لا تخلو نشرة خاصة بالتغذية من الإشارة إلى أهمية إدماج البروتين في النظام الغذائي، خاصة إن أراد الشخص الحصول على عضلات رشيقة وكبح الجوع، وتحقيق غيرهما من المكاسب الصحية.
ومع ذلك، لا يعلم البعض أن الإفراط في تناول البروتين قد ينطوي على أثار جانبية سلبية، قد تكون مفاجئة، بحسب موقع (eatthis) المتخصص في التغذية.
وتشير معظم الأبحاث إلى أنه يجب على الأشخاص النشيطين للغاية تناول ما مقداره 1.2- 2 غرام من البروتين لكل كيلوغرام من أجسامهم.
واللحوم الخالية من الدهون والدواجن والمأكولات البحرية مجرد أمثلة على الأطعمة الغنية بالبروتين ذات الشعبية الواسعة، لكن هناك أمثلة غير اللحوم مثل البيض والبقوليات وحتى المكسرات.
يجيب خبراء بأن هناك آثارا سلبية مفاجئة نتيجة الإفراط في تناول البروتين، من قبيل الانتفاخ في البطن، بما يولد شعورا بعدم الراحة، ويدفع الشخص إلى فك أزرار السروال وتجنب الحركة لفترة من الزمن، وهذا الانتفاخ قد يحدث نتيجة أسباب عدة مثل تناول الطعام بسرعة كبيرة.
ويعتقد البعض أنهم عندما يتبعون نظاما غذائيا غنيا بالبروتين سيكونون بمنأى عن الانتفاخ، لكن ذلك غير صحيح.
ولا يقف الأمر عند هذا الحد، فقد تتراكم الدهون في منطقة البطن، وهي أخطر دهون في الجسم، فالإفراط في الطعام من أبرز أسباب تراكم هذه الدهون، ولا يعد البروتين استثناءً لهذه القاعدة.
وبالنسبة إلى معظم الناس، فمزيد من البروتين لا يعني بالضرورة عضلات رشيقة، بل دهون إضافية.
ويمتد الأمر إلى الفم، إذ إن بعض الأنواع من الأطعمة تتسبب برائحة فهم كريهة بصرف النظر عن كمية تناولها.
وعلى سبيل المثال، إذا امتنع الشخص عن تناول الكربوهيدرات تماما أو قلل من تناولها، فسيدخل ما يعرف بعملية "الكيتوزية"، لكن لهذه العملية أعراض مثل رائحة الفم الكريهة.
وتعمل "الكيتوزية" على توفير الطاقة للجسم من الدهون المخزنة للجسم.
وحتى أداء الدماغ يتضرر من تناول البروتين بإفراط، فإذا أراد الشخص أن يعمل دماغه جيدا عليه أن تجري تعديلا على النظام الغذائي بحيث يكون فيه ما يكفي الجسم من الكربوهيدرات، وإلا سيواجه عدم القدرة على التركيز.
ويمكن تعديل الأمر ببساطة عن طريق تناول الفاكهة في معظم الأوقات.
والإفراط في البروتين يؤدي إلى إلحاق الضرر بالكليتين، إذ إنه يلقي مزيدا من الأعباء عليهما في عملية إزالة السوائل والفضلات من الجسم، بسبب وجود مادة النيتروجين في الأحماض الأمينية بالبروتين. حسب سكاي نيوز
حقائق مخيفة عن البروتينات الصناعية!
يقبل الشباب على تناول البروتينات الصناعية كمكملات غذائية بهدف بناء العضلات. غير أن هذه البروتينات قد تكون خطيرة جداً على الصحة وتسبب مشاكل هائلة، لذا ينصح الخبراء بالتفكير ملياً قبل اللجوء إلى تناول مسحوق البروتين.
إذا كنت تأخذ مكملات البروتين بانتظام، بناء على توصية من مدرب رياضة أو لا، فعليك الحذر جيداً فقد تعرض نفسك لمخاطر صحية جمة على المدى الطويل. على الرغم من أن جميع مكملات البروتين غير ضارة، ومن شأنها أن تساعدك حقاً إذا ما أخذت حسب توصيات الخبير، غير أنه يجب عليك أن تولي اهتماماً خاصاً في اختيار البروتين المناسب، وقراءة محتويات المسحوق بدقة قبل شرائه، وإلا ستدمر جسمك بدلاً من بنائه، وذلك حسب معلومات نقلها موقع صحيفة "times of india" ومواقع أخرى.
هرمونات : تقول دراسات أن بعض منتجات مساحيق البروتين تحتوي على هرمون النمو البقري المؤتلف (rBGH أو rBST)، الذي يمكن أن يضر بكل من الأبقار والبشر. وهو خطير على الجهاز التناسلي والجهاز الهضمي ويؤثر سلباً على مستويات خلايا الدم، حسبما نقل موقع "سنتر فود سيفتي". ولهذا يجب عليك الحذر وقراءة المحتويات قبل الشراء.
مادة الأسبارتام : قد يسبب البروتين الصناعي أيضاً الغثيان، والدوخة، والصداع النصفي، والأرق، وحتى مرض السكري، والبدانة وذلك إذا ما كان يحتوي على مادة الأسبارتام، وهي التحلية الاصطناعية المستخدمة بدلاً من السكر لتحسين الطعم، بحسب ما نشره موقع "سيمكس نيوتريشن وموقع "ترينينغ زيكه" الألماني.
اللاكتوز : من المعروف أن اللاكتوز مضر بالصحة، ويسمح للمواد الضارة بالدخول إلى دمك. والحقيقة أن جميع البروتينات المخفوقة والمساحيق تحتوي على كمية كبيرة من اللاكتوز، التي قد تؤذي جسمك حتى لو لم تكن مصاباً بحساسية اللاكتوز. بحسب ما نشره موقع "تايمز فود" الأميركي. والمشكلة أن الشركات المنتجة للبروتين الصناعي لا تنتبه جيدا على كمية اللاكتوز التي تحتويها موادهم الصناعية، حسبما نقل موقع "بروتين غورو" الألماني.
التصنيع : يصنع مسحوق بروتين مصل اللبن عبر فصل مصل اللبن عن الحليب المبستر ثم يتم تجفيفه وتعبئته. هذه العملية بأكملها تدمر القيمة الغذائية وبدلاً من أن تقدم الفائدة لجسمك، فإنك بهذه المواد ربما تضر بجسمك.
غياب الدهون المشبعة : قد يؤدي غياب الدهون المشبعة في البروتين الصناعي إلى مشاكل مثل عدم انتظام ضربات القلب ومشاكل في العين والعظام واضطرابات المناعة الذاتية وقضايا الغدة الدرقية ومشاكل في الكلى.
لذا يوصي الخبراء الالتزام بتوصيات الخبير بحذر، والأفضل تجنب اللجوء إلى البروتينات الصناعية والاعتماد على الأغذية الطبيعية. حسب dw
اضافةتعليق
التعليقات