اسم الكتاب: الذكاء العاطفي
الكاتب: دانييل الجبالي
الفئة: علمي – نفسي
عدد الصفحات 365 صفحة
كتاب الذكاء العاطفي من موسوعة المعرفة يتكون من خمسة أقسام رئيسية يتفرع منها 16 فصل مقسمة بين التفسير التشريحي الفسيولوجي للموضوع وبين النفسي والسلوكي ويتناول كل محور في عدد من الفصول المتسلسلة وفق خطة مرتبة ومتقنة علمياً فينطلق بالقسم الأول وهو المخ الانفعالي وتعريف العواطف فماهيتها الفسيولوجية وتشريح النوبات الانفعالية من الناحية الجسدية.
فيأخذ الخوف نموذجاً فهو يحفزنا في ارتكاب أشياء خارجة عن ارادتنا وهذا هو أحد الأشياء التي ورثناها من خلال تطورنا الانفعالي على الرغم من وجود القيود الاجتماعية إلا أن الطبع يغلب التطبع والانفعال يهمين على العقل في كثير من الأحيان وهذا هو النزوع للطبيعة الإنسانية ناشئ عن بنية الحياة العقلية الأساسية.
ويقترب هذا التقسيم الثنائي إلى عاطفي ومنطقي من التمييز الشائع بين العقل والقلب، فحين يعرف الإنسان بقلبه أن هذا الشيء صحيح، فهذا أمر يختلف عن الاقتناع - نوع من المعرفة أعمق من اليقين، وأكثر من التفكير فيه بالعقل المنطقي فهناك علاقة طردية بين سيطرة العواطف وسيطرة المنطق على العقل، فكلما كانت المشاعر أكثر حدة زادت أهمية العقل العاطفي وأصبح العقل المنطقي أقل فاعلية وهذا الترتيب يبدو أنه نابع عبر دهور من التطور، من تفوق الاسترشاد بالانفعالات والحدس في استجاباتنا التلقائية للمواقف التي تكون فيها حياتنا في خطر، وهي المواقف التي قد يكلفنا فيها التوقف للتفكير حياتنا ذاتها، هذان العقلان - العاطفي والمنطقي - يقومان معا في تناغم دقيق دائما بتضافر نظاميهما المختلفين جدا في المعرفة بقيادة حياتنا ذلك لأن هناك توازنا قائما بين العقل العاطفي، والعقل المنطقي، العاطفة تغذي وتزود عمليات العقل المنطقي بالمعلومات، بينما يعمل العقل المنطقي على تنقية مدخلات العقل العاطفي، وأحيانا يعترض عليها ومع ذلك يظل كل من العقلين ملكتين شبه مستقلتين كل منهما - كما سنرى - يعكس عملية متميزة، لكنهما مترابطتان في دوائر المخ العصبية.
أما القسم الثاني يوضح طبيعة الذكاء العاطفي وماهية الاختلاف بين الذكاء العاطفي والذكاء العقلي وما هي جذور العاطفة وكيف ممكن أن نتعلم الفنون الاجتماعية، أما القسم الثالث أهمية تطبيق الذكاء العاطفي ودمجهُ في الحياة العملية والعلمية الأكاديمية وكثير من مفاصل الحياة والقسم الرابع يتحدث عن الفرص المتاحة وتأثير دائرة الأسرة على تنمية هذا النوع من الذكاء وكيف ممكن التعامل مع الصدمات العاطفية وكيفية تعليم وتدريب العواطف على مجاراة الوضع بغض النظر عن نوعيته على أنه مشكلة سيتم حلها عاجلاً أم آجلاً.
أما الذكاء الوجداني هو القدرة على فهم وإدارة العواطف، سواء كانت عواطفك الخاصة أو عواطف الآخرين وهو مصطلح واسع يشمل مجموعة من المهارات والقدرات، مثل:
- الوعي الذاتي: القدرة على فهم عواطفك ومشاعرك، وكيفية تأثيرها عليك وعلى الآخرين.
- التحكم الذاتي: القدرة على إدارة عواطفك ومشاعرك بطريقة صحية وفعالة.
- التحفيز الذاتي: القدرة على الدافع والتحفيز الذاتي لتحقيق أهدافك.
- الوعي الاجتماعي: القدرة على فهم عواطف ومشاعر الآخرين، وكيفية تأثيرها عليهم.
- المهارات الاجتماعية: القدرة على بناء وإدارة العلاقات الإيجابية مع الآخرين.
يُعتقد أن الذكاء الوجداني يلعب دورًا مهمًا في النجاح في الحياة الشخصية والمهنية. فالأشخاص ذوو الذكاء الوجداني العالي هم أكثر فئة يعملون على (تحقيق أهدافهم في حياتهم المهنية، لتكوين علاقات إيجابية وصحية مع الآخرين، يكونوا أكثر سعادة ورضا عن حياتهم).
هناك العديد من الطرق لتنمية الذكاء الوجداني، مثل:
- الوعي الذاتي: يمكنك ممارسة الوعي الذاتي من خلال الانتباه إلى أفكارك ومشاعرك وسلوكياتك، وكيفية تأثيرها عليك وعلى الآخرين.
- التحكم الذاتي: يمكنك ممارسة التحكم الذاتي من خلال تطوير استراتيجيات للتعامل مع المشاعر الصعبة، مثل التنفس العميق والتأمل.
- التحفيز الذاتي: يمكنك ممارسة التحفيز الذاتي من خلال تحديد أهدافك ووضع خطة لتحقيقها، ومكافأة نفسك على تقدمك.
- الوعي الاجتماعي: يمكنك ممارسة الوعي الاجتماعي من خلال الانتباه إلى مشاعر واحتياجات الآخرين، ومحاولة فهم منظورهم.
- المهارات الاجتماعية: يمكنك ممارسة المهارات الاجتماعية من خلال التواصل بشكل فعال، وبناء العلاقات مع الآخرين، وحل النزاعات بشكل سلمي.
إذا كنت ترغب في تنمية الذكاء الوجداني، فهناك العديد من الموارد المتاحة لمساعدتك، مثل الكتب والمواقع الإلكترونية والبرامج التدريبية.
اضافةتعليق
التعليقات