• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

من المسؤول عن انحراف الوجهة التربوية؟

جنان الهلالي / الأثنين 22 شباط 2021 / تربية / 2282
شارك الموضوع :

حتى يحصد الفيديو أكثر عدد من المشاهدات في العالم الإفتراضي، أمرَ الأب فتاتهُ الصغيرة أنْ تضع اَلسِّكِّين

حتى يحصد الفيديو أكثر عدد من المشاهدات في العالم الإفتراضي، أمرَ الأب فتاتهُ الصغيرة أنْ تضع اَلسِّكِّين على رقبة أخيها الرضيع لتظهر للمشاهد أَثَّرَ الغيرة،  وحرصَ على مهارةِ الإخراج بقصّد الفُكاهة والمزاج.  ليصح الأب في اليوم التالي على صريخ زوجته بعد أن وجدت  الرضيع منحوراً في سريره.

وما قصة النبي يوسف عليه السلام إلا إعطاء فكرة عن شراسة الذئب ليأكل يوسف لإخوته؛ حيث أرشدهم النبي للفكرة دون قصدٍ ليمنع ذهاب يوسف معهم للصيد واللعب.ِ بعد أنْ شعر النبيّ يعقوب بخطر تفردهم بأخيهم، وَعَلمَهُ بمدى اَلْحَسَد والغيرة المتغلغلة في نفوسِهم، فالولد ينجذب للأفعال والعادات السوية والخاطئة على حد سواء من البيئة التي ينشأ فيها وهو ليس سوى مرآة عاكسة لسلوكيات وتجارب من النتاج النوعي الذي انصهر في فجرِ حياته بعواطفه وأخلاقه في ذلك البيت الصغير الذي الذي بنيت بموجبه مرتكزاته الفكرية والأخلاقية والعقائدية.  وبالتالي فهو يعكس واقع الأسرة التي تربى في كنفها. 

ولقد ثبت لدى علماء النفس والتربية أنَّ الطفل يحتاج في فترة الطفولة وحتى بعد أن يشتد عوده إلى الشعور بحبِّ الآخرين واهتمامهم به، ولا يهم أنْ يعيش في قصرٍ أو كوخٍ بقدرِ ما يلْقاه من تنشئة دينية وأخلاقية في ذلك البيت، وعلى المربي أنْ يصوغ الأفكار والعقائد الدينية ويصبّها في قوالب سهلة وَمُحَبَّبَة للطفل ليشبَّ عليها، حتى إذا ما ناهز سنّ البلوغ كَانَ قدْ تعود عليها.  إنَّ الطفل الذي تربى في حَجَر والدين مؤمنين، وتلقى درس الإِيمان باللّه منذ الطفولة يمتاز على الطفل الفاقد للإِيمان بميزات كثيرة.  حتى إنه يملك طيلة أيام الحياة روحاً أقوى، واستقامة أكثر، وأملاً أوطد..

فهو يرى الله في جميع حالاته مشرفاً عليه، ولذلك فإنه لا يتخلى عن واجباته ولا يفر من مسؤولياته ولا يقدم على الإِجرام والاعتداء. 

يتضح مما تقدم أن الأسرة لها دور مهم يدور في صالح الفرد مدار صلاحها وتتوقف حسن صياغة الشخصية على حسن سلوك وأخلاق التربية السليمة للأسرة. لأنها الركيزة الأساسية فبصلاحها تصلح البشرية وبفسادها تفسد البشرية.

وجاء الإسلام مؤكداً ذلك على أسس تربوية وأخلاقية ودينية مستوحاة من منهج السيرة النبوية الشريفة وسيرة أهل البيت عليهم السلام وعلمائنا الأعلام التي وضعت أسس البنى التحتية للمجتمعات بدءاً من الأسرة الصغيرة الواحدة وصولا إلى المجتمعات الكبيرة وكيفية التعايش السلمي الصحيح فيما بينهما لتجنب المحذورات والعمل بما يرضي اللّه ورسوله. قال الله تعالى: (أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لَتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ).

نظر الإسلام إلى الأسرة وأراد صياغتها بقوالب العدل والنور والمحبة والألفة وقد شمل أفرادها بتعاليمه وعنايته حتى يصهرهم في أخلاقيات وسلوكيات عظيمة يستمد من منهل النور كتاب اللّه القرآن الكريم، حيث ألزمهُ حجة على العبد ليأمر بالمعروف وينهي عن المنكر وفق دستوره العظيم الذي لم يغادر صغيرة وكبيرة إلا أحصاها. فحفظ للإنسان كرامته، وَكَانَ للمؤمن حرزاً حصيناً عن الانزلاق في تيار الانحلال والفساد. 

فإذا كانت الأسرة عكس الحال المذكور أعلاه بعيدة عن تعاليم الله؛  كانت النتائج وبالاً على المجتمع وأصبح التفاقم الاجتماعي هو المحطة النهائية لبناء المجتمعات الرخيصة. والعكس هو صحيح في بناء القواعد الصحيحة للمجتمعات.  

ونريد أن نبين أن النفوس الشريرة والحاقدة والسائرة في سبل الغي والإجرام، ناشئة من أثر عميق لها في الأسرة الأولى لأحد سببين: الأول: إما أن تكون أسرته ناقصة العقيدة والأخلاق غير عارفة بالمهمة المنوطة إليها والأمانة التي كلفت بها وهي تنشئة الأبناء الصالحين.

الثاني: أو أنه عاش في أركان أسرة متهدمة بسبب انفصال الوالدين فنشأ الابن محروماً من العطف والرعاية الأبوية وألقى نفسه في تيارات الحقد والإجرام وهذا كثير الحدث في زماننا الآن مع الأسف الشديد.  

فيكون نتاج تلك الحاضنة أمراض خطيرة تلحق بالشاب الغير واعي وتتلقفه البيئة الحاضنة للانحراف من جريمة وشذوذ وبقية الأمور اللاسويّة، وموقف رائع يبيّن فيه الإِمام زين العابدين عليه ‌السلام أهمية تأديب الأولاد، واستمداده من الله عز وجل في قيامه بذلك يقول: «وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم». وهذا الدعاء للإمام السجاد يبين ثقل الأمانة على عاتق اَلْمُرَبِّي.  

وما أكثر الأمهات اليوم اللائي يعوّدن أطفالهن على الصفات البذيئة والسلوك الأهوج منذ الصغر، فيظل الأطفال مأسورين لتلك الأخلاق والصفات طيلة أيام حياتهم. وما أكثر الآباء المجرمين الذين يحتقرون التعاليم الدينية والعلمية، ويصطحبون أطفالهم إلى مجالس اللهو والعبث! ويرتكبون الأفعال القبيحة أمام عيونهم النافذة، والبعض الآخر يحملونهم على العنف بجسارة شديدة. وأول صدمة يتلقاها الطفل حينئذ ابتعاد أقرانهُ عنه بسبب شراسته. 

ولهذا إن كنا نريد مجتمعاً أفضل فلابد أن نبدأ ببناء أُسُس الفرد وأصول تكوينه، من الأسرة وإصلاحها وتربية الناشئة ليكونوا أناسا صالحين وَاعِينَ في سائر أمور دينهم ودنياهم وصولاً إلى الكمال الإنساني، وهذا لن يتم إلا بتوافر جهود جميع المؤسسات الحكومية وَمُنظمات المجتمع المدني وحقوق الطفل بالإضافة إلى رعاية المربين له في داخل أسرته-الوالدين أو ما ينوب عنهما في حالة فقدهما، وما يملكان من ثقافة دينية وعلمية وأخلاقية تعينهما على تلك التربية الصالحة فهما أول من يحصدا نتاج ثمار زرعهما.

مفاهيم
القيم
التربية
الطفل
الاب والام
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الإمام زين العابدين: عبادة تصنع الإنسان وتُحيي الأمة

    جوهر الأفعال.. بين رضا الإمام وغفلة الناس

    استطلاع رأي: شباب ضائع.. بين الإبداع والقيود الحكومية من المسؤول عن إبادة الأفكار؟

    باحثون يكتشفون "بطاريات احتياطية" بالخلايا العصبية للمخ

    الامام زين العابدين والاستثمار في الانسان

    الامام السجاد: حين يصبح الدعاء ثورة

    آخر القراءات

    استطلاع رأي: هل الشكوى اليوم تعبر عن الحقيقة أم مجرد قناع؟

    النشر : الأربعاء 08 آب 2018
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    عطر العيد

    النشر : الأثنين 25 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    من نساء الطف: أم عمرو بن جنادة الأنصاري

    النشر : الثلاثاء 01 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    ماهو اعتلال الشبكية السكري؟

    النشر : الثلاثاء 25 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 31 ثانية

    حرية الصحافة يوم عالمي مع مهزلة التنفيذ

    النشر : الأحد 05 آيار 2024
    اخر قراءة : منذ 48 ثانية

    رسائل زوجية: فــن إدارة الخلافات الزوجية

    النشر : السبت 30 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 57 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 871 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 744 مشاهدات

    الآباء والتكنولوجيا: كيف نعيد التوازن في تربية الجيل الرقمي؟

    • 487 مشاهدات

    الخدمة الحسينية… حين يكون الترابُ محرابًا والعرقُ عبادة

    • 470 مشاهدات

    حيوية في التسعينيات من العمر.. ما سرّ تمتع هذه المرأة بالنشاط والفرح؟

    • 423 مشاهدات

    سرطان الساركوما.. لماذا يُصيب الأنسجة الرخوة في الجسم؟

    • 389 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1299 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 919 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 871 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 744 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 695 مشاهدات

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 683 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الإمام زين العابدين: عبادة تصنع الإنسان وتُحيي الأمة
    • منذ 60 دقيقة
    جوهر الأفعال.. بين رضا الإمام وغفلة الناس
    • منذ 2 ساعة
    استطلاع رأي: شباب ضائع.. بين الإبداع والقيود الحكومية من المسؤول عن إبادة الأفكار؟
    • منذ 2 ساعة
    باحثون يكتشفون "بطاريات احتياطية" بالخلايا العصبية للمخ
    • منذ 2 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة