• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ما معنى البداء لدى الشيعة؟

علياء الحائري / الأربعاء 14 آذار 2018 / اسلاميات / 4231
شارك الموضوع :

في أحد الايام بعد تناولنا وجبة الغداء بدأ والدي كالحالة المعتادة بالتحدث عن فضائل اهل البيت \"عليهم السلام\" إلى ان طرح علينا استشكال اوقفني

في أحد الايام بعد تناولنا وجبة الغداء بدأ والدي كالحالة المعتادة بالتحدث عن فضائل اهل البيت "عليهم السلام" إلى ان طرح علينا استشكال اوقفني وجعلت افكر: حقاً! كيف ذلك؟ ومالفضيلة للإمام علي عليه السلام إن كان هو في اعتقادنا يعلم الغيب ومبيته في فراش الرسول صلى الله عليه واله لا فضيلة لها لأنه يعلم انه لن يستشهد هنا فليس هذا يومه!.

قطع لي والدي حبل افكاري وقال: تعبتم وانتم تفكرون سأقول لكم الإجابة ولكن بشرط اريد ان تبحثوا عن القضية التي سأطرحها وتعلموني في اي الاماكن ممكن استخدامها، اومأتُ برأسي موافقة وكذلك اخي، ثم اكمل والدي حديثه: انه البداء، كذلك مولانا الامام علي "عليه السلام" يعلم ان الله عزوجل بيده كل شي ويستطيع ان يغير القضاء في اي لحظة "يمحو الله مايشاء ويُثبت وعندهُ أم الكتاب".

صحيح الامام يعلم الغيب ولكن علمه من الله سبحانه وليس لديه استقلالية وان حدث تغيير ف الله يخبر الائمة ومن الممكن ان لايخبرهم.

فهذه عقيدتنا في البداء ابحثوا وقولوا لي ما وجدتم امهلكم يومين للتعمق في هذا الموضوع، ولهوسي وشغفي في معرفة هذه الامور ذهبتُ لأبحث وبعد مرور اليومين وجدت كل ما اريد قوله وها هو لقائنا مرة اخرى بعد مائدة الطعام.

تكلمتُ بدايةً: حسناً سأبدأ انا، "البَدَاء" في اللغة هو الظهور والإبانة بعد الخفاء. واتُّهم الشيعة باعتقادهم أنَّ الله يغيِّر رأيه، فينتقل من جهل إلى علم، حاشى لله!.

ثم عقّب أخي: صحيح ماتقولين من القطعي والمحسوم لدى الشيعة أنّه لا يراد من البداء أنّ الله تعالى يبدو ويظهر له شيء بعد جهل انما اتفقوا على ان البداء بمعنى الظهور بعد الخفاء وقد قرأت رواية في شرح اصول الكافي للمازندراني الجلد السادس روى عن الإمام الصادق عليه السلام: "من زعم أن الله تعالى بدا له في شيء بداء ندامة، فهو عندنا كافر بالله العظيم".

ففي البداء يتضح لنا الفرق بين العلم الالهي وعلم المخلوقين، فعلم المخلوقين وإن كانوا أنبياء أو أوصياء. لا يحيط بما أحاط به علمه تعالى وان كان بعضهم علماء وعلمهم بلا شك من الله عزوجل ولكن مع ذلك فلا يحطيون بكل شي كما يحيط الله فعلمه مخزون.

_احسنت يبدو انك بحثت اكثر مني، سأكمل ماقرأت: فنحن نؤمن أن الله تعالى قدَّر الأمور وهندسها من بدايتها إلى نهايتها، وتشمل هذه الأمور كلّ الخلق حتى أعمال الناس، فالله قدَّر كل شيء، فقد قدَّر الله عزَّ وجل أن تسير الأرض حول الشمس، والقمر حول الارض، كما قدّر تعالى أن يعيش آدم "عليه السلام" ما عاش، وأن أعيش أنا، وأن تعيش أنت من سنة كذا، من شهر كذا، من يوم كذا، في الساعة كذا، إلى سنة، وشهر، ويوم، وساعة، وثانية كذا.

هذه نقطة وسأذكر روايات واشرح مقصودي منها:

عن الإمام الباقر عليه السلام: "صلة الأرحام تزكّي الأعمال، وتنمي الأموال، وتدفع البلوى وتيسِّر الحساب، وتنسئ في الأجل". الكليني، محمّد، الكافي، ج2، ص 150.

عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم: "الصدقة باليد تدفع ميتة السوء، وتدفع سبعين نوعًا من أنواع البلاء".- الكليني، محمّد، الكافي، ج4، ص 3.

أنَّ الله تعالى هندس مصير الإنسان بهندسة لم يغلق باب التغيير بها، بل أبقى للإنسان هامشاً أن يفعل ما يستطيع من خلاله تبديلاً في المصير، ففي الهندسة المبدئية قد يكون عمره 50 سنة، ولكنّه إن تصدَّق قد يطيل الله تعالى في عمره 10 سنين إضافية، وهكذا يبقى عند الإنسان أملاً بتغيير مستقبله ومصيره بقدرة الله تعالى وإرادته. وهذا ما عبَّر عنه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام حينما قام من جانب حائط يكاد أن يسقط، فسأله البعض: أتفرَّ من

قضاء الله؟ فأجاب عليه السلام: "أفر من قضاء الله إلى قدره". المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، ج 56، ص 3.

والدي: أحسنتِ سأنهي الموضوع بقصة ذكرت في بحار الأنوار، المجلد الرابع صفحة112:

عن أبي جعفر عليه السلام قال: بينا داود على نبينا وآله وعليه السلام جالس، وعنده شاب رثّ الهيئة يكثر الجلوس عنده، ويطيل الصمت، إذ أتاه ملك الموت، فسلم عليه وأَحَدّ ملك الموت النظر إلى الشاب، فقال داود عليه السلام: نظرتَ إلى هذا؟ فقال:

نعم، إني أُمرت بقبض روحه إلى سبعة أيام في هذا الموضع، فرحمه داود عليه السلام، فقال: يا شاب هل لك امرأة ؟ قال: لا، وما تزوجت قط. قال داود عليه السلام: فأتِ فلانًا (رجلاً كان عظيم القدر في بني إسرائيل)، فقل له: إن داود عليه السلام يأمرك أن تزوجني ابنتك، وتدخلها الليلة، وخذ من النفقة ما تحتاج إليه، وكن عندها، فإذا مضت سبعة أيام، فوافني في هذا الموضع، فمضي الشاب برسالة داود عليه السلام، فزوّجه الرجل ابنته، وأدخلوها عليه، وأقام عندها سبعة أيام، ثمّ وافى داود عليه السلام يوم الثامن، فقال له داود عليه السلام: يا شاب، كيف رأيت ما كنت فيه؟ قال: ما كنت في نعمة ولا سرور قط أعظم مما كنت فيه، قال داود عليه السلام: اجلس، فجلس وداود ينتظر أن يقبض روحه، فلما طال قال: انصرف إلى منزلك، فكن مع أهلك، فإذا كان يوم الثامن فوافني ههنا، فمضى الشاب، ثمّ وافاه يوم الثامن، وجلس عنده، ثمّ انصرف أسبوعًا آخر، ثمّ أتاه وجلس، فجاء ملك الموت داود عليه السلام، فقال داود عليه السلام: ألستَ حدثتني بأنك أمرت بقبض روح هذا الشاب إلى سبعة أيام؟ قال:

بلى، فقال عليه السلام: قد مضت ثمانية وثمانية وثمانية! قال: يا داود، إن الله تعالى رحمه برحمتك له فأخَّر في أجله ثلاثين سنة.

الانسان
الشيعة
العقائد
مفاهيم
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى: وعدُ الأمل في هندسة الحياة

    كيف تبني ثقة بنفسك؟

    فنجان من القهوة قد يفعّل مفتاح محاربة الشيخوخة في خلاياك

    تناقضات القرآن أم خطأ فهم البشر؟

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    اضطراب نهم الطعام.. حين لا تُصغي إلى جسدك!

    آخر القراءات

    سحر الكلمات.. دواء بالمجان

    النشر : الأثنين 01 آب 2022
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الصحفية جوانا فرانسيس للمرأة المسلمة: نحن من يتعرض للاضطهاد لا أنتن

    النشر : السبت 16 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    المسرح الحسيني في كربلاء

    النشر : السبت 19 تشرين الثاني 2016
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    أن تكون المرأة حرة

    النشر : الأثنين 15 كانون الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    النشر : الأثنين 19 آيار 2025
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    جذور الأزمة الاقتصادية في العالم العربي: الرشوة والربا

    النشر : الأثنين 08 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 617 مشاهدات

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 577 مشاهدات

    رحلة من السجن إلى الحرية: قصة عن معركة مع المخدرات

    • 452 مشاهدات

    اكتشاف الذات.. خطوة لمستقبل أفضل

    • 392 مشاهدات

    المختلف متخلف!

    • 391 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 373 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3617 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1442 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1279 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1158 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1097 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 929 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى: وعدُ الأمل في هندسة الحياة
    • منذ 15 ساعة
    كيف تبني ثقة بنفسك؟
    • منذ 15 ساعة
    فنجان من القهوة قد يفعّل مفتاح محاربة الشيخوخة في خلاياك
    • منذ 15 ساعة
    تناقضات القرآن أم خطأ فهم البشر؟
    • الأحد 29 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة