• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الرسول محمد و مواجهة العنف والتطرف

مروة حسن الجبوري / الأثنين 28 تشرين الثاني 2016 / اسلاميات / 3880
شارك الموضوع :

ما نشاهده اليوم من مظاهر العنف والتطرف والقتال في العالم، يجعلنا نشعر بعدم الطمأنينة والامان، فكل من حولنا يشير الى بركان ثائر، يتردد العن

ما نشاهده اليوم من مظاهر العنف والتطرف والقتال في العالم، يجعلنا نشعر بعدم الطمأنينة والامان، فكل من حولنا يشير الى بركان  ثائر، يتردد العنف في كل مكان، الاسرة ، المدرسة، الزوج، بعيدا عن العنف الجنسي وما يعانيه المجتمع من قضايا التحرش والاغتصاب التي ظهرت على مدار السنوات الاخيرة..

 بعد هذه المقدمة، ما سبب ظاهرة العنف والتطرف؟  

بحثت بين طيات الكتب فلم اجد دليلا واحدا يقول ان العنف ظهر من دين الاسلام كما يتهموننا ويتهمون نبينا(صلى الله عليه واله وسلم) وان كان القصد افعال داعش وما يفعلون باسم الدولة الاسلامية فهم لا يمثّلون الاسلام والمسلمين فالذي يدعو إلى التكفير ويذكر الله عند قطع الرأس ويصلي بعدما يصلب، والذي يشرّد الشعوب ويخرّب البلاد والممتلكات اي دولة يمثلها واي اسلام يطبق عليه، كل هذه الافعال هي  ضد الإنسانية والدين.

 فإن ديننا هو دين الرحمة للإنسان والحيوان، وقد بعث الله النبي بالرحمة العامة ليست فقط للمسلمين كما قال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)، لاحظ عزيزي القارئ (العالمين) ولم يذكر المسلمين او المؤمنين، بل جعلها رحمة عامة، تشمل الابيض والاسود العربي والاعجمي، فليكن نبينا قدوة لنا في نبذ العنف والتطرف، فالإسلام الذي جاء به رسول الانسانية محمد (صلى الله عليه واله وسلم) وقدمه ذلك التقدم الملحوظ والذي حمل بين طياته العديد من القوانين المهمة في تاريخ البشرية، وعمل على نشره في شتى ارجاء العالم، من هذه القوانين المهمة والتي كان لها دور طائل في تقدم المسلمين ونجاحهم في مختلف الميادين هو قانون (اللا عنف) من خلال الآيات القرآنية و الاحاديث الشريفة الواردة عن الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) نقتصر على ذكر بعضها.

اللاعنف مع الاعداء

لما دخل النبي (صلى الله عليه واله وسلم) مكة كانت احدى الرايات بيد سعد بن عبادة وهو ينادي: اليوم يوم الملحمة اليوم تسبى الحرمة أذل الله قريشاً، فسمع ابو سفيان، ونادى: يا رسول الله أمرت بقتل قومك! إن سعد قال كذا، واني انشدك الله وقومك فأنت أبر الناس وأرحم الناس، وأوصل الناس فوقف النبي (صلى الله عليه واله وسلم) وقال: بل اليوم يوم المرحمة أعز الله قريشاً، وارسل الى سعد وعزله عن اللواء وقال لعلي (عليه السلام) خذ منه الراية ونادي فيهم اليوم تحمى الحرمة.

والنبي (صلى الله عليه واله وسلم) قام لجنازة لرجل يهودي، فلما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك قال: أليس إنساناً، لذلك عدّ الإسلام الاعتداء على أية نفس اعتداء على الإنسانية كلها، كما عدّ إنقاذَ أية نفس إحياء للناس جميعاً، وهذا ما قرره القرآن الكريم بوضوح جلي، قال الحكيم الخبير:

﴿ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ﴾[سورة المائدة الآية 32].

حتى في الحرب كان يوصي افراد الجيش الاسلامي بوصايا اخلاقية رائعة لا نظير لها  فقد ذكرت الروايات الشريفة عن الامام الصادق (عليه السلام) أنه قال: (( إن النبي كان اذا بعث أميراً  له على سرية أمره بتقوى الله في خاصة نفسه، ثم في أصحابه عامة، ثم يقول اغزوا بسم الله وفي سبيل الله تعالى، قاتلوا من كفر الله ولا تغدروا، ولا تغلوا، ولا تمثلوا، ولا تقتلوا وليداً، ولا متبتلاً في شاهق، ولا شيخاً فانياً، ولا صبياً، ولا امرأة، ولا تحرقوا النخل، ولا تغرقوه بالماء، ولا تقطعوا شجرة مثمرة، ولا تحرقوا زرعاً، ولا تعقروا من البهائم مما يؤكل لحمه...))  { بحار الانوار ج 19 ص 179}.

اللا عنف مع الحيوان

 وقال النبي (صلى الله عليه واله وسلم): "إن الله كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته"، وقد غفر الله لبغي من كان قبلنا بسبب كلب رأته يلهث من العطش فسقته فغفر الله لها وعذبت امرأة بالنار بسبب هرة حبستها فلاهي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من حشاش الأرض.

انّ سيرة النبي تكشف لنا انه كان بإمكانه ان يقتل اعداء الاسلام ويحق له القتال،  يحمل في قلبه العظيم حب الخير للناس كافة، فمد لهم جناح الرحمة والسلام، واخرجهم من العنف بأخلاقه وبعد عن التطرف الذي يقودهم الى قعر جهنم، مما كسبت ايديهم وصدق الله تعالى إذ قال: (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (128) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ) (129) (التوبة).

النبي محمد
العنف
الاخلاق
الاسلام
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"

    الإمام الصادق.. بين المحنة وصناعة المستقبل

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    ظواهر علم الإمام الصادق

    آخر القراءات

    كيف كان نهج الرسول الأكرم في اختيار القادة؟

    النشر : السبت 23 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    كيف أثّر فيروس كورونا على العلاقات والعادات الاجتماعية؟

    النشر : الخميس 11 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    ساعي بريد الحزن

    النشر : الأربعاء 13 آب 2025
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    مشاعرُ خادم

    النشر : السبت 23 آب 2025
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    لا ملائكة لا شياطين

    النشر : الأحد 17 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    استطلاع رأي: مصباح علاء الدين والأمنيات الثلاث

    النشر : الأحد 24 آب 2025
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 535 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 475 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 410 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 361 مشاهدات

    دليل المرأة المسلمة في العشرة الزوجية المباركة

    • 359 مشاهدات

    الرأسمعرفية: المفهوم والدلالات

    • 336 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1192 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1086 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1078 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1061 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 660 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة
    • منذ 21 ساعة
    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية
    • منذ 22 ساعة
    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"
    • منذ 22 ساعة
    الإمام الصادق.. بين المحنة وصناعة المستقبل
    • الأحد 14 ايلول 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة