تأتي لحظات في الحياة تعجز فيها الكلمات عن التعبير عما في النفس وتشعر فيها أن العالم كله يقف ضدك في هذه اللحظات بالذات تظهر كلمات "حسبنا الله ونعم الوكيل" منقذاً وملجأً للقلب المتعب.
ليست مجرد كلمات:
هذه العبارة ليست مجرد كلمات تقال بل هي حالة من التسليم الكامل تسليم للأمروقبول للواقع وثقة عميقة بأن قوة عظمى تتحكم في الأمور إنها تشبه تنفس الصعداء عندما ندرك أننا بذلنا كل ما في وسعنا وحان وقت التسليم.
الانتقال من الضيق إلى السعة:
عندما تواجه موقفاً تشعر فيه بالعجز شيء جميل أن يحدث في لحظة ترديد "حسبنا الله ونعم الوكيل" من القلب يتحول الشعور من الضيق إلى الطمأنينة من التركيز على المشكلة إلى الثقة بوجود الحل من خوف المستقبل إلى السلام مع اللحظة.
سر الطمأنينة:
سر تأثير هذه العبارة أنها تزيل الثقل عن القلب كأنك في مركب وسط عاصفة ثم تدرك أن قبطاناً خبيراً يقود هذا المركب قد لا تزول العاصفة فوراً لكنك تعلم أنك في أيد أمينة هذه المعرفة تكفي لمنحك السلام الداخلي.
كيف تصبح منهج حياة؟
في لحظات الخوف: عندما تخاف على مستقبلك أو أحبائك قل هذه العبارة بتأمل ستشعر أن حماية تحيط بك.
عند خيبة الأمل: عندما تخذلك الناس استخدم هذه الكلمات لتتذكر أن هناك من لا يخيب ظنه أبداً.
في لحظات الحزن: عندما تفقد عزيزاً اجعل هذه العبارة ملجأك لتجد العزاء.
عند الظلم: عندما يظلمك الناس وتشعر بالعجز ثق بأن العدالة ستتحقق في وقتها.
كنز لا يفنى:
في النهاية، "حسبنا الله ونعم الوكيل" ليست مجرد عبارة تردد في الشدائد، بل هي فلسفة حياة تذكير دائم بأننا لسنا وحدنا في هذه الرحلة وأن قوة حكيمة تحيط بنا تعلم ما لا نعلم وترى ما لا نرى.
إنها الهدية التي عندما نتعلم استخدامها بصدق، نجد مفتاح السلام في أصعب اللحظات إنها البوصلة التي ترشدنا عندما تضيع الطرق والنور الذي يضيء الدرب عندما تحجب السحب الرؤية.








اضافةتعليق
التعليقات