• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ثلاث قاصمات للظهر.. تجنبها

فاطمة الركابي / السبت 13 شباط 2021 / اسلاميات / 3870
شارك الموضوع :

يمكن أن نفهم من تعبير قاصمات الظهر هي المقدمات التي تتسبب بجعل الظهر غير مستقيم

مما ورد عن الإمام الباقر (عليه السلام) أنه قال: [ثلاث قاصمات الظهر: رجل استكثر عمله، ونسي ذنوبه، واعجب برأيه](١).

يمكن أن نفهم من تعبير "قاصمات الظهر" هي المقدمات التي تتسبب بجعل الظهر غير مستقيم، بل وما قد تَشل حركة صاحبه، فيُصبح جليس الدار، فلا يستمر بمسيره وحركته، وإن كان موجودا على قيد هذه الحياة!.

وهكذا إن مصير ومسير الإنسان المعنوي لو مثلناه وجسمناه بشكل مادي، سنجد أن هذا الحديث استخدم هذا التشبيه لينبه الإنسان كي يحفظ أعماله وزاده الذي عليه أن يُهيئه لحياته الأخرى من هذا المصير، وليُحسن ما يَبني عليه سلامة عمله، ليجوز بسلامة الصراط المستقيم.

القاصم الأول: استكثار العمل

إذ أحيانا الإنسان هو يَحمل حمل لكن هو لديه قناعة أنه لا يتمكن بدنيًا أن يحمل أكثر من ذلك، فيرى كل ما يزيد على ما يَحمل هو أكبر من طاقته، وقد يقصم ظهره، فيتعذر حمله.

وهكذا المتوهم بتصور أن عمله كثير، لما يجده كافيًا وافيًا لنجاته، هو بالحقيقة قاصم لظهره (معنويًا)، أي يجعله كذلك الجليس الذي لا يقوى على الحراكِ، لا قدرة وحافز لديه للتزود والعمل أكثر؛ فيرحل وهو بمتاع وزاد ليس قليل فقط بل أقل مما كان بإمكانه أن يتزود به!.

بينما المطلوب هو أن يكون الإنسان ذو همّة عالية، وسعي دائم ومتواصل، ذو نظرة بعيدة لما هو قادم، فكلما تزود لمْ يَرَ إلا حمل خفيف في قبال ما تتطلب تلك الحياة الأبدية من زاد، فهو مهما كَبُر وكَثُر زاده لن يَراه ثقيلاً  بل خفيفاً، هين حمله عليه.

فيكون ممن لا يَترك عمل الخير مهما كان بسيطاً، لأنه يَعلم أن هذا البسيط قد يُثقل ميزانه عند الله تعالى، ولا يستصعب عمل الخير الكبير، إذ لا يُمكن أنْ يكون هناك قياس بين القيام به وبين جزائه في الأخرة.

القاصم الثاني: نسيان الذنوب

الحديث دقيق في تدرجه وتسلسل أسباب قاصمات الظهر، إذ من يرى عمله كثيراً، لن يرى خطورة لأي ذنب يرتكبه، ولن يخاف من أثره مهما عظم، وشيئاً فشيئاً يبدأ ينساها!.

وقد يبرر فعله بالمبدأ القرآني: [إن الحسنات يذهبن السيئات]، نعم هذا المبدأ فعال وحقيقي، ولكنه بذات الوقت مشروط، فهو يتطلب الاستمرار في التعويض وعدم الاطمئنان لمحو الذنوب!.

بالنتيجة يكون برجاء لا يقين أن تُقبل الحَسنة منه، وإن قبلتْ ستُذهب السيئات بإذن الله تعالى وبفضله ولطفه، فخطورة هذا القاصم أن المُستكثر لعمله الناسي لذنبه يَقع بفخ الجزم على ربه بقبول أعماله، ومحو ذنوبه.

بينما الذي لا ينسى ذنوبه قَلة أم كَثُرت هو محفز له للاستمرار بالعمل، وهنا فرصته في قبول الأعمال ستكون أكبر لأن استمراره بالعمل الحَسن علامة جِدّه وصِدقه في المسير، وعظيم رجائه بربه لمحو التقصير.

القاصم الثالث: الإعجاب بالرأي

إن الإعجاب بالرأي هو المنشأ النفساني الأساسي الذي يوصل الإنسان لأن يستكثر عمله فيراه كافياً، وينسى ذنبه فلا يراه عظيماً.

فمتى ما رأى الإنسان أن تفكيره وعمله هو الصواب، سَيَعمى عن أي خطأ يَصدر منه، أو أي انحراف يَسير به، أو أي تكاسل يَعيش فيه، بل الأخطر إنه لن يُصغي لأي إرشاد أو تنبيه يوجه له.

لذا كي يتجنب الإنسان هذه القاصمات ويحذر الوقوع بهن عليه أن يراقب نفسه ويحفظها من آفة العُجب، كي لا تجره لذلك، فيُشقي ويُهلك نفسه في الدارين.

 (١) ميزان الحكمة: ج ٣، ص ١٨١٧.

الامام الباقر
الانسان
الحياة
الايمان
السلوك
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير

    السيدة الزهراء.. أسماؤها وألقابها

    بويضات من خلايا جلد لإنتاج أجنة.. البشرية أمام علاج جديد ثوري للعقم

    في ثرى البقيع... كُلُّ الذي دون الفِراقِ قليلٌ

    في يومها العالمي... الترجمة لغة ثانية للحياة

    آخر القراءات

    اعتنِ بنفسك

    النشر : السبت 27 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    ما القوة؟

    النشر : السبت 27 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    كيف أجعل حب الامام الحسين مشروعًا دائمًا؟

    النشر : الأثنين 07 تموز 2025
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    وغَلَّقتْ الحياةُ أبوابَها

    النشر : الأحد 06 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    لا ينساني..

    النشر : الأربعاء 30 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    استطلاع رأي: ما سبب لجوء الكثير من النساء الى التجميل؟!

    النشر : الأثنين 10 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 820 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 732 مشاهدات

    الزواج.. ميثاقٌ إلهيٌّ تُنسِجه المودَّةُ والرحمة

    • 650 مشاهدات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    • 363 مشاهدات

    الشجاعة الحقيقية في مواجهة الهزيمة

    • 353 مشاهدات

    كانت مجرد كلمات… حتى بدأت أبكي دون أن أفهم السبب

    • 352 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 953 مشاهدات

    لغة الإيموجي… حينما تتحدث الصور وتصمت الكلمات

    • 906 مشاهدات

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 820 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 780 مشاهدات

    قراءة في كتاب: في دقائق كيف نتغيّر؟

    • 755 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 732 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين
    • منذ 19 ساعة
    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير
    • منذ 19 ساعة
    السيدة الزهراء.. أسماؤها وألقابها
    • منذ 20 ساعة
    بويضات من خلايا جلد لإنتاج أجنة.. البشرية أمام علاج جديد ثوري للعقم
    • منذ 20 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة