• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

بين الصوديوم والعاطفة

عفراء فيصل / الأثنين 26 شباط 2018 / تطوير / 2528
شارك الموضوع :

في إحدى المختبرات الكيميائية أخطأت احدى الطالبات فوضعت قطعة صغيرة من عنصر الصوديوم في دورق مملوء بالماء ماهي إلا ثواني واذا بقطعة الصوديوم

في إحدى المختبرات الكيميائية أخطأت احدى الطالبات فوضعت قطعة صغيرة من عنصر الصوديوم في دورق مملوء بالماء ماهي إلا ثواني واذا بقطعة الصوديوم تنفخر وتُهشم الدورق مع تحرير بعض اللهب الذي ارعب الفتاة وكاد ان يحرق يدها.

بتلك الحالة من الذهول ذهبت الطالبة الى الاستاذ معاتبة اياه لانتقائه هذه التجربة الخطرة. رد عليها الاستاذ قائلا: لقد نبهتكم في بداية المحاضرة بإجتناب ملامسة قطعة الصوديوم للماء او الرطوبة لكنكِ لم تنتبهي حيث كنتِ مشغولة بالحديث مع زميلتك.

سأبين لكِ سبب ماحدث الآن:

عندما يتفاعل عنصر الصوديوم مع الماء ينتج هيدوركسيد الصوديوم وغاز الهيدروجين وحرارة عالية (الحرارة تعتمد على الكميات المتفاعلة فكلما زادت الكمية ارتفعت الحرارة أكثر)، وفي حال استخدام كمية كافية من الصوديوم تكون الحرارة الناتجة قادرة على صهر الصوديوم المتبقي. في بعض الأحيان يبدأ الصوديوم بالغليان، فتزداد معه سرعة التفاعل بينه وبين الماء وكمية الحرارة المنبعثة مع التفاعل مسببة اشتعال غاز الهيدروجين الناتج فيحدث انفجار، هذا الانفجار يرفع الحرارة أكثر فيحفّز باقي المعدن الذي لم يتفاعل بعد فيتفاعل وتستمر الحرارة بالارتفاع إلى أن يمسك اللهب بالمعدن نفسه ويكبر الانفجار.

لذلك دائماً مايُحفظ الصوديوم في اوعية غامقة محكمة الاغلاق بعد ان يُضاف له النفط او الزيت، بعدها يوضع الوعاء في كيس بلاستيكيّ قوي ويُغلق بإحكام، لحماية الصوديوم من الحوادث، فإن وقعت وانكسر الوعاء تبقى المادة محفوظة في الكيس البلاستيكي.

اتعلمين عزيزتي أن هناك شيء مُشابه للصوديوم داخلنا.. متى ما أطلقناه في ظروف غير مناسبة ينفجر فيحرقنا من الداخل ويُهشم كياننا، إنه العاطفة.

تم تعريف العاطفة على إنها: تكرار المواقف التي أثارت مشاعر البهجة والسرور. وشرط النتائج السليمة من استخدام العاطفة هو الاعتدال، حيث ان استخدام العاطفة بشكل معتدل يُعطي الانسان احساس بالحياة وبرهان على اتزانه العقلي.

الظروف الملائمة للعاطفة وامكانية استخدامها بالشكل السليم والآمن هي تلك التي تكون منبعثة من قلبكِ الطاهر بإتجاه والديكِ، اخوتكِ، اقاربكِ، زميلاتكِ، زوجكِ.. تلك هي التي تقودكِ نحو الصلاح، نحو الفلاح، نحو الله تعالى.

كما أن للعواطف آثار حسنة فهي تلعب دوراً مهماً في إبداع وابتكار الفنانين وتلعب دوراً رئيسياً في مساعدة الاخرين وقضاء حوائجهم.

لكن..! للعواطف آثارها الضارة أيضاً، فهي تؤثر سلباً على الجسم والنفس، فمنها ما تؤدي إلى الأرق والحزن الشديد. كما تؤدي إلى الانشغال عن باقي الأهداف الهامة في الحياة مثل التعليم، العمل، والعبادة.. وقد تؤدي إلى التوتر والاكتئاب.

تكون العواطف ضارة عندما تُستخدم بشكل خاطئ كتلك التي تبادلها الفتاة مع شاب وعدها بالزواج.. او مع مخادع  ابدى اعجابه بشكلها.. وقد تكون على هيئة المُفردات تُسطرها الفتاة في تعليق لمطرب، ممثل، لاعب كرة قدم او ما شاكلهم.

أما الكارثة التي تحدث الآن هي تلك الاعجابات التي لا تخجل البنت في بثها عبر مواقع التواصل برادود حسيني او خطيب او خادم في المواكب..! لا اعلم أي ثقافة او تربية قادت البنت لمثل هذا التعامل مع رجال غرباء (حتى وان كانوا ينتمون للدين)؟ الى اين تريد الوصول من كل تلك الكلمات التي تُسرع لكتابتها متى ما تم نشر منشور جديد. ( منور، فديتك،.. بالاضافة الى تطاير سمايلات القلوب والقُبل)..!

عزيزتي.. تأكدي بأن كلمات الغزل تلك ستنعكس سلباً على نفسيتك، نقاءك، دينك.. فابتعدي عنها قبل ان تنفجر فتُهشم قلبك، شرفك، سُمعتك.. حينها تلومين من!

حولي اعجابك بشكل او شخصية الرادود او الخطيب الى اعجاب بعمله، اخلاصه، علاقته مع الله تعالى ومع النبي وآله.. اتخذيهم قدوة لتألقك الروحي والعبادي. التزمي الحدود في التكلم عنهم او التعليق لهم، تذكري انه لا فرق بينهم وبين اي رجل غريب تصادفيه في حياتك.

واخيراً.. كالكيميائين كوني حذرة في التعامل مع العاطفة.. احذري اخراجها في الظروف الخاطئة فتنفجر.

الانسان
الحياة
العاطفة
السلوك
العلم
المشاكل
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة

    رجاء صادق

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    آخر القراءات

    أخوة النبي والوصي والمقاييس الإلهية

    النشر : الثلاثاء 04 آب 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    في رحابِ ولادة سليل الشجاعة

    النشر : الخميس 18 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    تعرف على فوائد سم العنكبوت والأفعى

    النشر : الأحد 25 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    فأنقذكم الله بأبي محمد

    النشر : الخميس 08 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    كادر مدرسة الإحسان في رحاب العلم والثقافة

    النشر : الأثنين 06 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    ازرع في الدينا خيرا

    النشر : الأثنين 12 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3315 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 426 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 344 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 341 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 306 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3315 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2322 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1319 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 853 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • منذ 21 ساعة
    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة
    • منذ 21 ساعة
    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟
    • منذ 21 ساعة
    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة
    • السبت 17 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة