السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لدي مشكلة مع ولدي البالغ من العمر (تسع سنوات) لسوء خلقه مع الاطفال ويستخدم عبارات الشتم والاعن على ابائهم، وكثيرا ما يشتكون الاهل من ولدي، حتى وصل الامر الى مدير المدرسة و ارسل الينا تنبيه اخير ان لم يقف عن الشتم ويتأدب يطرد من المدرسة، لم ينفع معه الكلام والضرب حتى انه يشتم ابيه وجده، ولاحظت عليه منذ أن كان عمره (7) سنوات يحفظ الالفاظ البذيئة، وكنت أنهاه، ولكن يرددها أمام الجميع، وأنا أتضايق من هذا، ولاحظت ان ابني من يبادر بذلك، أرجوكم أرشدوني سريعا.
بشرى حياة تجيب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، سيدتي الفاضلة بما انكِ لاحظِت أن طفلك يستخدم الشتيمة مع أصدقائه أو أقربائه، فهذا نصف الحل، هناك بعض الطرق التي يمكن من خلالها أن يردع عن فعله بالتعامل السليم مع الطفل، بعيدا عن العنف والتهديد في التعامل بالشكل التالي، تجلسين مع ابنك وتشرحين نواتج استخدام الشتائم مثل الرائحة الكريهة في الفم، كره الاصدقاء والابتعاد عنه، ابتعاد الملائكة اللذان يكتبان الحسنات والسيئات، وأن استخدام الشتائم يؤدي إلى السيئات وغضب الله وغضب الملائكة، و تؤخذ من حسناته وتضاف على الذي شتمه.
تقربي منه من دون صراخ او ضرب وتحدثي معه باللين، وتذكري ان تعاملك معه هو من يرسم شخصيته، اعطيه مثال عن الشتم وكيف كانت عاقبة المشتم، من خلال الحديث او قصة من قصص القرآن الكريم والانبياء والمرسلين، ونهيهم عن الشتائم حتى في التعامل مع الاعداء، لأن استخدام الشتائم ليس من اداب المسلمين، وان الطفل المسلم عليه ان يقتدي بالقران وبرسول الله صلى الله عليه واله (ولكم في رسول الله اسوة حسنة).
قومي برسم خطة ضد هذه الحالة واطلبي منه ان يسير على خطاها و ان نجح وترك هذه السيئة قدمي له الهدايا تعبيرا عن حسن تصرفه والتزامه بالخطة.
وإذا حدث وتكرر استخدام الشتائم، في هذه الحالة كوني صارمة وامنعيه من ان يتحدث مع الاطفال او الكبار، كنوع من العقاب حتى يتحسن سلوكه ويتعلم ان المخطئ يعاقب، حتى يمتنع من استخدام الشتائم مرة اخرى، واخيرا عزيزتي الام من أجل أن يلتزم طفلك بالخلق الحسن تحدثي معه بالحسنى وتذكري: فاقد الشيء لا يعطيه.
اضافةتعليق
التعليقات