• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أصناف الناس قرآنيًا في سلم التكامل والتسافل 1

فاطمة الركابي / الأحد 07 آيار 2023 / اسلاميات / 1810
شارك الموضوع :

من يتبع قيادة الحق الكامل تأخذه للتكامل حيث الفلاح في الدارين

في كتاب الله تعالى نجد تصنيفا ثلاثيا للناس، مع إن في هذه الحياة هناك جبهتان جبهة حق وأخرى باطلة، والناس عادة صنفان وفقًا للجبهة التي يقف معها أو يتبعها، إن كان مع الحق فاز ونجى، وإن كان مع الباطل خسر وهلك.

فهو عادةً ما يركز فيها إما على جبهة الحق وإما يركز فيها على جبهة الباطل، بمعنى أن هناك قيادة يتبعها صنف من الناس ولا يتبعها صنف آخر، فمن يتبع قيادة الحق الكامل تأخذه للتكامل حيث الفلاح في الدارين، ومن يتبع قيادة الباطل تأخذه إلى التسافل حيث الشقاء.

فنحن أمام اختبار حساس جدًا به يُحدد مصيرنا، فلو تتبعنا سور كتاب الله تعالى لوجدنا أنها لا تكاد تخلو غالبًا من ذكر هذه الثلاثية سواء بالتركيز على جبهة الحق وأتباعه أو جبهة الباطل وأتباعه ولكن بعناوين مختلفة وتصنيفات متنوعة. ففي فاتحة الكتاب ذكر هذا التصنيف وذلك بقوله تعالى: {صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ}، إذ نجد أن الآية ذكرت ثلاثة أصناف:

الصنف الأول: المُنعَم عليهم، وهم قيادة الحق، قال تعالى: {وَ مَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَ الرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً} [النساء:٦٩]، ولعل تسمية هذا الصنف بهذه المفردة فيها إشارة إلى إنهم يبقون خلق من خلق الله تعالى، وبشر تم اختيارهم ليكونوا ممن أنعم الله تعالى عليهم ليكونوا خلفائه ورسله المصطفون لهذه المهمة وهي أن يكونوا التجسيد العملي لصراط الله المستقيم الذي من اتبعه وسار عليه نجا وأفلح، فلا يتوهمن أحد أن كمالهم موجب لجعلهم أندادًا للحق سبحانه كما وقع بذلك بعضهم.

الصنف الثاني: المغضوب عليهم، وهم -كما يبدو- قيادة الباطل كونهم قد تحقق فيهم الغضب الإلهي، فكما قال تعالى: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَما يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحابِ الْقُبُورِ}[الممتحنة:١٣]، إشارة لعدم تولي هؤلاء وعادة النهي عن الاتباع يكون لقيادات الباطل لكون خطورتهم أكبر، والرجوع عن اتباعهم أصعب، كما في قوله تعالى: {ولاَ تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وأَضَلُّوا كَثِيرًا وضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ}[ المائدة: ٧٧].

الصنف الثالث: الضالين، هنا في هذا التصنيف هم أتباع المغضوب عليهم، فالضال تابع للمضل، ولعل أتى تعبير الآية لصنف قيادة الباطل هنا بالمغضوب عليهم، كتعبير عن جزائهم كقيادات ضالة ومضلة، وإذا أتى النهي عاماً كما في قوله تعالى: {لاَ تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ... ومَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ}[الممتحنة:١]، لكن من لم ينتهي دخل في صنف الضالين. أما من ينتهي فهو يدخل في ولاية الله وولاية أهل الحق من قيادة الهدى وهم المنعم عليهم وفقا لتصنيف هذه السورة.

بالنتيجة نجد إن سورة الفاتحة في ذكر هذا التصنيف الثلاثي ركزت على سلم التسافل الذي يتسافل به صنف من الناس فهي ركزت على قيادة الباطل المضلين وأتباعهم الضالين، ولعل في ذلك اشارة لحقيقة كثيرًا ما يركز عليها كتاب الله ألا وهي قلة أتباع الحق، وقلة قيادات الحق، وهذا مناسب جدًا مع مضامين السورة التي من أسمائها الحمد، فمن يُستجاب دعائه بأن يكون من المهتدين إلى صراط الذين أنعِم عليهم يكون أكثر الخلق حمدًا لما ناله من نعمة لا ينالها إلا ذو حظ عظيم، ويكون أكثر شكرًا بأن يحرص أن يزداد قربًا واقترابًا وانتفاعًا من هذه النعمة.

———

* تمت مراجعة تفسير النور.
القرآن
الايمان
المجتمع
الشخصية
الدين
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن

    لماذا أنجبتني؟

    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    آخر القراءات

    حوزة كربلاء النسوية تبدأ عامها الدراسي الجديد

    النشر : الأربعاء 20 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ماهي التغيرات التي تحدث لبشرة المراهق؟

    النشر : السبت 16 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    اتفاق نحو 200 دولة على خفض الغازات المسببة للاحتباس الحراري

    النشر : السبت 15 تشرين الاول 2016
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    ماذا تعرف عن لين العظام؟

    النشر : الثلاثاء 04 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    أسس بناء البيت المهدوي: التربية دين وليس دنيا فانية

    النشر : الأثنين 14 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    في ضيافة كلمات آية الله السيد محمد رضا الشيرازي النورانية

    النشر : السبت 25 كانون الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3744 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 455 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 367 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 356 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 313 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 309 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3744 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1346 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1325 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1194 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 869 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 852 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن
    • منذ 11 ساعة
    لماذا أنجبتني؟
    • منذ 11 ساعة
    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف
    • منذ 11 ساعة
    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • الأثنين 19 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة