من المرجح أنكَ قد سمعت أن أمعائك هي واحدة من أقوى الأجزاء في جسمك. غالبًا ما يشير الخبراء إلى الأمعاء على أنها شبيهة بالـ "الدماغ الثاني" أو "البوابة الرئيسية" لأخذ العناصر الغذائية. إنها فعالية حيوية لصحتك العامة والبحث مستمر للكشف عن المزيد والمزيد من الارتباطات التي تكون ذات صلة بين الصحة العامة والأمعاء.
ولكن كيف يمكننا معرفة ما إذا كانت أمعائنا صحية أم لا؟ لمعرفة المزيد، تحدثنا مع عضو مجلس الإدارة الخبير الطبيLaure Manaker ، حول العلامات التي قد تشير إلى تعطّل صحة أمعائك، وكذلك الأطعمة التي يمكن أن تساعدنا لإعادتها إلى المسار الصحيح.
علامات تدل على أن أمعائك غير صحية:
هنالك العديد من العلامات المختلفة التي قد تواجهها إذا كانت أمعائك غير صحية، ولكن إليك بعض الطرق الأكثر شيوعًا التي قد يتواصل بها جسمك معك ليخبرك بأن هنالك خللاً ما قد حدث.
1- إنك تعاني من الانتفاخ باستمرار:
يقول ماناكير: "في حين أن هنالك العديد من الأسباب التي تجعلك تعاني من الانتفاخ، فقد يكون السبب هو عدم توازن ميكروبيوم الأمعاء". من الشائع للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في القناة الهضمية أن يكونوا أكثر عرضة للإصابة بالقولون العصبي - أو متلازمة القولون العصبي. واحدة من أكثر علامات القولون العصبي شيوعًا هي الانتفاخ المفرط أو آلام البطن.
2- أنتَ متعب باستمرار:
يقول ماناكير: "بينما لا نزال نتعلم ما هي العلاقة الفعلية، تشير بعض الأدلة إلى أن أولئك الذين يعانون من التعب المستمر قد يكون لديهم أمعاء غير صحية، ولكن بالطبع قد يكون ذلك أيضًا لأسباب أخرى مثل فقر الدم الناجم عن نقص الحديد أو التوتر أو ببساطة عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم ".
يقول تقرير من Sleep Medicine Reviews أن مشاكل الأمعاء وعدم التوازن قد تؤدي إلى انقطاع النوم أو عدم القدرة على الحصول على قسط من الراحة طوال الليل، وهي طريقة أخرى يمكن من خلالها ربط خلل أمعائك بالإرهاق.
3- أنت مصاب بالإمساك:
هناك طريقة أخرى يمكنك من خلالها معرفة ما إذا كانت أمعائك في صحة مثالية، وهي إذا كنت تعاني من حركة أمعاء منتظمة وسهلة. هذا يدل على أن عملية الهضم لديك على الطريق الصحيح وأن أمعائك تعمل بشكل جيد.
يقول مانيكر: "يجب أن يمر الناس بحركة أمعاء كل ثلاثة أيام على الأقل، لذلك إذا لم يكن هذا ما يحصل معك فقد تكون صحة أمعائك هي السبب".
الأطعمة التي يمكن أن تساعد أمعائك للبقاء بصحة جيدة:
إذا كنت تعاني من بعض الأعراض المذكورة أعلاه وتشعر أن صحة أمعائك قد تكون خارجة عن السيطرة، فحاول دمج بعض الأطعمة الصحية في نظامك الغذائي. يعتبر التوازن الجيد بين البروبيوتيك والبريبايوتكس نقطة رائعة للبدء.
1- الجوز:
"تشير الدراسات إلى أن تناول الجوز كل يوم لمدة ثمانية أسابيع أدى إلى آثار إيجابية على ميكروبيوم الأمعاء" كما يقول مانكر "وهو على الأرجح لأن الجوز يحتوي على الألياف، وتشير الأدلة إلى أن تناوله بانتظام يعزز الأنواع المنتجة لحمض الزبد والبروبيوتيك."
يحتوي الجوز أيضًا على نسبة عالية من مضادات الأكسدة وأحماض أوميغا 3 الدهنية، مما يجعلها واحدة من أكثر المكسرات المناسبة للصحة.
2- حليب الكفير:
يقول مانكر أن الكفير هو مشروب ألبان مخمر يمكن أن يساعد في رفد الأمعاء بالبكتيريا المفيدة، وبسبب محتوى الكفير من البروبيوتيك، فقد تم استخدامه على نطاق واسع كمشروب صحي للأمعاء.
ومع ذلك، فإن بعض الناس يترددون في تجربته إذا لم يكونوا قد تذوقوه من قبل. في حال لم تكن مقتنعاً بالكفير ولكنك تريد الحصول على فوائده للقناة الهضمية فحاول أن تضيف بعضاً منه إلى أي نوع من العصائر للتخفيف من حدة المذاق قليلاً.
3- الأرضي شوكي:
من الأطعمة الأقل شهرة التي يمكن أن تساعدك على إعادة ضبط ميكروبيوم الأمعاء هي الأرضي شوكي.
يقول ماناكير: "تستخدم البروبيوتيك ألياف البريبايوتك كوقود من أجل أن تنمو في القناة الهضمية، كما أن تناول الأرضي شوكي يمكن أن يغذي الجسم بألياف البريبايوتك ويدعم الموجودة منها، لذا فإنه يدعم صحة الأمعاء في نهاية المطاف".
اضافةتعليق
التعليقات