• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الوجاهة في الدارين

اسراء الفتلاوي / الأثنين 11 تشرين الاول 2021 / تربية / 3032
شارك الموضوع :

أما الوجاهة الشرعية المرتبطة بالدين والعمل الصالح والإخلاص لله، فهي الوجاهة الحقيقية

يكتسب بعض الأفراد صفة الوجيه أي أنه حاز على  تميز مختلف عن أقرانه في المجتمع بمختلف مجالاته، والوجاهة هي استحقاق الحصول على منزلة متميزة أو القدرة على الاتصاف بذلك.

وتكون على قسمين: الوجاهة العرفية، والوجاهة الشرعية، فأما الوجاهة العرفية فهي التي تكون بين الناس والمتعارفة أن يكون الشخص وجيهاً بعشيرته أو دائرته أو منطقته.

وأيضا الوجه يأتي بمعنى الصحة والاستقامة ولذلك إن دخلت في نقاش مع طرف من الأطراف ولم تقتنع منه تقول كلام لا وجه له أي لا صحة ولا استقامة له؛ لذلك ينبغي للوجيه أن تكون قراراته مدروسة.

من معاني الوجه هي الوجهة: المأمون سأل الإمام الرضا "عليه السلام" عندما دس إليه السم إلى أين تذهب يا أبا الحسن؟ فقال إلى الوجهة التي وجهتني إليها. لذلك الوجيه يكون موئلا ومقصدا لضعفاء قومه وعليه: على الوجيه أن يستثمر وجاهته في حل مشاكل قومه وفي تدبير أمورهم وقضاء حوائجهم، الوجاهة لها ضريبة ومن الضرائب التي ألقيت على الوجيه أن يستثمر وجاهته في قضاء حوائج المؤمنين.

والوجيه -أيضاً- ذو الجاه والوجاهة والعرب تقول فلان له وجه في الناس وله جاه ووجاهة، وهو الذي كلما أقبل بوجهه عظم وروعي أمره وإن الأصل في الوجيه من يُعظم ويُحترم عند المواجهة، لما له من مكانة في النفوس، فمن كان عند الناس وجيها، ونال الرفعة في الدنيا فقط، لا يترك أثراً مما ناله في حياته لانه اجتهد على اصلاح الفناء الدنيوي والانشغال بما لا ينجيه في الحياة الأخرى التي تحتاج منا عملاً مضاعفاً حتى نستطيع أن نصل إلى درجات النجاة من أهوال هذا اليوم وهذه الحياة الخالدة التي تجعل الفرد أمام حقيقة أعماله الدنيوية التي سعى جاهداً لجني ثمارها.

أما من عمل لآخرته فإنه يجمع بين الدارين لأن في الدنيا الناس يشتركون في وجاهتها، ولا يفوز بوجاهة الآخرة إلا الأنبياء وأهل البيت وأتباعهم ومن سار على طريقتهم، لأن الوجيه في الدنيا من غيرهم قد يُقَدر ويُحترم ظاهراً في أعين الناس، ويعظموه بعض الناس رجاء الانتفاع بشيء مما في يده من عرض الحياة الدنيا، فهذه وجاهة لفترة زمنية تنتهي بانتهاء وقتها لا أثر لها في النفوس، وقد يكون في باطنها الكراهة والبغض والانتقاص..

أما الوجاهة الشرعية المرتبطة بالدين والعمل الصالح والإخلاص لله، فهي الوجاهة الحقيقية يمنحها الله لمن يشاء من عباده، فيكون صاحبها بركة على الناس في كل أحواله، وهذا الوجيه تكون له مكانة في القلوب واحترام ثابت في النفوس، حتى ولو لم يكن ذا منصب وجاه، وأما حقيقة الوجاهة في الآخرة فهي أن يكون الوجيه في مكان عليّ ومنزلة عند الله وأهل بيته "عليهم السلام" ليكون مصداقاً لما ذكر في زيارة عاشوراء "اللهم اجعلني عندك وجيهاً بالحسين (عليه السلام)".

فمنهم من اعتمد على وجاهته الفانية فغدا انساناً بلا ذكر ولا خلود ومنهم من التزم بحبل آل البيت وكان ذليلاً عند بابهم فأصبح ذا جاه وقدر عند الله والناس في الدنيا والآخرة.

الانسان
الحياة
الدين
اهل البيت
الايمان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن

    لماذا أنجبتني؟

    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    آخر القراءات

    جي 42: الاستثمار العالمي في البنية التحتية لـAI لا يزال قويا

    النشر : الثلاثاء 24 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    مظاهر الحزن جزء من النداء

    النشر : الأربعاء 10 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    التمكين الاقتصادي للمرأة العراقية

    النشر : الثلاثاء 09 حزيران 2015
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    الثقافة في العصر الحديث: ملعقتين قراءة وفنجان قهوة ورشة من الدبلوماسية!

    النشر : الثلاثاء 07 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    قيمتكِ ليست في ماركة هاتفكِ

    النشر : الخميس 01 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    ما لا يخبرك به المعلمون

    النشر : الأحد 14 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3751 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 457 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 368 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 358 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 313 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 311 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3751 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1347 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1325 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1194 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 870 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 852 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن
    • منذ 17 ساعة
    لماذا أنجبتني؟
    • منذ 17 ساعة
    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف
    • منذ 17 ساعة
    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • الأثنين 19 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة