• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

فاز مَن جدّ وَجد في نصرة أم الحسنين

فضيلة المحروس / الأحد 11 كانون الأول 2022 / تربية / 1705
شارك الموضوع :

فاجعة تاريخية عظيمة ، صيّرتها منابرنا في كلمات وأشعار شجية تردد كل عام في الأيام الفاطمية

"فَلَقَدِ اسْتُرْجِعَتِ الْوَدِيعَةُ، وَأُخِذَتِ الرَّهِينَةُ! أَمَّا حُزْنِي فَسَرْمَدٌ، وَأَمَّا لَيْلِي فَمُسَهَّدٌ.. وَسَتُنَبِّئُكَ ابْنَتُكَ بِتَضَافُرِ أُمَّتِكَ عَلَى هَضْمِهَا، فَأَحْفِهَا السُّؤَالَ، وَاسْتَخْبِرْهَا الْحَالَ.."

كلماتٌ موجعة شجية بثّها أمير المؤمنين )صلوات الله وسلامه عليه( عند قبر رسول الله )صلى الله عليه وآله(، معلنًا بها عن عظم مصابه بما جرى على وديعته الطاهرة الصديقة فاطمة الزهراء )صلوات الله وسلامه عليها(، المهضومة، الموجوعة، المقهورة المكسور ضلعها ، المغصصة بريقها ،الملطومة على عينها، والمسقط جنينها المحسن صلوات الله وسلامه عليه على أثر هجوم مباغت شرس على دارها التي جعلها الله تعالى محلًا للوحي والملائكة يذكر فيها اسمه.

فاجعة تاريخية عظيمة ، صيّرتها منابرنا في كلمات وأشعار شجية تردد كل عام في الأيام الفاطمية ، وطبعا لا ضير في ذلك .. لكن مسألة الدفاع عن تلك الظلامة ونصرتها لا زالت عندنا في مرحلة ابتدائية ، وهذا مما شجع البعض أن يقول بعدم أهمية الرجوع إلى الماضي وفتح ملفاته (تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ ۖ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ ۖ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ)البقرة 134.

مع إن ذلك من أهم الأمور وأفضلها عند بعض الأمم والدول التي تهتم بحضارتها وثقافتها وهويتها التاريخية ، والتي تعتز وتفتخر بمصادرها وتراثها العلمي ولا تقبل بالعَبثِ والتفريط فيها ولو بقيد أنملة ، مع ما بها من زلات وهفوات وضعف.

بينما الحال عندنا فهم بالمقلوب والمعكوس، فلا اكتراث ولا مبالاة عندنا في حجم ما فقدناه من تراث ومعارف وعلوم أهل البيت )صلوات الله وسلامه عليهم( التي بعثرت طوال التاريخ بسبب تقصير اليد وإهمالها ، ولا إقبال جدي منا على دراية ومعرفة ما تطويه ثنايا كتبنا ومصادرنا النفيسة من تلك العلوم والمعارف الزاهرة والاستفادة منها ، رغم قوة ما عندنا من تراث باهظ .

لهذا السبب تعاني منابرنا ومحافلنا الدينية من أزمة المادة والخطاب الملقى عليها ، رغم عمر المنبر وخطابه المديد إلا أنه حتى اللحظة الراهنة لم يوجد جيلًا صادقًا مناصرًا مدافعًا على مستوى العالم كله عن قضية الزهراء ومظلوميتها صلوات الله وسلامه عليها.

ومن أعظم ظلامات سيدة نساء العالمين ونحن عن ذلك مسؤولون أمام الله تعالى ، أن نجد اسم من آذاها واشعل الحطب على بابها وتآمر على قَتلها وقتل بعلها علي سيد الكونين وأبنائهما صلوات الله وسلامه عليهم ، يتربع بصدارة فوق منابرهم ويُعظّم ويبجّل ويحترم ، والفاطمي المحب في غفلةٍ وسنةٍ ونوم ، لا يحرك ساكنًا ، فهو مشغولٌ بين شكوكه وظنونه بلا بصيرة ولا علم ، فقد مسك بالفرع فضاعت منه الثمرة!

فلنجتهد ونثابر بوعي ودراية على معرفة ونصرة من وصفها الإمام جعفر الصادق صلوات الله عليه ب"المجهولة قبرا والمجهولة قدرا"، حتى لا نكون والعياذ بالله مشمولين في الفعل مع من ظلمها وآذاها ، كما قال سيد الأوصياء ويعسوب الدين في نهج البلاغة (الرَّاضِي بِفِعْلِ قَوْمٍ كَالدَّاخِلِ فِيهِ مَعَهُمْ، وَعَلَى كُلِّ دَاخِلٍ فِي بَاطِلٍ إِثْمَانِ: إِثْمُ الْعَمَلِ بِهِ، وَإِثْمُ الرِّضَى بِهِ).

وكم هو جميل غدًا يوم تأتيك مولاتك فاطمة البتول ، شَافعة مشفعة لناصرها ومحبها، تلتقطك من بين كل الخلق وتقودك إلى جنان الخلد وتخلصك من أهوال يوم القيامة " لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّه.." التوبة 120.

اللهم اجعلنا من شيعة وخدمة فاطمة البتول الطاهرة "أللَّـهُمَّ صَلِّ عَلَى فاطمة وأبيها وبَعلِها وبَنيها والسرِّ المستودِعِ فيها عددَ ما أحاطَ بهِ علمُك".

فاطمة الزهراء
التاريخ
الايمان
الشيعة
الظلم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    تربية الأبناء على مبادئ عاشوراء: كيف نُنشئ جيلاً حسينياً؟

    صراع الروح وتجلّي الحق

    نشأة الذكاء الأصطناعي وتطوره

    هل يؤثر حرّ الصيف على فعالية الأدوية؟... خبير يجيب!

    ينزع قرطيها الأقوى

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    آخر القراءات

    قتلت عشقي

    النشر : الأثنين 25 تموز 2016
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    وسط الظلام... الرجوع للمعبود

    النشر : الثلاثاء 13 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    ما رأيت إلا جميلا

    النشر : الأربعاء 04 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ 36 ثانية

    الأمن الغذائي مرتبط باحتمالات الإصابة بالنوع الثاني من السكري

    النشر : الأثنين 23 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ 46 ثانية

    بتقنيات يابانية.. يمكنك إنقاص وزنك بطريقة بسيطة وغير مرهقة

    النشر : الأحد 02 حزيران 2024
    اخر قراءة : منذ 47 ثانية

    في طريق الحرية

    النشر : الأثنين 27 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 823 مشاهدات

    في رحاب محرم: طلب الإصلاح على خطى سبط الرسول

    • 429 مشاهدات

    الميثاق الذي لم يُكتب: عبد الله الرضيع وولادة قانون الطفولة

    • 403 مشاهدات

    كيف أجعل حب الامام الحسين مشروعًا دائمًا؟

    • 377 مشاهدات

    7 أخطاء قاتلة يرتكبها كل رائد أعمال في البداية.. هل تقع فيها أنت؟

    • 346 مشاهدات

    النوم مع نافذة مفتوحة - مخاطر صحية لا يعلمها كثيرون!

    • 324 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1267 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1189 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1120 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 823 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 662 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 656 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    تربية الأبناء على مبادئ عاشوراء: كيف نُنشئ جيلاً حسينياً؟
    • منذ 21 ساعة
    صراع الروح وتجلّي الحق
    • منذ 21 ساعة
    نشأة الذكاء الأصطناعي وتطوره
    • منذ 21 ساعة
    هل يؤثر حرّ الصيف على فعالية الأدوية؟... خبير يجيب!
    • منذ 22 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة