• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كيف يتم تنمية مخيلة الطالب والخروج من منهجية نسخ المعلومات؟

هاجر حسين العلو / الثلاثاء 15 حزيران 2021 / تربية / 2454
شارك الموضوع :

أغلب التدريسيين في الوقت الحالي يتبعون منهج نقل المعلومات لذاكرة الطالب

انطلاقاً من مقولة البرت آينشتاين الشهيرة (الخيال أهم من المعرفة فالمعرفة محدودة بما نعرفه الآن وما نفهمه.. بينما الخيال يحتوي العالم كله وكل ما سيتم معرفته أو فهمه إلى الأبد).

المنهجية التدريسية التي يتم اتباعها في العراق تبتعد كل البعد عن هذه المقولة وذلك لأن أغلب التدريسيين في الوقت الحالي يتبعون منهج نقل المعلومات لذاكرة الطالب ومن ثم يتم نقلها من الذاكرة إلى ورقة الامتحان، وكما نعلم أن الذاكرة هي جزء بسيط من الدماغ.

فهنا يستوقفنا سؤال مهم وجوهري في العملية التعليمية وهو:

هل قام الطالب بتسخير كل أجزاء الدماغ أم استخدم فقط الذاكرة؟

حتماً وكما يقوله واقع التعليم استخدم الذاكرة لا غير فالحفظ والتلقين أصبحا طوق نجاة لنجاح الطالب دون أهمية كونه فهم أم لا، وذلك مع الأسف يشمل جميع المواد حتى العلمية وهنا تكمن المشكلة أن العقول التي يتم تخريجها من المدارس وحتى الجامعات بمختلف التخصصات هي تقوم بحصر عقل الطالب وتفكيره بعدد صفحات يقدمها التدريسي دون اللجوء للتفكير وتشغيل المخيلة وتوسيعها أو حتى إعطاء فرصة للأخذ بآراء بعض الطلبة المتميزين.

 ولهذه الأسباب نحن حالياً نفتقد للطلبة الذين يقومون بالتفكير خارج الصندوق، وهذه الفئة هي أهم الفئات التي تطور المجتمع وتعمل على تقدمه.

فهي التي تقدم الاختراعات العلمية وتبتكر طرق جديدة لحل المشاكل والمعرقلات التي قد تواجهها مجتمعات كاملة.

استذكرت إحدى القصص التي قرأتها مؤخراً تبين لنا أهمية الخيال والتفكير خارج الصندوق بشكل طريف ولافت للفكر .

في إحدى ولايات أمريكا، في واحدة من بنايات ناطحات السحاب كان سكانها يقدمون شكاوي مستمرة بسبب قلة المصاعد الكافية في بناية ضخمة جداً.

والحل البديهي لهذه المشكلة والتي تخطر على قارئ القصة وسامعها هو بناء مصاعد إضافية ولابد للاستعانة بمهندسين معماريين وقام هؤلاء بمراجعة خرائط البناية ومحاولة إيجاد مكان مناسب لبناء المصاعد. لكن أحد طلبة كلية الهندسة قسم العمارة اقترح اقتراحاً غريباً جداً وهنا تظهر أهمية التفكير خارج الصندوق..

اقترح أن يضعوا مرايا في ممرات البناية وقرب المصاعد في كل طابق لتأخير سكان البناية لدقائق معدودة عن استخدام المصاعد.

وبالفعل تم تطبيق هذا الاقتراح تجريبياً وقد انخفضت نسبة الشكاوي بنسبة أكثر من (70% ) وتم حل المشكلة التي كانت ستتطلب بناء وهدم وجهود مادية وبشرية بقطع من المرايا فقط.

فكثير من مشاكل الحياة العلمية، الدراسية والعملية تُحل فقط لو استطعنا تشغيل مخيلتنا والتفكير خارج حدود المألوف ورؤية المشكلة بزوايا مختلفة.

فكل المواد الحفظية والعلمية على حدِ سواء لجميع المراحل الدراسية قابلة للتطوير بأسلوب تقديمها للطلبة من قبل التدريسيين ذاتهم وذلك عن طريق طرح مشكلة والبحث عن حلولها باستثمار مخيلة الطالب والعمل على تطويرها ليتم الاستفادة منها ضمن الاطار العلمي للمادة وهذه أفضل الوسائل لجذب انتباه الطالب والمحافظة على تركيزه طيلة وقت الدرس.

كما أن استخدام أسلوب الصور الذهنية لتقريب المشكلة العلمية وايصالها لدماغ الطالب حينها ستعمل مخيلته بدورها على تشكيل صورة ذهنية متكاملة من حيث الشكل واستخدام الألوان وحتى الأبعاد.

ولابد أن نبدأ بتنمية مخيلة الفرد منذ الصغر في المراحل الابتدائية فكما تؤكد الأبحاث العلمية الحديثة أن تقديم الخيال العلمي للطفل يساعد على وضع اللبنات الأولى للتفكير العلمي والعملي لديه، وفي بحث أجري في "لندن" على مجموعة من الأطفال، انتهى الباحثون منه إلى أن:

مؤلفات وقصص الخيال تنمي الثقافة العلمية للطفل، وتوسع مداركه وخياله، وتدعم سلوك حل المشكلات عنده، مشيرين إلى أهمية دور مرحلة الطفولة في تكوين 80  في المائة من شخصية الإنسان، وإلى ضرورة تقديم الخيال العلمي المدعم بالقيم للأطفال يفيدهم كثيراً في نضج شخصياتهم.

والتركيز على عدم وضع حد لإبداع الطفل، لأن الإبداع يبدأ بتوظيف شيء في غير وظيفته. *1

إن أولى خطوات بناء مخيلة مثمرة عند الطلبة خصوصاً هو التأمل فهو عملية بسيطة لتدريب العقل على التركيز وإعادة توجيه الأفكار*2 .

فهو يتيح للعقل فرصة للاسترخاء ويساعد على استحصال اليقظة الذهنية ويطيل مدة الانتباه التي تتيح فرص أكبر لتلقي المعلومات وإنتاج الأفكار  يقلل من المشكلة التي يعاني منها الطلاب وغيرهم على حد سواء وهو فقدان الذاكرة فإن التحسينات في التنبه وصفاء التفكير قد تساعد العقل على أن يظل شاباً .*3

(لا يوجد سبب أهم من تطور الحياة من الأحلام المشفوعة بالسعي لتحقيقها فمن يصنع التاريخ هو صاحب الخيال الرفيع، المشدود إلى الأرض بجبال النشاط الواسع) هادي المدرسي *4.

أخيراً يمكننا القول بأن التأمل هو مهد لمخيلة الانسان والمخيلة منجم للأفكار وعندما قال آينشتاين إن الخيال أهم من المعرفة كان يدرك أن للخيال فضلا على العلم أكثر مما للعلم عليه.

 

1 - أهمية الخيال العلمي ،عبد الله باجبير ،جريدة العرب الاقتصادية الدولية .
2 - موقع "كير 2" المعني بشؤون الصحة العامة .
3 - جمال نازي - العربية. نت .
4 - هادي المدرسي - مفاتيح النجاح - الطبعة الثالثة - ص 125 .

طلاب
العلم
التفكير
التعليم
الابداع
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    فن الإقناع في التربية: غرس القناعة أعظم من فرض الطاعة

    قيمة الدمعة في مصاب سيد الشهداء

    عرس الدم

    5 فيتامينات أساسية تساعد على عمل الجسم بشكل صحيح

    الأمان الزائف: نجمة باهتة في سماء الحقيقة

    بين فردانية الثواب وجماعية الوعي... حيث الحسين

    آخر القراءات

    قراءة في كتاب: معرفة الله

    النشر : الأثنين 23 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    هل بقى من العمر أمد مما مضى

    النشر : الأربعاء 28 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 30 ثانية

    شهيد المحراب.. علي بن أبي طالب عليه السلام

    النشر : الأحد 17 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 33 ثانية

    المهدي المنتظر وأسرار الغيبة..

    النشر : السبت 10 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 34 ثانية

    أصناف الناس قرآنيًا في سلم التكامل والتسافل 1

    النشر : الأحد 07 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 37 ثانية

    اليوم العالمي لـ نيلسون مانديلا.. المناهض للفصل العنصري وحقوق السجناء

    النشر : السبت 20 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ 47 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 859 مشاهدات

    كيف أجعل حب الامام الحسين مشروعًا دائمًا؟

    • 473 مشاهدات

    في رحاب محرم: طلب الإصلاح على خطى سبط الرسول

    • 458 مشاهدات

    الميثاق الذي لم يُكتب: عبد الله الرضيع وولادة قانون الطفولة

    • 426 مشاهدات

    7 أخطاء قاتلة يرتكبها كل رائد أعمال في البداية.. هل تقع فيها أنت؟

    • 372 مشاهدات

    صراع الروح وتجلّي الحق

    • 349 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1270 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1124 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 859 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 680 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 666 مشاهدات

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 647 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    فن الإقناع في التربية: غرس القناعة أعظم من فرض الطاعة
    • منذ 40 دقيقة
    قيمة الدمعة في مصاب سيد الشهداء
    • منذ 50 دقيقة
    عرس الدم
    • منذ 60 دقيقة
    5 فيتامينات أساسية تساعد على عمل الجسم بشكل صحيح
    • منذ 2 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة