• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

جبل عباس علي في ألبانيا: رمز التعايش الديني تحت راية العباس

زينب شاكر السماك / الأحد 04 آب 2024 / تربية / 1574
شارك الموضوع :

أهل البيت (عليهم السلام) هم سفينة النجاة، ومن تمسك بهم نجا ومن تخلف عنهم غرق وهوى

في بحر الإيمان والتقوى، تبرز أسماء أهل البيت (عليهم السلام) كنجوم ساطعة تهدي المؤمنين في ظلمات الحياة. هم الأئمة الأطهار، حملة رسالة النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأمانة السماء في الأرض. من خلال سيرتهم الطاهرة ومعجزاتهم الباهرة، تتجلى في قلوب المؤمنين حقائق الإيمان ونور الهداية.

أهل البيت (عليهم السلام) هم سفينة النجاة، ومن تمسك بهم نجا ومن تخلف عنهم غرق وهوى. إنهم منبع الحكمة والعلم، قد خصهم الله بفضائل لا تعد ولا تحصى، وجعل محبتهم فرضًا على كل مسلم ومسلمة. قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا". إنهم النور الذي لا ينطفئ، والحق الذي لا يزول، والصراط المستقيم الذي يهدي إلى جنات النعيم.

في قلب جبال أوربا، تبرز قمة جبل عباس علي كمثال مشرق على التمسك بقيم حب آل البيت (عليهم السلام)، رموز العدل والمحبة التي تتجاوز حدود الانتماءات الدينية. إن حب آل البيت، الذي يتسم بالتقوى والإيمان، يشكل محورًا مشتركًا يجمع بين الناس، سواء كانوا من المسلمين أو المسيحيين، وعلى مدار التاريخ كانوا نموذجًا للنجاة والهداية.

جبل عباس علي في جمهورية ألبانيا، الذي يحتضن تمثال الإمام العباس (عليه السلام)، هذا التمثال الذي نحته الفنان البلغاري (ستيفان بوب ديمتروف)، يجسد رحمة وسخاء الإمام العباس (عليه السلام)، يشهد على هذا التمسك الشامخ بقيم العدل والتعايش السلمي حيث يجمع بين المسلمين والمسيحيين على حبهم واحترامهم لشخصية أبي الفضل العباس (عليه السلام). هذا الجبل الذي يبعد حوالي 200 كم إلى الجنوب الشرقي من العاصمة تيرانا، أصبح مقصدًا للزوار من مختلف الأديان.

في أعالي جبال ألبانيا، حيث يعتقد الألبان أنّ العباس (عليه السلام) قد زار الجبل، ودليلهم عليه، أنّ هناك أثرا لحافر حصان وقدم فارس وأثرا لعمود الراية يتلألئون على صخرة في طريق الصعود نحو قمّة الجبل. ومع ذلك، القصة الحقيقية تكمن في عام 1620م، حين حمل مؤمنون قبضة تراب من قبر أبي الفضل العباس (عليه السلام) في كربلاء. هذا التراب، المحمّل ببركة وكرامة أهل البيت (عليهم السلام)، جاء إلى أرض ألبانيا للتبرك به، حيث شهد الناس تأثيره العظيم في شفاء المرضى، لذا قرروا أن يدفنوا ما تبقى من التراب في أعلى جبل قرب العاصمة تيرانا، المعروف الآن بجبل عباس علي.

بتلاشي السنين، أقيمت قبة شامخة فوق مكان دفن التراب، مما جعله مزاراً دينياً محترماً ومقدساً. وبفضل هذه القبة والمزار، أصبح الجبل تكريماً للإمام العباس (عليه السلام) ومقامه الروحي لدى أهل البلاد. وكل عام، تحتفل ألبانيا، بمختلف أديانها وطوائفها، من 20 إلى 25 أغسطس، بصعودهم إلى قمّة الجبل الذي يبلغ ارتفاعه 2417 متراً، حيث يذبحون المواشي ويطبخونها ويوزعونها على الفقراء تكريماً وإيماناً بالإمام العباس (عليه السلام).

بالإضافة الى ذلك فإن الألبان يقدسون المقام تقديساً عظيماً، حيث يقدمون من كل مناطق البلقان وبالذات المرضى منهم وذوي العاهات طلباً للشفاء وإجابة الدعاء، كما يشارك في زيارة المقام أغلب رجالات الدولة بما فيهم رئيس الجمهورية الألبانية، ويشهد الناس هناك بأن معجزات قد حصلت بفضل الإمام العباس (ع) تتمثل في الشفاء من الأمراض المستعصية وإجابة الدعاء.

في عام 2013، شاهد الفنان البلغاري ستيفان بوب ديمتروف تقديس المقام وتقديره العظيم، حيث أقام تمثالاً لأبي الفضل العباس (سلام الله عليه)، وهو يركب جواده ويحمل اثنين من الأطفال العطاشى ليسقيهم الماء. وتم تمثيل هذا التمثال على قمة جبل العباس بن علي بن أبي طالب (عليه السلام)، عند صخرة بارزة عند مدخل المزار.

الجدير بالذكر ان جمهورية البانيا تقع في جنوب شرق أوروبا في غرب منطقة البلقان، وتبلغ مساحتها 28,748 كم مربع وتتميز بتاريخ ثقافي وجغرافي متنوع. يعيش في البانيا شعب متعدد الأعراق والثقافات، حيث يتألف من الألبان الذين يشكلون الأغلبية العرقية. تمتلك البانيا تاريخًا غنيًا ومتنوعًا، وتشتهر بتعدد الديانات بين مواطنيها، حيث تتمثل الديانات الرئيسية في الإسلام والمسيحية.

بهذه الطريقة، يظهر جبل عباس علي كنموذج للوحدة والتضامن بين الناس على أساس قيم العدل والمحبة التي تتجاوز الانتماءات الدينية، مما يعكس أهمية حب آل البيت (عليهم السلام) كمصدر للإلهام والتأمل للبشرية جمعاء.

سلام عليك يا ابا الفضل العباس ايها اﻷخ المدافع عن أخيه المجيب إلى طاعة ربه.. والراغب فيما زهد فيه غيره من الثواب الجزيل والثناء الجميل .. فانت نعم الصابر المجاهد المحامي الناصر ورحمة الله وبركاته.

*العتبة الحسينية المقدسة
*وكالة انباء براثا
*موقع العراق اليوم
ابو الفضل العباس
الدين
الشيعة
القيم
اهل البيت
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    الآباء والتكنولوجيا: كيف نعيد التوازن في تربية الجيل الرقمي؟

    الخدمة الحسينية… حين يكون الترابُ محرابًا والعرقُ عبادة

    سرطان الساركوما.. لماذا يُصيب الأنسجة الرخوة في الجسم؟

    وعي العباءة الزينبية ٢

    الامام الحسين.. صياغة ربّانية

    آخر القراءات

    عندما تفقد السعادة: تبدأ الرحلة الحقيقية

    النشر : الثلاثاء 15 تشرين الاول 2024
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    محرّم في زمن التحول

    النشر : الثلاثاء 01 تموز 2025
    اخر قراءة : منذ 32 ثانية

    قراءة في كتاب: جلسات نفسية

    النشر : الأربعاء 13 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 35 ثانية

    قيود الفجر

    النشر : الخميس 15 آب 2019
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الزواج الناجح.. علم وعمل  

    النشر : الأثنين 27 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    المنقذ من الثالوث القاتل

    النشر : الأثنين 15 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 571 مشاهدات

    قيمة الدمعة في مصاب سيد الشهداء

    • 498 مشاهدات

    النساء أكثر عرضة للزهايمر بمرتين... لهذه الأسباب

    • 412 مشاهدات

    صراع الروح وتجلّي الحق

    • 391 مشاهدات

    نشأة الذكاء الأصطناعي وتطوره

    • 389 مشاهدات

    واقعة الطف معركة عابرة، أم هي قضية حق وإصلاح؟

    • 370 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1288 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 902 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 711 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 685 مشاهدات

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 666 مشاهدات

    اكتشاف الذات.. خطوة لمستقبل أفضل

    • 629 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها
    • منذ 15 ساعة
    الآباء والتكنولوجيا: كيف نعيد التوازن في تربية الجيل الرقمي؟
    • منذ 15 ساعة
    الخدمة الحسينية… حين يكون الترابُ محرابًا والعرقُ عبادة
    • منذ 15 ساعة
    سرطان الساركوما.. لماذا يُصيب الأنسجة الرخوة في الجسم؟
    • منذ 15 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة