم العالمي لحرية الصحافة إلى مؤتمر عقدته يونسكو في ويندهوك في عام 1991. وكان المؤتمر قد عُقد في الثالث من أيار/مايو باعتماد إعلان ويندهوك التاريخي لتطوير صحافة حرّة ومستقلّة وتعدديّة. وبعد مرور ثلاثين سنة على اعتماد هذا الإعلان، لا تزال العلاقة التاريخية بين حريّة التقصّي عن المعلومات ونقلها وتلقيها من جهة، وبين المنفعة العامة، من جهة أخرى، تحظى بذات القدر من الأهمية. وسوف تقام سلسلة من الاحتفالات لإحياء الذكرى الثلاثين لاعتماد الإعلان خلال المؤتمر الدولي لليوم العالمي لحرية الصحافة.
إن يوم 3 أيار/مايو بمثابة تذكير للحكومات بضرورة احترام التزامها بحرية الصحافة، وكما أنه يوم للتأمل بين الإعلاميين حول قضايا حرية الصحافة وأخلاقيات المهنة. وإنها فرصة لـ:
١_ الاحتفال بالمبادئ الأساسية لحرية الصحافة
٢_تقييم حالة حرية الصحافة في جميع أنحاء العالم
٣_الدفاع عن وسائل الإعلام من الاعتداءات على استقلالها
٤_نحيي الصحفيين الذين فقدوا أرواحهم في أداء واجباتهم
وتخصص الأمم المتحدة هذا اليوم للاحتفاء بالمبادئ الأساسية، وتقيييم حال الصحافة في العالم، وتعريف الجماهير بانتهاكات حق الحرية في التعبير، والتذكير بالعديد من الصحافيين الذين واجهوا الموت أو السجن في سبيل القيام بمهماتهم في تزويد وسائل الإعلام بالأخبار اليومية.
ومع أنها السلطة الرابعة التي لها قوة التأثير حتى على السلطات الثلاث إلا أنها على مرِّ الأزمان تلاقي قمعا واسكاتا لصوتها، ومع إعلان هذا اليوم والاحتفال به والخطابات ذات الكلمات المنتقاة والمزخرفة لكن كل ذلك يتعارض مع حقيقة الأمر في التعامل مع الصحفيين والإعلاميين وغيرهم ممن يحاول نقل الصورة الواقعية كما هي من غير تزييف!
فمن يفعل ذلك منهم تأتيه رسالة تهديد أو حتى رصاصة صامتة تنهي صوته في لحظة معينة، ومع أحداث غزة وتصاعد الأصوات حول الظلم الذي تتعرض له هذه المنطقة، وقتل آلاف الأطفال والنساء والتهجير وممارسة العنف ووحشية التعامل مع الأسارى، انتفضتْ بعض الدول والمدن والجامعات، وتبنت الصحافة نقل تلك الانتفاضات ونقل ما يحدث في غزة المنكوبة، بدأت تلك الدول التي أقرت حرية الصحافة وتناشد بها وتعطي لنفسها الصدارة بتطبيق الحقوق والحريات بمحاربة وقتل وخطف وتعذيب المدنيين والصحفيين.
مع إقرار هذا اليوم من الضروري أن يتم تطبيق مجموعة من الأمور:
١_ الوقاية والحماية من الجرائم المرتكبة ضدا على الصحفيين.
٢_ضمان الحق في حرية التعبير، وحرية البحث العلمي، والوصول إلى المصادر الرئيسة للمعلومات، فضلا عن مكافحة المعلومات الخاطئة أو المضللة من طريق الصحافة.
٣_ تعزيز التعددية والتنوع واستمرارية وسائل الإعلام، وبخاصة وسائل الإعلام الإقليمية والمحلية والمجتمعية.
٤_ تعزيز برامج التربية الإعلامية والمعلوماتية لتمكين المستخدمين من المهارات اللازمة للمشاركة والتفكير النقدي في البيئة الرقمية.
اضافةتعليق
التعليقات