• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

فاز مَن جدّ وَجد في نصرة أم الحسنين

فضيلة المحروس / الأحد 11 كانون الأول 2022 / تربية / 1893
شارك الموضوع :

فاجعة تاريخية عظيمة ، صيّرتها منابرنا في كلمات وأشعار شجية تردد كل عام في الأيام الفاطمية

"فَلَقَدِ اسْتُرْجِعَتِ الْوَدِيعَةُ، وَأُخِذَتِ الرَّهِينَةُ! أَمَّا حُزْنِي فَسَرْمَدٌ، وَأَمَّا لَيْلِي فَمُسَهَّدٌ.. وَسَتُنَبِّئُكَ ابْنَتُكَ بِتَضَافُرِ أُمَّتِكَ عَلَى هَضْمِهَا، فَأَحْفِهَا السُّؤَالَ، وَاسْتَخْبِرْهَا الْحَالَ.."

كلماتٌ موجعة شجية بثّها أمير المؤمنين )صلوات الله وسلامه عليه( عند قبر رسول الله )صلى الله عليه وآله(، معلنًا بها عن عظم مصابه بما جرى على وديعته الطاهرة الصديقة فاطمة الزهراء )صلوات الله وسلامه عليها(، المهضومة، الموجوعة، المقهورة المكسور ضلعها ، المغصصة بريقها ،الملطومة على عينها، والمسقط جنينها المحسن صلوات الله وسلامه عليه على أثر هجوم مباغت شرس على دارها التي جعلها الله تعالى محلًا للوحي والملائكة يذكر فيها اسمه.

فاجعة تاريخية عظيمة ، صيّرتها منابرنا في كلمات وأشعار شجية تردد كل عام في الأيام الفاطمية ، وطبعا لا ضير في ذلك .. لكن مسألة الدفاع عن تلك الظلامة ونصرتها لا زالت عندنا في مرحلة ابتدائية ، وهذا مما شجع البعض أن يقول بعدم أهمية الرجوع إلى الماضي وفتح ملفاته (تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ ۖ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ ۖ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ)البقرة 134.

مع إن ذلك من أهم الأمور وأفضلها عند بعض الأمم والدول التي تهتم بحضارتها وثقافتها وهويتها التاريخية ، والتي تعتز وتفتخر بمصادرها وتراثها العلمي ولا تقبل بالعَبثِ والتفريط فيها ولو بقيد أنملة ، مع ما بها من زلات وهفوات وضعف.

بينما الحال عندنا فهم بالمقلوب والمعكوس، فلا اكتراث ولا مبالاة عندنا في حجم ما فقدناه من تراث ومعارف وعلوم أهل البيت )صلوات الله وسلامه عليهم( التي بعثرت طوال التاريخ بسبب تقصير اليد وإهمالها ، ولا إقبال جدي منا على دراية ومعرفة ما تطويه ثنايا كتبنا ومصادرنا النفيسة من تلك العلوم والمعارف الزاهرة والاستفادة منها ، رغم قوة ما عندنا من تراث باهظ .

لهذا السبب تعاني منابرنا ومحافلنا الدينية من أزمة المادة والخطاب الملقى عليها ، رغم عمر المنبر وخطابه المديد إلا أنه حتى اللحظة الراهنة لم يوجد جيلًا صادقًا مناصرًا مدافعًا على مستوى العالم كله عن قضية الزهراء ومظلوميتها صلوات الله وسلامه عليها.

ومن أعظم ظلامات سيدة نساء العالمين ونحن عن ذلك مسؤولون أمام الله تعالى ، أن نجد اسم من آذاها واشعل الحطب على بابها وتآمر على قَتلها وقتل بعلها علي سيد الكونين وأبنائهما صلوات الله وسلامه عليهم ، يتربع بصدارة فوق منابرهم ويُعظّم ويبجّل ويحترم ، والفاطمي المحب في غفلةٍ وسنةٍ ونوم ، لا يحرك ساكنًا ، فهو مشغولٌ بين شكوكه وظنونه بلا بصيرة ولا علم ، فقد مسك بالفرع فضاعت منه الثمرة!

فلنجتهد ونثابر بوعي ودراية على معرفة ونصرة من وصفها الإمام جعفر الصادق صلوات الله عليه ب"المجهولة قبرا والمجهولة قدرا"، حتى لا نكون والعياذ بالله مشمولين في الفعل مع من ظلمها وآذاها ، كما قال سيد الأوصياء ويعسوب الدين في نهج البلاغة (الرَّاضِي بِفِعْلِ قَوْمٍ كَالدَّاخِلِ فِيهِ مَعَهُمْ، وَعَلَى كُلِّ دَاخِلٍ فِي بَاطِلٍ إِثْمَانِ: إِثْمُ الْعَمَلِ بِهِ، وَإِثْمُ الرِّضَى بِهِ).

وكم هو جميل غدًا يوم تأتيك مولاتك فاطمة البتول ، شَافعة مشفعة لناصرها ومحبها، تلتقطك من بين كل الخلق وتقودك إلى جنان الخلد وتخلصك من أهوال يوم القيامة " لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّه.." التوبة 120.

اللهم اجعلنا من شيعة وخدمة فاطمة البتول الطاهرة "أللَّـهُمَّ صَلِّ عَلَى فاطمة وأبيها وبَعلِها وبَنيها والسرِّ المستودِعِ فيها عددَ ما أحاطَ بهِ علمُك".

فاطمة الزهراء
التاريخ
الايمان
الشيعة
الظلم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    فن تصميم المجوهرات.. بوابة لعالم الرقي

    بلا إفراط ولا تفريط: ثقافة التطرف العاطفي

    ماهو الصداع النصفي وكيفية علاجه؟

    البطاطا محبوبة الملايين.. طعام صحي أم عبء غذائي؟

    الإمام العسكري .. وركائز الخدمة الأزلية

    نور المحبة وميزان القلوب

    آخر القراءات

    شهر الله… أقبلوا إليهِ خفافًا و ثقالًا

    النشر : الأحد 26 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    مصدر الإبداع

    النشر : الخميس 16 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    مشاريع هندسة الطب الحياتي 2: صناعة جهاز تشخيصي لسرطان الغدة الدرقية من خلال التصوير الحراري

    النشر : الخميس 25 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    النشر : الخميس 31 تموز 2025
    اخر قراءة : منذ 33 ثانية

    إلى ماذا تُشير مصطلحات a.m. و p.m. في أنظمة الوقت؟!

    النشر : السبت 24 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 50 ثانية

    بين الصوديوم والعاطفة

    النشر : الأثنين 26 شباط 2018
    اخر قراءة : منذ 56 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1101 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1030 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 512 مشاهدات

    البوح والكتمان: أيّهما الحل الأمثل؟

    • 397 مشاهدات

    حين يصبح الموت سلعة... ضياع الضمير في زمن الاستهلاك

    • 383 مشاهدات

    العلاقة بين الاكتئاب والنوم

    • 381 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1461 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1424 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1101 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1083 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1071 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1030 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    فن تصميم المجوهرات.. بوابة لعالم الرقي
    • منذ 3 ساعة
    بلا إفراط ولا تفريط: ثقافة التطرف العاطفي
    • منذ 3 ساعة
    ماهو الصداع النصفي وكيفية علاجه؟
    • منذ 3 ساعة
    البطاطا محبوبة الملايين.. طعام صحي أم عبء غذائي؟
    • منذ 3 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة