• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الشهيد السعيد.. وفكر الإصلاح

هدى محمدي / الأثنين 01 شباط 2021 / ثقافة / 2497
شارك الموضوع :

لا تبرح الفكرة أبراج متفقهة لا يستحيل عليها الإمكان، فنراها ك فوج متسلح بالنشاط، لا يصيبه الأفول عقدا

إن عدة السلام، ممهورة بأجلها.. وإن في طيات الكتب، أفكار خبت في مهد الذاكرة.

ولعل من شفافية القول، بأن القوة أمل والفكر رسالة يجمعهما الوتين ف تكون المواجهة دون اختلاق.

في مجمل القضايا، ركيزة يعتمد عليها المؤمن الداعية، فيلهب خصر الكلمة بحكمة ذائبة بفيض الأنوار غير شاكة بأصل ولا مكسورة الفرع بل تحكي ضميرا خلاقا قد انتفع من ذكر الطيبين سيرة، ومن مواقفهم غيرة.

فيكتمل المعنى في شخصه، حتى يضاهي بعمله ثمارا أمشاجها خيرا يصيب به الأثر، وتبقى حتى مطلع الولادة الجديدة.

(ولا تشتروا بعهد الله ثمنا قليلا إنما عند الله هو خيرا لكم إن كنتم تعلمون).

في هذه الأيام، مرت علينا ذكرى رحيل المجتهد الفقيه الفقيد آية الله السيد حسن الشيرازي، تلك الذاكرة، تنبض في موعدها لتلهم التالي منها عمرا مخاضه شرفا مميزا، غائر الحكمة، نقيع أفكار اعتقادية مشمولة الجوانب والرضا، حتى عد من فواتح البناء لكل مؤسسة معمرة ب أخلاق ودين.

لا تبرح الفكرة أبراج متفقهة لا يستحيل عليها الإمكان، فنراها ك فوج متسلح بالنشاط، لا يصيبه الأفول عقدا، ترتضي كل أشكال الألم وتحوي كل مدلهم، ليجمعهم رابط متسلسل الثقافة يتمحور عوده على خدمة الهدف.

هنا كان الحضور ممزوجا بقوة وفكرة، بعيدا عن كل خطة لقيطة غير مسهب فيها.. ف تصب قالبها المطلوب وهي إقصاء سلطة العنف فحواها واستضافة الإصلاح محل مرفوع الكرامة..

ولعل الشهيد السعيد (قدس سره).. كان هو من رواد هذا المحفل، ومن أشهر قياداتها وقد جدد حقل الإصلاح ب خطواته وأفكاره العميقة، سواء على صعيد بناء المؤسسات الخيرية، مشمولة بذخيرة العطاء على أوسع نطاق، أو إيداع المذهب أفرادا ذوي خبرة تخدم الدين من أوسع أبوابه.

اتقد حسا وجوهرا، ف كان كوثرا مهيبا استلهم العلم والفقه وكمال المعرفة، من بيت تغذى رؤى وبصيرة، ولبس عباءة مثقلة ذا خبرة ب معالم الحياة، ابتداء من يد الكفاءة والديه وأجداده، وانتهاء بأصحاب العلم والفقاهة أبان حياته.

 كان غذاءه ألف باء الوتر الخالد من عمود المعرفة لم يكن ليومه انطباع وجوم، بل كان متقدما متقدا بالتفاؤل، وقد جمع كلمته في سلسلة كتب (الكلمة).

ابتدأ من كلمة الله إلى كلمة الامام الغائب المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه ناهيك عن مؤلفاته الأخرى القيمة والتي عدت من أمهات المصادر المهمة.

كان واضح الخطوة، مالكا لنفسه ملكا على ذاته، لا يرهقه انكسار موجع، هدفه خلق أمة سعيدة، تعي هدفها، محترمة ذاتها، متعالية لا يخذلها سلطان جائر، ولا عدو قاهر..

وهذا طبعا لا يعدو أمرا متساهلا فيه، بل يحتاج إلى قاعدة رصينة من تعقل ووعي وإدراك مبني على أمة ذي قيمة يعتمد عليها طلبا واستفاقة.

كان السيد المجدد حسن الشيرازي (قدس سره)، جاهدا على رفع مستوى الخبرة عند المتعهدين وقد تكفل ذلك كثيرا من المجهود والصبر، وقد كان حذو الآية الكريمة..

(واصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون)..

اجيبوا داعي الله

في خضم الدعوة الراجحة، وكفالة الوضع الراهن آنذاك، تطلب من الشهيد السعيد المواجهة وبقوة لايفاد الساحة عمرا جديدا يعتمد عليه.

فجعل لهم من أسس العقيدة أكنانا، وسربالا يقيهم حر التشنجات الدخيلة، فكان أمة قانتا لله، اجتباه الله ليدعو إلى سبيله بالحكمة والموعظة الحسنة.

اعتمد السيد الشهيد، أسلوب الحوار، ومقاضاة الفكرة وقد جمع شهود الاختلافات، تحت مظلة المحكمة والبينة، لترتقي بيت الصدى ويكون كتابها ملف أجيال حاضرة منها ولاحقة.

وما كان ذلك اعتباطا، بل استدراجا منه ضمن خطة اصلاح الحاضر تحت شعار اليقظة والتدبير.

(ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين).

حقا إنها لنعمة من الله أن يختار لها المتقين والذين هم محسنون. وأكبر إحسان، هو إيجاز مكنون الطلب في خلق أمة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا، توكلت على الله أولا وإطاعة الولاية ثانيا.. واتباع خطوات المجتهدين آخرا ليقيها لباس الجوع والخوف تحت مظلة الخير والعطاء اللامحدود.

لذا.. تأبط الشهيد السعيد رحلة الدعوة إلى الله وقد كان شاهد هجرة وقد طبع الله عليه صبغة عدت نادرة لأوليائه حتى استحب الآخرة ونعيمها على مباهج الدنيا وزخرفها، قد شرح الله صدره للإيمان وامتحن قلبه كما وكيفية، ومازالت الأجيال تنعم وابل خيره وأعماله وخطواته البناءة.

(ويوم نبعث في كل أمة شهيدا عليهم من أنفسهم)، فكان شهيدا على هؤلاء، وقد ترك أثرا وبصمة تتكلم بلسان حالها، فلم يكن مملوكا لمبدأ مجرور بدنيا أو حلم غير رضا الله سبحانه، فكان من أمة: اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها، فجعله الله سبحانه صرحا وعظمة لجيله والأجيال التي تلت، إلا أن رصاص الغدر لم يرحم، وقد أقسموا جهد غيظهم قتل اليقظة ومبدأ الحق وترقبوا له الموت.

وكان استشهاده في يوم السادس عشر من شهر جمادي الآخر في سنة ١٤٠٠ هجرية الموافق مايو لسنة  ١٩٨٠ وقد اغتالته يد الغدر؛ مجموعة مسلحة تابعة لصدام المقبور.. في بيروت. 

(الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون) 

فسلام عليه يوم ولد ويوم تخضب بدمه ويوم عودته شاهدا على من ظلمه وقتله.. فهل على الرسل إلا البلاغ المبين.

#آل_الشيرازي
الظلم
الدين
الاسلام
الشيعة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    Mona
    2021-02-01
    ماجورين وموفقين

    آخر الاضافات

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت

    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح

    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟

    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى

    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد

    آخر القراءات

    الشك.. جرثومة خطرة تهتك بالأسرة

    النشر : الأثنين 28 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    نادي أصدقاء الكتاب يناقش: سلسلة كتيبات من اصدارات البيت السعيد

    النشر : الأربعاء 15 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    راية الحسين بيد زينب

    النشر : الأثنين 11 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    زهرة شاه: ضحية جديدة لعمالة الأطفال

    النشر : الأربعاء 10 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    على خطى المحاسبة

    النشر : الأثنين 30 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    نظرية تأثير الفراشة ودورها في حياتنا

    النشر : الأربعاء 07 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 890 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 774 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 454 مشاهدات

    العنف المسلح لا ينبع بالضرورة من اضطرابات نفسية.. بحسب خبراء

    • 375 مشاهدات

    من الغرب إلى كربلاء: صحوة الروح أمام ملحمة الفداء

    • 350 مشاهدات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    • 337 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1364 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1346 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1224 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1144 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1068 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1067 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت
    • منذ 10 ساعة
    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح
    • منذ 10 ساعة
    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟
    • منذ 10 ساعة
    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟
    • منذ 10 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة