• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

من التعب إلى الصمت: رحلة المرأة من الإرهاق إلى الاحتجاج الصامت

منار قاسم / الأحد 13 نيسان 2025 / حقوق / 2038
شارك الموضوع :

يفقد الكلام أحيانا وزنه المطلوب عندما لا يفهمه المتلقّي أو ينوي أن لا يفهمه عن قصد

"عندما تتحدث المرأة، فاعلم أنها ما زالت بخير، لكن حين تصمت، فاعلم أنَّ الألم قد بلغ ذروته. كثيرٌ منا نحن النساء، عندما نصل إلى قمة التعب ونفقد آخر بصيص من الأمل في أن يُفهم وجعنا، نلجأ إلى الصمت.. لأنه عندما تعجز الكلمات عن حمل المشاعر، يصبح الصمت هو اللغة الوحيدة التي نعبر بها عن أنفسنا."

وفي هذا السياق كان لموقع (بشرى حياة) حوار مع الأديبة زينب الأسدي وتم طرح العديد من الأسئلة :

1_ كيف تعاملتِ مع لحظات الإرهاق العاطفي في حياتكِ؟ هل وجدتِ نفسكِ تلجئين إلى الصمت كوسيلة للتعبير؟

_ تجربة الإرهاق العاطفي من الحالات التي قد تتعرّض لها المرأة حسب ظروفها والبيئة التربوية التي تحيطها كما أنها ترتبط ارتباطًا مباشرًا بالحالة النفسية والطبع الخلقي، هناك من تأخذ الأمور بسلاسة وتمرّ على الحوادث والمتغيرات وهناك من تقف عندها بتركيز أكبر على التفاصيل.

تلجأ أغلب النساء إلى التحدّث والكلام في هذه الحالات من أجل الترويح أو إيجاد الحل، على خلاف الرجل الذي يفضّل الدخول في قوقعة الصمت عند تعرّضة للضغوط، بالنسبة لي أحاول التحدّث وإيجاد الحلّ الأمثل في أغلب الحالات .

2 _ هل مررتِ بموقف شعرتِ فيه بأنَّ كلماتكِ لا تُسمع أو تُفهم، فاخترتِ الصمت؟ ماذا كان تأثير ذلك عليكِ؟

_ هناك مواقف متعددة قد يتعرض لها المثقّف عندما يتناول في أحاديثه ومواضيعه أمورًا لا تهمّ الآخرين، لذا بمرور الزمان يفضّل الصمت على الحديث، وربما يحدث ذلك بعد وصوله إلى النضج الفكري واقتناعه بأن التغيير يحتاج إلى خطّة مدروسة ولا يكفي الكلام والتوجيه المبعثر ..

3_ كيف تتعاملين مع فكرة أن الصمت قد يكون أحيانًا "صرخة" بصوت أعلى من الكلام؟

_ يفقد الكلام أحيانا وزنه المطلوب عندما لا يفهمه المتلقّي أو ينوي أن لا يفهمه عن قصد، بالتالي تصبح الحالة سيّان سواء تكلّم الإنسان أم لا، بل قد يحمل الصمت صخبًا مبطّنًا كناية عن الرفض، وهذا الموقف قد أشارت إليه بعض الروايات مضمونها أنه من رأى منكرًا فليغيره بلسانه أو يده أو قلبه .

4 _ كيف تُترجمين صمت المرأة وألمها إلى كلمات عند الكتابة؟ هل تجدين هذا التحدي صعبًا أم أنه يمنحكِ قوة؟

_ يعتمد هذا على القدرة الفنّية على التجسيد والتخيّل أو مشاهدة المعاناة بصورة مباشرة مما يثير الخوالج النفسية بالتالي الأديب هو اللسان الناطق في المجتمع عن كل من حُرم الكلام بسبب أو آخر.. ومن المؤكد أنها طريقة تشعر بالقوّة كون الكاتب لم يقف مكتوف الأيدي بل وجد طريقة لتناول الموضوع.

5_ هل هناك شخصية نسائية في رواياتكِ أو كتاباتكِ اعتمدت على الصمت كرد فعل؟ ماذا كانت تحاول قوله من خلال صمتها؟

_ نعم استخدمت هذه الشخصية في قصّة عن فتاة زوّجت قسرا بسبب الوجاهة والشيوخ الذين قدموا لخطبتها وعدم قدرة أبيها على الرفض رغم أنها كانت تنتظر قدوم ابن خالتها بعد أيّام من السفر، تستذكر هذا الموقف عندما تسألها ابنتها عن أثر ضربة من زوجها ولكنها تضع على رأسها وردة وتبتسم من دون أن تجيب ..

6_ ما الرسالة التي تودين إيصالها للنساء اللواتي يشعرن بأن صمتهن هو اللغة الوحيدة المتبقية لهن؟

_ الصمت لغة العاجزين، لا بدّ وأن هناك حلّ لكل المشاكل وهذا الحلّ يبدأ بالحديث والدفاع عن الحقّ المشروع بطريقة مدروسة.

7_ هل تعتقدين أن وسائل التواصل الحديثة (مثل السوشيال ميديا) ساعدت النساء في كسر صمتهن أم زادت من عزلتهن؟

_ وسائل التواصل الاجتماعي كانت نافذة أطلت منها المرأة على عوالم مختلفة رأت فيها كيف تعيش غيرها من النساء وكيف استطعن تحقيق النجاح وهذا حتما يرسّخ في فكرها أنها قادرة على التغيير مثلهن، كما أنها ساعدت المرأة على معرفة ما لها وما عليها.

8_ ما النصيحة التي تقدمينها لامرأة تشعر بأنها فقدت صوتها وتخاف من أن يتحول ألمها إلى صمت دائم؟

_ تستطيع هذه المرأة أن تنتشل نفسها من هذه الدوامة من خلال التعلّم والاستشارة من قبل المختصّين، ومعرفة الطريقة المثلى لحلّ الأزمة.

9_ كيف يمكن للكتابة أن تكون أداة لتحويل الصمت إلى قوة؟

_ الكتابة بحدّ ذاتها أداة قوية لكسر الصمت فبالتالي هي قول مكتوب وسوف يصل إلى أسماع ذوي الشأن بل ربما هي الأداة الأقوى كونها تتصدّر وسائل الإعلام ومواقع التواصل.

10_ هل هناك كتاب أو اقتباسات ألهمتكِ في رحلتكِ لفهم قوة الصمت والكلام؟

_ نعم، القرآن الكريم؛ وخير مثال هو سيرة السيدة مريم (صلوات الله وسلامه عليها) عندما أمرها الله عزوجل أن تلوذ بالصمت كونه الحل الأمثل في الظرف الذي كانت فيه، بينما في ظرف آخر مثل الشهادة يقول: (ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه)، وقوله تعالى: (لا يحبّ الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم).

"وأخيرًا: وصمتُها أبلغُ من نارٍ تشتعلُ *** يقرأُه الجاهلُ صمتًا.. والحكيمُ كتابًا!

"صمت المرأة ليس نهاية المطاف، بل هو جرس إنذار يُقرع في وجدان المجتمع: إنذارٌ بأنَّ هناك قلبًا توقَّف عن النبض، وأنَّ صوتًا اختار أن يغوص في الأعماق لأنه لم يعد يجد مَن يصغي. قد يكون هذا الصمت لغةً لا تُفهم، لكنه في حقيقته شهادةٌ على فشل جماعي في فهم لغات الألم التي لا تحتاج إلى مترجم.

الخروج من هذه الحلقة المفرغة يتطلب أكثر من كلمات التعاطف؛ يحتاج إلى عدسة جديدة نرى بها العالم: عدسةٌ تُدرك أنَّ الصرخات الخفية أقسى من تلك المسموعة، وأنَّ المرأة حين تصمت لا تطلب الشفقة، بل تفتح بابًا أخيرًا للإصلاح قبل أن يغلق إلى الأبد.

فليكن صمتها درسًا نتعلم منه أنَّ الحوار الحقيقي لا يبدأ بالكلام، بل بالإنصات إلى ما وراء الكلام.. إلى ذلك الألم الذي يكتب سطوره بين السطور."

المرأة
الصمت
الشخصية
السلوك
الوعي
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    حب الصيف واجب وطني وإيماني

    الأسر القوية.. ماهيتها وأهميتها

    ألوف الجزيئات البلاستيكية.. رئتاك تستنشقان الخطر!

    عقد مقدّس تحت سماء مكة

    "أُزهِرُ رغم التقلّب".. ملامح من سيرة الدكتورة رغدة الحيدري

    لماذا غفلتم عن الأصل؟!

    آخر القراءات

    ما هي البقعة المنغولية.. وهل هي خطرة على الأطفال؟

    النشر : الخميس 11 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    زوجة الأب الملاك الرحيم ام الشيطان الرجيم؟!

    النشر : الجمعة 20 آيار 2016
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    ما هو لغز البلاسيبو في تغيير حياة الإنسان؟

    النشر : الأثنين 05 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    لا تقبل الحياة الضيقة

    النشر : السبت 30 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    الوجاهة الحسينية في زيارة عاشوراء

    النشر : السبت 27 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    اعتماد مضاد للبدانة لعلاج انقطاع التنفس أثناء النوم

    النشر : الأثنين 23 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 856 مشاهدات

    عقد مقدّس تحت سماء مكة

    • 545 مشاهدات

    تصفح الإنترنت وأثره على العقل الباطن للإنسان

    • 453 مشاهدات

    أطفالنا والزراعة.. تأثير البستنة في تنشئة الأطفال

    • 386 مشاهدات

    الخيانة في الولاء للخونة: قراءة في حديث الإمام الجواد

    • 364 مشاهدات

    لا مَدخلية لمقدار العمر في النبوة والإمامة

    • 358 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3841 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 951 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 856 مشاهدات

    رحيل ناعم

    • 757 مشاهدات

    عقد مقدّس تحت سماء مكة

    • 545 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 539 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    حب الصيف واجب وطني وإيماني
    • منذ 17 ساعة
    الأسر القوية.. ماهيتها وأهميتها
    • منذ 17 ساعة
    ألوف الجزيئات البلاستيكية.. رئتاك تستنشقان الخطر!
    • منذ 17 ساعة
    عقد مقدّس تحت سماء مكة
    • الخميس 29 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة