• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

التمويه والكذب.. هوامش الأمراض النفسية

مروة حسن الجبوري / السبت 20 آيار 2023 / ثقافة / 2258
شارك الموضوع :

نحن لسنا ضد التقدم والتطور ولكن ضمن حدود القوانين الإسلامية، والرسالة السماوية السمحاء

إن التاريخ البشري احتوى على نماذج من الأنظمة والسلطات الداعية إلى العيش الهادئ والسعادة الشاملة، وكل من هؤلاء الدعاة يريد أن يصل إلى مبتغاهم بالطريقة التي يراها مناسبة له وعن طريقها يمكنه السيطرة على المجتمع.

الفئة الأولى من تلك الأنظمة والسلطات هي فئة كاذبة في دعواها، وقد تغلبت على البشرية في أكثر الأدوار، واستخدمت التمويه والكذب والخدع، ولم تفكر ولو للحظة في مصلحة الفرد والأمة، أو في الحقوق الشخصية الإنسانية، وأفراد تلك الفئة ما يزالون مقبلين على الظلم والتسلط على رقاب الشعوب المسلمة خاصة، بشتى وسائل الجناية والعدوان، وحتى إذا بدر منهم ما يدل على عدالتهم فهو مجرد تمويه وسلوك عرضي للوصول إلى غايتهم المنشودة ومآربهم الخبيثة، يسعون وراء مصالحهم الشخصية، ضاربين عرض الجدار جميع المصالح الإنسانية للمجتمع، كابحين جماح التطلع للعيش السليم لدى الجماهير صيانة المنافع غير المشروعة.

يقولون ما لا يفعلون فعلى سبيل المثال في مجتمعنا هذا، البعض يقول: نحن أتباع الدين الإسلامي، ولا نريد الميل إلى الأفكار الخارجية المريضة، مع أنهم في نفس الوقت يطبقون القوانين الغربية في بلادهم.

نحن لسنا ضد التقدم والتطور ولكن ضمن حدود القوانين الإسلامية، والرسالة السماوية السمحاء، فالعقل والشرع لا يمنعان الاستفادة من التقدم، ولو من أهل الكفر والفسق، فقد نقل عن الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: «الحكمة ضالة المؤمن، فالتقفها ولو من أفواه المشركين».

ولكن ذلك ضمن ضوابط وأطر معينة، حيث وضع الإسلام شروطاً واضحة لا يمكن تجاوزها، ولا يمكن تعليق الأمل على هؤلاء في إصلاح حال المجتمع، وحل الكثير من قضايا المسلمين المستعصية على بعض القوى المهيمنة على مقدرات الشعوب الإسلامية وطموحاتها.

أما الفئة الثانية من تلك الأنظمة والسلطات فهي فئة غير كاذبة، ولكنها لم تأت بما كان كافياً لتحقيق أهدافها، وهم بعض المصلحين، أو الذين ادعوا الاصلاح، فهم رغم طرحها الصادق في الغالب دعواهم وأهدافهم، إلا أنهم لم يستطيعوا تحقيق أهدافهم من خدمة المجتمع البشري وتلبية حاجاته المادية والمعنوية؛ وذلك لأنهم لم يعرفوا حقيقة المتطلبات والحاجات الفطرية والروحية لهذا الإنسان، حيث إنهم ـ غالباً ـ يبحثون جانباً واحداً من هذه الحاجات، ويقتصرون على تلبية الجانب المادي للإنسان ويتركون الجوانب الأصلية والأساسية، ولهذا تبقى البشرية تعيش حالة من الفراغ الروحي، فهم لم يسدوا هذا الفراغ الحاصل، ولم يأتوا بالتعليم الكافي لحل مشاكل المجتمع البشري.

ولا فرق في ذلك بين المجتمع القديم والمجتمع الحديث، إلا أن مجتمعنا اليوم أصبح لديه نظرة واسعة، وبات أكثر تفتحاً وتحفيزاً نحو الإصلاح.

أما المجتمع القديم فإنه رغم الجهل الشديد، إلا أن خاتم الأنبياء والمرسلين استطاع أن يأخذ بيد الإنسانية يهديها إلى الصراط القويم، رغم الآلام والمصاعب التي تعرض لها من المجتمع، فضلاً عن الأذى والمشاكل التي كان يواجهها من الأعداء.

العلاج الناجع لمشكلاتنا المعاصرة

أما مجتمعنا اليوم فقد ابتلى بحالة من اليأس، والسؤال هنا هو كيف يتم علاج هذه الحالة؟ والجواب على ذلك: إن العلاج لا يتم إلا بإيجاد ذلك الطبيب الماهر المطيع لله ولرسوله، حتى يتسنى له استئصال ذلك المرض من أساسه، وبالتالي يسهل عليه قيادة الأمة إلى بر الأمان.

وهذا العمل ليس بالأمر الهيّن، حيث يتطلب منه أن يوجد أسلوب معالجة دقيقة وفعّالة للفرد الإنساني من خلال اتباع العقيدة الإلهية، والشريعة الإسلامية، التي فرضت على الإنسان أن ينظر إلى الحياة نظرة تفاؤلية إيجابية، بأن يراها مثمرة باعتبار أنها مزرعة الآخرة، فعليه أن يستغلها أحسن استغلال، ويخلص نفسه من الكسل واليأس والتشاؤم، ويسعى للاستفادة من جميع أوقاته ولحظاته، ومواهبه وقواه وامكاناته، ويسخرها لتطوير ذاته من النواحي الفكرية والروحية والثقافية؛ ليساهم بعد ذلك بتطوير مجتمعه، وإلى هذا المعنى أشار الإمام السجاد في بعض أدعيته وهو يدعو ربه، حيث يقول: «ولا تؤيسني من الأمل فيك، فيغلب عليّ القنوط من رحمتك».

 فما دام الإنسان بطبيعته لدية ملكة حب الاستطلاع والتفحص، فإنه لابد أن يعلم أن الله قد خلق كل ما في العالم بعضه لبعض، وخلق الكل للإنسان «عبدي! خلقت الأشياء لأجلك وخلقتك لأجلي» وأن كل ما في الوجود منقاد لله تعالى، فعندما يشعر بانجذابه إلى الطبيعة التي غدت ساجدة لله سبحانه وتعالى، فإنه حينئذ يتجاوب معها ويستفيد منها للوصول إلى الغاية المثلى التي من أجلها خلق، وبذا تكون نظرته إلى الحياة نظرة إيجابية واقعية، وهذا لا يحصل إلا لمن يحرز الاعتقاد الإيماني الإلهي.

المصدر: معالجة الامراض النفسية، المؤلف الامام الراحل السيد محمد حسيني الشيرازي (قدس سره)
صحة نفسية
الايمان
المجتمع
السلوك
الدين
الاخلاق
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    طابور الخبز الأبيض

    النشر : السبت 23 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    اعتقادات خاطئة عن تقويم الأسنان

    النشر : الثلاثاء 16 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    ماذا بعد ليلة القدر؟

    النشر : الأربعاء 13 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    استطلاع رأي: كيف ينظم الطالب وقته بين الصيام والدراسة؟

    النشر : السبت 19 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    حدد أهدافك

    النشر : الأثنين 17 شباط 2025
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    ماهي أسباب طنين الأذن؟

    النشر : الثلاثاء 23 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1214 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 446 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 436 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 426 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 403 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 395 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1588 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1317 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1214 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1174 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1110 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 759 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • الخميس 03 تموز 2025
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • الخميس 03 تموز 2025
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • الخميس 03 تموز 2025
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • الخميس 03 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة