• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الوجاهة في الدارين

اسراء الفتلاوي / الأثنين 11 تشرين الاول 2021 / تربية / 3325
شارك الموضوع :

أما الوجاهة الشرعية المرتبطة بالدين والعمل الصالح والإخلاص لله، فهي الوجاهة الحقيقية

يكتسب بعض الأفراد صفة الوجيه أي أنه حاز على  تميز مختلف عن أقرانه في المجتمع بمختلف مجالاته، والوجاهة هي استحقاق الحصول على منزلة متميزة أو القدرة على الاتصاف بذلك.

وتكون على قسمين: الوجاهة العرفية، والوجاهة الشرعية، فأما الوجاهة العرفية فهي التي تكون بين الناس والمتعارفة أن يكون الشخص وجيهاً بعشيرته أو دائرته أو منطقته.

وأيضا الوجه يأتي بمعنى الصحة والاستقامة ولذلك إن دخلت في نقاش مع طرف من الأطراف ولم تقتنع منه تقول كلام لا وجه له أي لا صحة ولا استقامة له؛ لذلك ينبغي للوجيه أن تكون قراراته مدروسة.

من معاني الوجه هي الوجهة: المأمون سأل الإمام الرضا "عليه السلام" عندما دس إليه السم إلى أين تذهب يا أبا الحسن؟ فقال إلى الوجهة التي وجهتني إليها. لذلك الوجيه يكون موئلا ومقصدا لضعفاء قومه وعليه: على الوجيه أن يستثمر وجاهته في حل مشاكل قومه وفي تدبير أمورهم وقضاء حوائجهم، الوجاهة لها ضريبة ومن الضرائب التي ألقيت على الوجيه أن يستثمر وجاهته في قضاء حوائج المؤمنين.

والوجيه -أيضاً- ذو الجاه والوجاهة والعرب تقول فلان له وجه في الناس وله جاه ووجاهة، وهو الذي كلما أقبل بوجهه عظم وروعي أمره وإن الأصل في الوجيه من يُعظم ويُحترم عند المواجهة، لما له من مكانة في النفوس، فمن كان عند الناس وجيها، ونال الرفعة في الدنيا فقط، لا يترك أثراً مما ناله في حياته لانه اجتهد على اصلاح الفناء الدنيوي والانشغال بما لا ينجيه في الحياة الأخرى التي تحتاج منا عملاً مضاعفاً حتى نستطيع أن نصل إلى درجات النجاة من أهوال هذا اليوم وهذه الحياة الخالدة التي تجعل الفرد أمام حقيقة أعماله الدنيوية التي سعى جاهداً لجني ثمارها.

أما من عمل لآخرته فإنه يجمع بين الدارين لأن في الدنيا الناس يشتركون في وجاهتها، ولا يفوز بوجاهة الآخرة إلا الأنبياء وأهل البيت وأتباعهم ومن سار على طريقتهم، لأن الوجيه في الدنيا من غيرهم قد يُقَدر ويُحترم ظاهراً في أعين الناس، ويعظموه بعض الناس رجاء الانتفاع بشيء مما في يده من عرض الحياة الدنيا، فهذه وجاهة لفترة زمنية تنتهي بانتهاء وقتها لا أثر لها في النفوس، وقد يكون في باطنها الكراهة والبغض والانتقاص..

أما الوجاهة الشرعية المرتبطة بالدين والعمل الصالح والإخلاص لله، فهي الوجاهة الحقيقية يمنحها الله لمن يشاء من عباده، فيكون صاحبها بركة على الناس في كل أحواله، وهذا الوجيه تكون له مكانة في القلوب واحترام ثابت في النفوس، حتى ولو لم يكن ذا منصب وجاه، وأما حقيقة الوجاهة في الآخرة فهي أن يكون الوجيه في مكان عليّ ومنزلة عند الله وأهل بيته "عليهم السلام" ليكون مصداقاً لما ذكر في زيارة عاشوراء "اللهم اجعلني عندك وجيهاً بالحسين (عليه السلام)".

فمنهم من اعتمد على وجاهته الفانية فغدا انساناً بلا ذكر ولا خلود ومنهم من التزم بحبل آل البيت وكان ذليلاً عند بابهم فأصبح ذا جاه وقدر عند الله والناس في الدنيا والآخرة.

الانسان
الحياة
الدين
اهل البيت
الايمان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    فن تصميم المجوهرات.. بوابة لعالم الرقي

    بلا إفراط ولا تفريط: ثقافة التطرف العاطفي

    ماهو الصداع النصفي وكيفية علاجه؟

    البطاطا محبوبة الملايين.. طعام صحي أم عبء غذائي؟

    الإمام العسكري .. وركائز الخدمة الأزلية

    نور المحبة وميزان القلوب

    آخر القراءات

    مشاعرُ خادم

    النشر : السبت 23 آب 2025
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كيف نتعامل مع الشائعات في ظل الأزمات؟

    النشر : الأحد 15 تشرين الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    روبوت يحمل وينجب بدلًا من الأم.. كارثة أم معالجة طبية؟

    النشر : الأثنين 25 آب 2025
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    هل شربت الزنجبيل يوما؟

    النشر : السبت 29 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير

    النشر : الأربعاء 27 آب 2025
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    العلاقة بين الاكتئاب والنوم

    النشر : الخميس 28 آب 2025
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1110 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1041 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 522 مشاهدات

    البوح والكتمان: أيّهما الحل الأمثل؟

    • 404 مشاهدات

    حين يصبح الموت سلعة... ضياع الضمير في زمن الاستهلاك

    • 396 مشاهدات

    العلاقة بين الاكتئاب والنوم

    • 395 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1462 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1425 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1110 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1088 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1073 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1041 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    فن تصميم المجوهرات.. بوابة لعالم الرقي
    • منذ 20 ساعة
    بلا إفراط ولا تفريط: ثقافة التطرف العاطفي
    • منذ 20 ساعة
    ماهو الصداع النصفي وكيفية علاجه؟
    • منذ 20 ساعة
    البطاطا محبوبة الملايين.. طعام صحي أم عبء غذائي؟
    • منذ 20 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة