يعرف نيلسون مانديلا بكونه سياسي مناهض لنظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا وثوري شغل منصب رئيس جنوب أفريقيا 1994-1999 وكان أول رئيس من أصحاب البشرة السمراء في جنوب أفريقيا، وانتخب في أول انتخابات متعددة وممثلة لكل الأعراق، ركزت حكومته على تفكيك إرث نظام الفصل العنصري.
عاش المناضل الأفريقي الكبير نيلسون مانديلا حياة صعبة قضى قرابة 27 عاما في السجن، إذ حكم عليه بالسجن مدى الحياة، ففي 11 يونيو 1964 حكم عليه بالسجن مدى الحياة، ورغم ذلك لم تستطع سنوات السجن الطويلة وظلاله القاتلة أن تغتال ابتسامته التي وهبت قبلة الحياة لأفريقيا، وتحمل على كاهله القوى تاريخًا ممتلئًا بالظلم والتعالي وإلغاء الآخر، قاومه وآمن بالمستحيل حتى حققه، وذات يوم وقف خارج السجن الذي قضى فيه 27 عامًا بتجاعيد أكثر وابتسامة تشرق على العالم.
كان نيلسون مانديلا يملك قدرًا كبيرًا من التسامح حتى مع جلاديه، وتكمن قيمة مانديلا في الأمل والقدرة على امتلاك حلمه بالتغيير، وفى أنه على كثرة الذين ضحوا في أفريقيا عبر تاريخها الممتلئ بالظلم هناك ابن من أبنائها انتصر على نظام الفصل العنصري الذي كانت البلاد ساقطة فيه، هو انتصر على الفكر الذي كان سائدًا وعلى طرق التفكير التي كانت متجذرة، واستطاع نيلسون مانديلا أن يحطم الأبارتايد/ الفصل العنصري، معتمدًا على صبره وتسامحه وصموده وأصبح الأيقونة الأشهر في تاريخ أفريقيا.
رحل نيلسون مانديلا بعدما عاش 95 عاما صاخبة بالتجربة بمواجهة الظلم الذي يفرض نفسه، وقد دفع الثمن غاليا، لكنه جنى المكسب كثيرا أيضا، استطاع أن ينتصر على خوفه، وأن يمنح الإنسان الأفريقي القدرة على تغيير قدره..
في 11 فبراير لعام 1990، أطلق سراح نيلسون مانديلا بعد أن سجن لمدة 27 عامًا، على الرغم من سجنه الطويل، رفض مانديلا الكراهية واعتنق بدلاً من ذلك المصالحة، وقال حينها: "أحييكم جميعا باسم السلام والديمقراطية والحرية للجميع". من موقع اليوم السابع
تموز/يوليه 2017 - منذ عام 2010، تحتفل الأمم المتحدة بهذا اليوم باعتباره اليوم الدولي لنيلسون مانديلا لإحياء ذكرى ميلاد الرئيس السابق لجنوب أفريقيا ومساهمته البارزة في ثقافة السلام والحرية وبالنسبة للمكتب، فإنَّ اليوم الدولي لنيلسون مانديلا يتيح أيضاً فرصة للفت الانتباه إلى السجناء الذين يزيد عددهم عن 10 ملايين سجين في مختلف أنحاء العالم، وإلى عمل المكلَّفين بحبسهم في ظروف آمنة ومأمونة وإنسانية.
وباستحضار ذكرى نيلسون مانديلا، الذي أمضى بنفسه 27 عاماً من حياته في السجن، اعتمدت الجمعية العامة قواعد الأمم المتحدة النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء في كانون الأول/ديسمبر 2015 بوصفها "قواعد نيلسون مانديلا". وهذه القواعد هي ثمرة خمس سنوات من المشاورات الحكومية الدولية، وتمثل مواءمة تاريخية للنسخة الأصلية (1955) مع القانون الدولي والممارسات الجيدة لإدارة السجون.
وعمل المكتب مع السجون طويل ومتنوع وكمتابعة مباشرة لاعتماد قواعد نيلسون مانديلا في عام 2015، وضع المكتب برنامجاً عالميًّا جديداً لرفع تحديات السجون يهدف إلى الحد من نطاق عقوبة السجن، وتحسين ظروف السجون، وتعزيز إدارة السجون، ودعم إعادة إدماج المجرمين اجتماعيًّا عقب الإفراج عنهم. وفي إطار البرنامج العالمي لإعلان الدوحة، يركز المكتب بالتحديد على برامج إعادة التأهيل في السجون وخدمات ما بعد الإفراج حرصاً قدر المستطاع على أن يكون السجناء مستعدين وقادرين على عيش حياة ملتزمة بالقانون عقب الإفراج عنهم - وهو نهج لا غنى لإدارات السجن عنه للحد من معاودة الإجرام والإسهام في السلامة العامة. غير أنه لا يزال يتعين القيام بأعمال كثيرة. ومن المسائل التي تطرح تحديات جسيمة أمام العديد من إدارات السجون: الاكتظاظ، وسوء ظروف السجون، والعنف، وارتفاع معدلات معاودة الإجرام، ومؤخراً خطر التطرف العنيف في السجون.
وشدد المدير التنفيذي للمكتب، يوري فيدوتوف، على أنه "في اليوم الدولي لنيلسون مانديلا، سيواصل المكتب مواجهة تلك التحديات وتحويل الألفاظ المؤثرة لقواعد نيلسون مانديلا إلى أفعال جريئة وملتزمة." كما أفاد بأنَّ "قواعد نيلسون مانديلا هي مخطط لإدارة السجون وأنها تتيح حلولاً تقوم على أساس المبادئ الأساسية للأمن والسلامة والكرامة في جميع السجون ولجميع السجناء" من موقع الأمم المتحدة
جائزة نيلسون مانديلا
جائزة نيلسون مانديلا أو جائزة الأمم المتحدة لنيلسون مانديلا، صممته وحدة التصميم الجرافيكي التابعة للأمم المتحدة، التي أنشئت بموجب قرار الجمعية العامة 68/275 المؤرخ 6 يونيو 2014، هي جائزة فخرية تُمنح مرة كل خمس سنوات تكريمًا للإنجازات البارزة لشخصين (أنثى وذكر واحد) من مناطق جغرافية مختلفة المناطق وتعترف الجائزة بمساهمات زعيم جنوب أفريقيا في الديمقراطية والعدالة والمصالحة وتفانيه في خدمة الإنسانية.
قواعد نيلسون مانديلا العامة والخاصة بالسجناء
لتكريم إرث نيلسون مانديلا، الذي أمضى 27 عامًا في السجن أثناء نضاله من أجل حقوق الإنسان العالمية والمساواة والديمقراطية وتعزيز ثقافة السلام، أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم 70/175 المؤرخ 17 ديسمبر/كانون الأول اعتمد عام 2015 مجموعة منقحة من "قواعد الأمم المتحدة النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء"، المعروفة باسم "قواعد نيلسون مانديلا". ويعمل مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC) بمثابة الوصي على هذه القواعد المتعلقة بالمعاملة الإنسانية للسجناء، من موقع الأمم المتحدة/ إندونيسيا
اضافةتعليق
التعليقات