على عجلة من أمرها تبحث الام على علبة الشكولاتة البيضاء يصرخ طفلها بأعلى صوته داخل الأسواق وهو يبعثر الرفوف طلبا منها أن تشتري له قطعة الكندر .
تهدأ الأم طفلها وتحاول أن تشتري له بديلا عنها لكونها مساهمة في المقاطعة الاقتصادية لقتل اطفال فلسطين .
تتحدث معه بهدوء وتقص له لكن صراخه وحركات جسده احتجاجا على عدم شراء الكندر جعل من زبائن المتجر يطلبون منها الشراء خاصة أنه طفل لا يفهم وان هذا الكلام اكبر منه.
لفت انتباهي تصرف الام الحكيم وهي تترك كل شيء وترد عليهم مجرد نوبة غضب طبيعية انا أعرف كيف اتصرف معه .
فقد تحصل هذه النوبات حتى داخل البيت أيضاً، فعندما يصمم الطفل على أخذ قطعة الشوكولاتة من مركز التسوق. وعندما تصمم الأم على أن لا يأخذها، فإن صراعاً للرغبات يحدث عنده قد يؤدي إلى نوبة من الغضب والانفجار الانفعالي، وإن الكثير من الأماكن كمراكز التسوق والمتنزهات وأماكن الترفيه تعد مغرية بالنسبة للطفل لأنها تحتوي على كثير من الأشياء التي يرغب في الحصول عليها ولا يستطيع.
ولو كانت نوبة الغضب قد حدثت في البيت لاستطاعت الأم التعامل معها بسهولة عن طريق إهمال الطفل، ولكنها في الأماكن العامة لا تستطيع فعل ذلك لأن سلوكه سوف يزعج الآخرين ويحرجها.
لذلك يحسن التصرف في الأماكن العامة مع الطفل بهدوء وبصوت منخفض، ومحاولة تهدئته والحديث معه عن الموقف الذي يضايقه وتبريره له، مع أهمية المحافظة على ضبط النفس لأن الطفل إذا شعر أن الغضب بدأ يتسرب إلى الأم التي ستكون بالطبع مهتمة بما يفكر به الناس المحيطون بها تجنباً للإحراج، سيصرخ أكثر وستعزز عصبية الأم من سلوكه.
وإذا لم يهدأ الطفل في ذاك الموقف، فمن المفضل إخراجه من المكان إلى السيارة، وإذا رفض المشي فيحسن حمله والحديث معه بشكل هادئ معه .أو اختيار نوع آخر من المعرض حتى يعرف أنه هناك أشياء كثيرة يمكنه شراءه.
ولا شك أن الجلوس في السيارة بعيداً سيشعر الطفل بالملل فيعود لهدوئه لكي يعود إلى المكان الذي كان فيه أولاً.
وعلى الرغم من أن هذا الأمر يمكن تلافيه كلياً بالاستسلام لطلب الطفل وإعطائه ما يريد قطعة الشوكولاتة (مثلاً) إلا أن الأمر ينطوي على خطورة أن يعتاد الطفل الحصول على مطالبه ورغباته عن طريق البكاء والغضب وأمام الناس.
وعلى الأم أن لا تفكر بأن جميع الناس يحكمون على تصرفاتها ويراقبونها خلال تعاملها مع الطفل في الأماكن العامة، فكثير من الآباء والمتسوقين والمتنزهين يرافقهم أطفال، ومن الطبيعي أن تنتاب الطفل سورة غضب في هذه الأماكن .
بعد إنهاء التسوق اقتربت منها قلت لها هنيئا لهذا الطفل بهذه التربية الصحيحة من الصغر عرف أن هذه الأموال تكون رصاصة واخر تكون صاروخ بينما بيدك انت وان كنت صغير أن تطلقها أو تجعلها تتوقف هناك 11 ألفا و500 طفل قتلوا في غزة، وبقي أطفال شهدوا وفاة أحبائهم، وآباء دفنوا أطفالهم، وأشخاص انتشلوا أجسادا من النار والأنقاض، وآلاف الأطفال المعاقين وعشرات الآلاف في حالة نفسية مدمرة وبحسن تصرفها عرف الطفل المطلوب وغادر المتجر ومعه لعبة فكرية وهو يبتسم .
حقيقة كما قالوا الأُمُّ مَدرَسَةٌ إِذا أَعدَدتَها أَعدَدتَ شَعباً طَيِّبَ الأَعراقِ ·
اضافةتعليق
التعليقات