• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ثلاث قاصمات للظهر.. تجنبها

فاطمة الركابي / السبت 13 شباط 2021 / اسلاميات / 3589
شارك الموضوع :

يمكن أن نفهم من تعبير قاصمات الظهر هي المقدمات التي تتسبب بجعل الظهر غير مستقيم

مما ورد عن الإمام الباقر (عليه السلام) أنه قال: [ثلاث قاصمات الظهر: رجل استكثر عمله، ونسي ذنوبه، واعجب برأيه](١).

يمكن أن نفهم من تعبير "قاصمات الظهر" هي المقدمات التي تتسبب بجعل الظهر غير مستقيم، بل وما قد تَشل حركة صاحبه، فيُصبح جليس الدار، فلا يستمر بمسيره وحركته، وإن كان موجودا على قيد هذه الحياة!.

وهكذا إن مصير ومسير الإنسان المعنوي لو مثلناه وجسمناه بشكل مادي، سنجد أن هذا الحديث استخدم هذا التشبيه لينبه الإنسان كي يحفظ أعماله وزاده الذي عليه أن يُهيئه لحياته الأخرى من هذا المصير، وليُحسن ما يَبني عليه سلامة عمله، ليجوز بسلامة الصراط المستقيم.

القاصم الأول: استكثار العمل

إذ أحيانا الإنسان هو يَحمل حمل لكن هو لديه قناعة أنه لا يتمكن بدنيًا أن يحمل أكثر من ذلك، فيرى كل ما يزيد على ما يَحمل هو أكبر من طاقته، وقد يقصم ظهره، فيتعذر حمله.

وهكذا المتوهم بتصور أن عمله كثير، لما يجده كافيًا وافيًا لنجاته، هو بالحقيقة قاصم لظهره (معنويًا)، أي يجعله كذلك الجليس الذي لا يقوى على الحراكِ، لا قدرة وحافز لديه للتزود والعمل أكثر؛ فيرحل وهو بمتاع وزاد ليس قليل فقط بل أقل مما كان بإمكانه أن يتزود به!.

بينما المطلوب هو أن يكون الإنسان ذو همّة عالية، وسعي دائم ومتواصل، ذو نظرة بعيدة لما هو قادم، فكلما تزود لمْ يَرَ إلا حمل خفيف في قبال ما تتطلب تلك الحياة الأبدية من زاد، فهو مهما كَبُر وكَثُر زاده لن يَراه ثقيلاً  بل خفيفاً، هين حمله عليه.

فيكون ممن لا يَترك عمل الخير مهما كان بسيطاً، لأنه يَعلم أن هذا البسيط قد يُثقل ميزانه عند الله تعالى، ولا يستصعب عمل الخير الكبير، إذ لا يُمكن أنْ يكون هناك قياس بين القيام به وبين جزائه في الأخرة.

القاصم الثاني: نسيان الذنوب

الحديث دقيق في تدرجه وتسلسل أسباب قاصمات الظهر، إذ من يرى عمله كثيراً، لن يرى خطورة لأي ذنب يرتكبه، ولن يخاف من أثره مهما عظم، وشيئاً فشيئاً يبدأ ينساها!.

وقد يبرر فعله بالمبدأ القرآني: [إن الحسنات يذهبن السيئات]، نعم هذا المبدأ فعال وحقيقي، ولكنه بذات الوقت مشروط، فهو يتطلب الاستمرار في التعويض وعدم الاطمئنان لمحو الذنوب!.

بالنتيجة يكون برجاء لا يقين أن تُقبل الحَسنة منه، وإن قبلتْ ستُذهب السيئات بإذن الله تعالى وبفضله ولطفه، فخطورة هذا القاصم أن المُستكثر لعمله الناسي لذنبه يَقع بفخ الجزم على ربه بقبول أعماله، ومحو ذنوبه.

بينما الذي لا ينسى ذنوبه قَلة أم كَثُرت هو محفز له للاستمرار بالعمل، وهنا فرصته في قبول الأعمال ستكون أكبر لأن استمراره بالعمل الحَسن علامة جِدّه وصِدقه في المسير، وعظيم رجائه بربه لمحو التقصير.

القاصم الثالث: الإعجاب بالرأي

إن الإعجاب بالرأي هو المنشأ النفساني الأساسي الذي يوصل الإنسان لأن يستكثر عمله فيراه كافياً، وينسى ذنبه فلا يراه عظيماً.

فمتى ما رأى الإنسان أن تفكيره وعمله هو الصواب، سَيَعمى عن أي خطأ يَصدر منه، أو أي انحراف يَسير به، أو أي تكاسل يَعيش فيه، بل الأخطر إنه لن يُصغي لأي إرشاد أو تنبيه يوجه له.

لذا كي يتجنب الإنسان هذه القاصمات ويحذر الوقوع بهن عليه أن يراقب نفسه ويحفظها من آفة العُجب، كي لا تجره لذلك، فيُشقي ويُهلك نفسه في الدارين.

 (١) ميزان الحكمة: ج ٣، ص ١٨١٧.

الامام الباقر
الانسان
الحياة
الايمان
السلوك
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    أم البنين: حين يمشي الوفاء على قدمين

    النشر : الخميس 10 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    اليوم العالمي للنحل: العسل غذاء ودواء

    النشر : الأحد 20 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

     ما هو الفرق بين الإدمان والسعي؟

    النشر : الأحد 31 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    في يوم الكتاب العالمي: ماهي أهم الكتب التي أثرت فيك؟

    النشر : الأربعاء 24 نيسان 2024
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    الألعاب الحربية : هل تسهم في زيادة عدوانية الأطفال؟

    النشر : الأحد 24 آذار 2024
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    من نساء الطف: أم عمرو بن جنادة الأنصاري

    النشر : الثلاثاء 01 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1205 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 439 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 432 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 406 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 378 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 375 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1555 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1316 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1205 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1171 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1107 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 934 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • منذ 18 ساعة
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • منذ 18 ساعة
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • منذ 18 ساعة
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • منذ 19 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة