• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الرسول محمد و مواجهة العنف والتطرف

مروة حسن الجبوري / الأثنين 28 تشرين الثاني 2016 / اسلاميات / 3752
شارك الموضوع :

ما نشاهده اليوم من مظاهر العنف والتطرف والقتال في العالم، يجعلنا نشعر بعدم الطمأنينة والامان، فكل من حولنا يشير الى بركان ثائر، يتردد العن

ما نشاهده اليوم من مظاهر العنف والتطرف والقتال في العالم، يجعلنا نشعر بعدم الطمأنينة والامان، فكل من حولنا يشير الى بركان  ثائر، يتردد العنف في كل مكان، الاسرة ، المدرسة، الزوج، بعيدا عن العنف الجنسي وما يعانيه المجتمع من قضايا التحرش والاغتصاب التي ظهرت على مدار السنوات الاخيرة..

 بعد هذه المقدمة، ما سبب ظاهرة العنف والتطرف؟  

بحثت بين طيات الكتب فلم اجد دليلا واحدا يقول ان العنف ظهر من دين الاسلام كما يتهموننا ويتهمون نبينا(صلى الله عليه واله وسلم) وان كان القصد افعال داعش وما يفعلون باسم الدولة الاسلامية فهم لا يمثّلون الاسلام والمسلمين فالذي يدعو إلى التكفير ويذكر الله عند قطع الرأس ويصلي بعدما يصلب، والذي يشرّد الشعوب ويخرّب البلاد والممتلكات اي دولة يمثلها واي اسلام يطبق عليه، كل هذه الافعال هي  ضد الإنسانية والدين.

 فإن ديننا هو دين الرحمة للإنسان والحيوان، وقد بعث الله النبي بالرحمة العامة ليست فقط للمسلمين كما قال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)، لاحظ عزيزي القارئ (العالمين) ولم يذكر المسلمين او المؤمنين، بل جعلها رحمة عامة، تشمل الابيض والاسود العربي والاعجمي، فليكن نبينا قدوة لنا في نبذ العنف والتطرف، فالإسلام الذي جاء به رسول الانسانية محمد (صلى الله عليه واله وسلم) وقدمه ذلك التقدم الملحوظ والذي حمل بين طياته العديد من القوانين المهمة في تاريخ البشرية، وعمل على نشره في شتى ارجاء العالم، من هذه القوانين المهمة والتي كان لها دور طائل في تقدم المسلمين ونجاحهم في مختلف الميادين هو قانون (اللا عنف) من خلال الآيات القرآنية و الاحاديث الشريفة الواردة عن الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) نقتصر على ذكر بعضها.

اللاعنف مع الاعداء

لما دخل النبي (صلى الله عليه واله وسلم) مكة كانت احدى الرايات بيد سعد بن عبادة وهو ينادي: اليوم يوم الملحمة اليوم تسبى الحرمة أذل الله قريشاً، فسمع ابو سفيان، ونادى: يا رسول الله أمرت بقتل قومك! إن سعد قال كذا، واني انشدك الله وقومك فأنت أبر الناس وأرحم الناس، وأوصل الناس فوقف النبي (صلى الله عليه واله وسلم) وقال: بل اليوم يوم المرحمة أعز الله قريشاً، وارسل الى سعد وعزله عن اللواء وقال لعلي (عليه السلام) خذ منه الراية ونادي فيهم اليوم تحمى الحرمة.

والنبي (صلى الله عليه واله وسلم) قام لجنازة لرجل يهودي، فلما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك قال: أليس إنساناً، لذلك عدّ الإسلام الاعتداء على أية نفس اعتداء على الإنسانية كلها، كما عدّ إنقاذَ أية نفس إحياء للناس جميعاً، وهذا ما قرره القرآن الكريم بوضوح جلي، قال الحكيم الخبير:

﴿ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ﴾[سورة المائدة الآية 32].

حتى في الحرب كان يوصي افراد الجيش الاسلامي بوصايا اخلاقية رائعة لا نظير لها  فقد ذكرت الروايات الشريفة عن الامام الصادق (عليه السلام) أنه قال: (( إن النبي كان اذا بعث أميراً  له على سرية أمره بتقوى الله في خاصة نفسه، ثم في أصحابه عامة، ثم يقول اغزوا بسم الله وفي سبيل الله تعالى، قاتلوا من كفر الله ولا تغدروا، ولا تغلوا، ولا تمثلوا، ولا تقتلوا وليداً، ولا متبتلاً في شاهق، ولا شيخاً فانياً، ولا صبياً، ولا امرأة، ولا تحرقوا النخل، ولا تغرقوه بالماء، ولا تقطعوا شجرة مثمرة، ولا تحرقوا زرعاً، ولا تعقروا من البهائم مما يؤكل لحمه...))  { بحار الانوار ج 19 ص 179}.

اللا عنف مع الحيوان

 وقال النبي (صلى الله عليه واله وسلم): "إن الله كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته"، وقد غفر الله لبغي من كان قبلنا بسبب كلب رأته يلهث من العطش فسقته فغفر الله لها وعذبت امرأة بالنار بسبب هرة حبستها فلاهي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من حشاش الأرض.

انّ سيرة النبي تكشف لنا انه كان بإمكانه ان يقتل اعداء الاسلام ويحق له القتال،  يحمل في قلبه العظيم حب الخير للناس كافة، فمد لهم جناح الرحمة والسلام، واخرجهم من العنف بأخلاقه وبعد عن التطرف الذي يقودهم الى قعر جهنم، مما كسبت ايديهم وصدق الله تعالى إذ قال: (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (128) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ) (129) (التوبة).

النبي محمد
العنف
الاخلاق
الاسلام
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    كيف تعامل الإمام السجاد مع مهمتين ذات اتجاهين؟

    النشر : السبت 04 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    من نجوم الولاية: أصبغ بن نباتة

    النشر : الأربعاء 12 آب 2020
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    ماذا تريد المرأة من زوجها.. هذه 10 نقاط تلخّص لك الأمر!

    النشر : الثلاثاء 08 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    مشبعٌ بالسببية

    النشر : الخميس 24 نيسان 2025
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    كيف تؤثر العقيدة في تصديق اللامنطقي؟

    النشر : الثلاثاء 21 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    الضياع الفكري نستطيع ايجاده في انفسنا!

    النشر : الأحد 22 تشرين الاول 2017
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1205 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 439 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 432 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 406 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 378 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 375 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1554 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1316 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1205 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1171 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1107 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 934 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • منذ 18 ساعة
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • منذ 18 ساعة
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • منذ 18 ساعة
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • منذ 18 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة