• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ظاهرة التحرش.. بين الاسباب والتداعيات

مروة حسن الجبوري / الثلاثاء 12 ايلول 2017 / ثقافة / 6842
شارك الموضوع :

تزداد ظاهرة التحرش في المجتمع العراقي، وخاصة في الأماكن التي تجتمع فيها العوائل كالمتنزهات والحدائق العامة، وبعيدا عن الشارع العام ودائرة

تزداد ظاهرة التحرش في المجتمع العراقي، وخاصة في الأماكن التي تجتمع فيها العوائل كالمتنزهات والحدائق العامة، وبعيدا عن الشارع العام ودائرة العمل ومواقع التواصل الاجتماعي، ما زالت المرأة العراقية تعاني من هذه المضايقات سواء كانت جسدية او لفظية، ولم نشاهد قوة تمنع هذه الظاهرة. فمنذ عام (2003) والشباب منفتح ويعيش حالة من الانفلات الاخلاقي والديني من دون أي محاسبة او مراقبة وعلى مرأى ومسمع الجميع، فقد تناول الاعلام حديثا بعض المقاطع التي عرضت حالات التحرش في متنزه في بغداد، واخرى في الشارع العام حيث ضربت المرأة المتحرش بعصا كهربائية امام الملأ، المشهد الاخير يدل على ان المرأة العراقية اصبحت  تتصدى لهذه الظاهرة وليس كما في السابق حيث كانت تكتفي بالصمت امام هذه الانتهاكات وصارت تدافع عن نفسها وجسدها، ويشمل التحرش الفتيات العاملات في الاسواق عازبات أو متزوجات وفي اماكن العمل قد يكون المتحرش رب العمل، او زائر او يكون متسوق، ويبقى في نظر المجتمع متحرش.

وفي صدى هذا الموضوع شاركت معنا السيدة (مريم ع) موظفة في القطاع الخاص، واشارت أنها تعرضت لاكثر من مرة لهذه المعاكسات من قبل الموظفين فكانت تمنعهم وترفض ان تحدثهم، وحاولت كثيرا ان تقدم بلاغا فيهم، لكن كالعادة لا احد يستمع الى هذه البلاغات ويتهمون المرأة  ويخرج الرجل منها، لذلك ماكان بوسعي الا ان اترك العمل معهم وابحث عن عمل اخر حفاظا على نفسي من هذا التلوث الاخلاقي.  

تابعت السيدة مريم حديثها: هناك الكثير من الزميلات تعرضن ايضا للتحرش لكنهن رفضن ترك العمل بسبب الوضع الاقتصادي وسوء حالتهن المادية، جعلهن عاجزات عن الرد او الافصاح ويكتفين بالصمت، رغم معرفتهن ان هذا العمل قد يؤثر على سمعتهم او اسرتهم، وفي المقابل يشعر المتحرش أن المرأة ضعيفة أو أنها راضية بما يفعل وان كان العكس، ولهذا قد يتطاول اكثر واكثر، فهو لا يجد من يوقفه، وبحكم علاقاتي في العمل اجد اغلب التحرش هو لفظيا.

ويشير الشاب (عامر) ان هذه الظاهرة ليست بحديثة الظهور فهي موجودة منذ سنوات لكن الان بدأ  الاعلام يسلط الضوء عليها ويتناولها البعض في مواقع التواصل، لكن الحقيقة هي انعكاس الصورة ففي بعض الاماكن تجد الفتيات يرتدين الملابس الغير محتشمة، وتظهر مفاتن جسدها، وتضع المكياج، وعندما تسمع كلمة من شاب مراهق تقول الشباب جاهلين ولا يحترمون حرية  المرأة، أي حرية هذه!، وانا شاهدت ايضا بعض المحجبات او يدعون انفسهن بالمحجبات وهي ترتدي العباءة المزخرفة والمكياج والشال المزخرف، والاكسسورات البراقة، والاظافر الملونة، وتقول انا محجبة! انتن كنساء تنظرن اليها فكيف بشاب يرى امامه والعرض مجاني، وهي من سمحت له بخروجها بهذا المنظر، لتسمع كلمات الحب والإعجاب .

كيف نواجه هذه  الظاهرة وما هو الحل؟

لمعالجة هذه الظاهرة علينا اولا توعية الشباب والفتيات بخطورة هذا الامر من خلال الندوات والجلسات الثقافية، وتقوية الوازع الديني ويبدأ من الاهل لمساهمتهم في الحد من هذه الظاهرة وتحذير الابناء وتربيتهم تربية صالحة ووقاية المجتمع من هذه الانحرافات.

ثانيا: احتشام المرأة في ملابسها فإنها تساعد في اخماد هذه النيران فقد اثبتت الدراسات ان ملابس المرأة هي التي تجذب الرجل للتحرش.

ثالثا: تجنب الاماكن المزدحمة من الشباب حتى لا تجعل نفسك في مكان التهمة.

رابعا: الحصانة الشرعية لمعالجة الثغور عند الشباب وهو الزواج. 

خامسا: محاسبة المتحرش امام الملأ ليكون عبرة لغيره.

سادسا: يجب ان يمنع دخول الشباب في الاماكن التي تتواجد فيها العوائل خوفا من التحرش او التصوير.

سابعا: مراعاة النساء في الاماكن العامة هي دليل على ثقافتك وحرصك على اهلك وتذكر ان لك اخت وزوجة.. ومن يطرق باب الناس سيأتي من يطرق بابه ولو بعد حين.

احصائية التحرش في المجتمع العراقي

" إن الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحفيين كانت قد نظمت ندوة عن ظاهرة التحرش بالصحفيات حيث تبين أن الصحفيات يتعرضن للتحرش مرتين، الأولى داخل مؤسستها الإعلامية والأخرى من المسؤولين الذين تلتقي معهم لإجراء حوار او لقاء صحفي، لكن منتدى الإعلاميات العراقيات كان اكثر جرأة حين ناقش هذه الظاهرة من خلال استبيان أجراه وتبين بنتيجته أن 68% من بين 200 صحفية تعرضن للتحرش و42% من هؤلاء الصحفيات واصلن العمل في حين 45% منهن تركن العمل بعد تعرضهن للتحرش، لكن النتيجة الأصعب في هذا الاستبيان هو ان 13% من هؤلاء الصحفيات طردن من العمل بحجج ضعيفة في حين ان السبب الحقيقي لطردهن هو عدم رضوخهن لرغبات مسؤولها!".

واحصائية اخرى اظهرت وأجرتها منظمة بوينت المتخصصة باستطلاعات الرأي والدراسات الاستراتيجية استطلاعاً شمل خمس مدن عراقية أظهر ان 73% من المشاركات وعددهن (500) امرأة من جميع الأعمار تعرضن فعلاً إلى التحرش الجنسي ضمن نطاق وظائفهن، وأشارت النتائج الى نحو 75% من اللواتي تعرضن للتحرش لم يخبرن أحداً عن تعرضهن له، لكن المتعرضات يواجهن المتحرش بنسبة 68% وان 58% لا يهتمن للتحرش، الأدهى من ذلك ان 85.1 في المائة من المشاركات يعتقدن بأن القانون لن ينصفهن بينما يُسبب لهن الفضيحة اذا قدمن شكوى، غير أن اغرب ما أظهرته الدراسة هو أن الموظفات يتعرضن للتحرش من ذوي المناصب العليا، وان 69% يتعرضن للتحرش والابتزاز الجنسي حين يأتي وقت السلـَّم الوظيفي للترفيع او حين يكون هناك إيفاد الى الخارج او دعوة لحضور مؤتمر في هذه الدولة او تلك".

" وعن الوضع القانوني لقضية التحرش الجنسي هذا ما جاء في القانون العراقي  المادة 402 /1ب من قانون العقوبات العراقي 111 لسنة 1969: اما اذا كان الفعل المادي المكون للجريمة يتعدى للملامسة الجسدية فيكون عند ذاك جريمة منصوص عليها في المادتين 396، 397 من القانون أعلاه".

العراق
المرأة
الرجل
فساد
السلوك
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة

    رجاء صادق

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    آخر القراءات

    مبادئ أساسيّة تضمن السعادة الزوجيّة

    النشر : الأحد 14 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    أهمية الامتنان في الحياة الزوجية

    النشر : الأحد 27 نيسان 2025
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    استطلاع رأي: هل الشكوى اليوم تعبر عن الحقيقة أم مجرد قناع؟

    النشر : الأربعاء 08 آب 2018
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    جمعية المودة والازدهار تقيم دورة تخصصية عن مهارات الإدارة الفعالة

    النشر : الأحد 09 شباط 2025
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    تخاف من الأماكن المفتوحة؟.. تعرف على رهاب الخلاء وعلاجه

    النشر : الخميس 21 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    عاشوراء ثورة انتصرت بدماء الثروة..

    النشر : السبت 23 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3310 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 426 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 344 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 337 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 305 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3310 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2322 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1318 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 853 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • منذ 16 ساعة
    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة
    • منذ 16 ساعة
    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟
    • منذ 16 ساعة
    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة
    • السبت 17 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة