• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

من التعب إلى الصمت: رحلة المرأة من الإرهاق إلى الاحتجاج الصامت

منار قاسم / الأحد 13 نيسان 2025 / حقوق / 2392
شارك الموضوع :

يفقد الكلام أحيانا وزنه المطلوب عندما لا يفهمه المتلقّي أو ينوي أن لا يفهمه عن قصد

"عندما تتحدث المرأة، فاعلم أنها ما زالت بخير، لكن حين تصمت، فاعلم أنَّ الألم قد بلغ ذروته. كثيرٌ منا نحن النساء، عندما نصل إلى قمة التعب ونفقد آخر بصيص من الأمل في أن يُفهم وجعنا، نلجأ إلى الصمت.. لأنه عندما تعجز الكلمات عن حمل المشاعر، يصبح الصمت هو اللغة الوحيدة التي نعبر بها عن أنفسنا."

وفي هذا السياق كان لموقع (بشرى حياة) حوار مع الأديبة زينب الأسدي وتم طرح العديد من الأسئلة :

1_ كيف تعاملتِ مع لحظات الإرهاق العاطفي في حياتكِ؟ هل وجدتِ نفسكِ تلجئين إلى الصمت كوسيلة للتعبير؟

_ تجربة الإرهاق العاطفي من الحالات التي قد تتعرّض لها المرأة حسب ظروفها والبيئة التربوية التي تحيطها كما أنها ترتبط ارتباطًا مباشرًا بالحالة النفسية والطبع الخلقي، هناك من تأخذ الأمور بسلاسة وتمرّ على الحوادث والمتغيرات وهناك من تقف عندها بتركيز أكبر على التفاصيل.

تلجأ أغلب النساء إلى التحدّث والكلام في هذه الحالات من أجل الترويح أو إيجاد الحل، على خلاف الرجل الذي يفضّل الدخول في قوقعة الصمت عند تعرّضة للضغوط، بالنسبة لي أحاول التحدّث وإيجاد الحلّ الأمثل في أغلب الحالات .

2 _ هل مررتِ بموقف شعرتِ فيه بأنَّ كلماتكِ لا تُسمع أو تُفهم، فاخترتِ الصمت؟ ماذا كان تأثير ذلك عليكِ؟

_ هناك مواقف متعددة قد يتعرض لها المثقّف عندما يتناول في أحاديثه ومواضيعه أمورًا لا تهمّ الآخرين، لذا بمرور الزمان يفضّل الصمت على الحديث، وربما يحدث ذلك بعد وصوله إلى النضج الفكري واقتناعه بأن التغيير يحتاج إلى خطّة مدروسة ولا يكفي الكلام والتوجيه المبعثر ..

3_ كيف تتعاملين مع فكرة أن الصمت قد يكون أحيانًا "صرخة" بصوت أعلى من الكلام؟

_ يفقد الكلام أحيانا وزنه المطلوب عندما لا يفهمه المتلقّي أو ينوي أن لا يفهمه عن قصد، بالتالي تصبح الحالة سيّان سواء تكلّم الإنسان أم لا، بل قد يحمل الصمت صخبًا مبطّنًا كناية عن الرفض، وهذا الموقف قد أشارت إليه بعض الروايات مضمونها أنه من رأى منكرًا فليغيره بلسانه أو يده أو قلبه .

4 _ كيف تُترجمين صمت المرأة وألمها إلى كلمات عند الكتابة؟ هل تجدين هذا التحدي صعبًا أم أنه يمنحكِ قوة؟

_ يعتمد هذا على القدرة الفنّية على التجسيد والتخيّل أو مشاهدة المعاناة بصورة مباشرة مما يثير الخوالج النفسية بالتالي الأديب هو اللسان الناطق في المجتمع عن كل من حُرم الكلام بسبب أو آخر.. ومن المؤكد أنها طريقة تشعر بالقوّة كون الكاتب لم يقف مكتوف الأيدي بل وجد طريقة لتناول الموضوع.

5_ هل هناك شخصية نسائية في رواياتكِ أو كتاباتكِ اعتمدت على الصمت كرد فعل؟ ماذا كانت تحاول قوله من خلال صمتها؟

_ نعم استخدمت هذه الشخصية في قصّة عن فتاة زوّجت قسرا بسبب الوجاهة والشيوخ الذين قدموا لخطبتها وعدم قدرة أبيها على الرفض رغم أنها كانت تنتظر قدوم ابن خالتها بعد أيّام من السفر، تستذكر هذا الموقف عندما تسألها ابنتها عن أثر ضربة من زوجها ولكنها تضع على رأسها وردة وتبتسم من دون أن تجيب ..

6_ ما الرسالة التي تودين إيصالها للنساء اللواتي يشعرن بأن صمتهن هو اللغة الوحيدة المتبقية لهن؟

_ الصمت لغة العاجزين، لا بدّ وأن هناك حلّ لكل المشاكل وهذا الحلّ يبدأ بالحديث والدفاع عن الحقّ المشروع بطريقة مدروسة.

7_ هل تعتقدين أن وسائل التواصل الحديثة (مثل السوشيال ميديا) ساعدت النساء في كسر صمتهن أم زادت من عزلتهن؟

_ وسائل التواصل الاجتماعي كانت نافذة أطلت منها المرأة على عوالم مختلفة رأت فيها كيف تعيش غيرها من النساء وكيف استطعن تحقيق النجاح وهذا حتما يرسّخ في فكرها أنها قادرة على التغيير مثلهن، كما أنها ساعدت المرأة على معرفة ما لها وما عليها.

8_ ما النصيحة التي تقدمينها لامرأة تشعر بأنها فقدت صوتها وتخاف من أن يتحول ألمها إلى صمت دائم؟

_ تستطيع هذه المرأة أن تنتشل نفسها من هذه الدوامة من خلال التعلّم والاستشارة من قبل المختصّين، ومعرفة الطريقة المثلى لحلّ الأزمة.

9_ كيف يمكن للكتابة أن تكون أداة لتحويل الصمت إلى قوة؟

_ الكتابة بحدّ ذاتها أداة قوية لكسر الصمت فبالتالي هي قول مكتوب وسوف يصل إلى أسماع ذوي الشأن بل ربما هي الأداة الأقوى كونها تتصدّر وسائل الإعلام ومواقع التواصل.

10_ هل هناك كتاب أو اقتباسات ألهمتكِ في رحلتكِ لفهم قوة الصمت والكلام؟

_ نعم، القرآن الكريم؛ وخير مثال هو سيرة السيدة مريم (صلوات الله وسلامه عليها) عندما أمرها الله عزوجل أن تلوذ بالصمت كونه الحل الأمثل في الظرف الذي كانت فيه، بينما في ظرف آخر مثل الشهادة يقول: (ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه)، وقوله تعالى: (لا يحبّ الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم).

"وأخيرًا: وصمتُها أبلغُ من نارٍ تشتعلُ *** يقرأُه الجاهلُ صمتًا.. والحكيمُ كتابًا!

"صمت المرأة ليس نهاية المطاف، بل هو جرس إنذار يُقرع في وجدان المجتمع: إنذارٌ بأنَّ هناك قلبًا توقَّف عن النبض، وأنَّ صوتًا اختار أن يغوص في الأعماق لأنه لم يعد يجد مَن يصغي. قد يكون هذا الصمت لغةً لا تُفهم، لكنه في حقيقته شهادةٌ على فشل جماعي في فهم لغات الألم التي لا تحتاج إلى مترجم.

الخروج من هذه الحلقة المفرغة يتطلب أكثر من كلمات التعاطف؛ يحتاج إلى عدسة جديدة نرى بها العالم: عدسةٌ تُدرك أنَّ الصرخات الخفية أقسى من تلك المسموعة، وأنَّ المرأة حين تصمت لا تطلب الشفقة، بل تفتح بابًا أخيرًا للإصلاح قبل أن يغلق إلى الأبد.

فليكن صمتها درسًا نتعلم منه أنَّ الحوار الحقيقي لا يبدأ بالكلام، بل بالإنصات إلى ما وراء الكلام.. إلى ذلك الألم الذي يكتب سطوره بين السطور."

المرأة
الصمت
الشخصية
السلوك
الوعي
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    من مظلومية الفقر إلى وهم النجومية

    شمس قم المنيرة

    دراسة: الروابط الاجتماعية الطويلة قد تؤدي إلى "شيخوخة صحية"

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير

    السيدة الزهراء.. أسماؤها وألقابها

    آخر القراءات

    المعتقدات الفكرية وتأثيرها على بنية المجتمع الثقافية

    النشر : الثلاثاء 23 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    من ثقافات الكوثر

    النشر : الخميس 04 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    هل نحن مسلمون؟

    النشر : الأربعاء 04 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    حرية اليوم.. ما يجب أن ترفضه فطرتك السليمة

    النشر : الأربعاء 20 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    درر الامام علي

    النشر : الأربعاء 22 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    ماذا لو عاش الإنسان بلا ذكريات؟

    النشر : الخميس 18 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 1017 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 794 مشاهدات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    • 538 مشاهدات

    الشجاعة الحقيقية في مواجهة الهزيمة

    • 366 مشاهدات

    كانت مجرد كلمات… حتى بدأت أبكي دون أن أفهم السبب

    • 363 مشاهدات

    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير

    • 336 مشاهدات

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 1017 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 973 مشاهدات

    لغة الإيموجي… حينما تتحدث الصور وتصمت الكلمات

    • 931 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 795 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 794 مشاهدات

    قراءة في كتاب: في دقائق كيف نتغيّر؟

    • 764 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    من مظلومية الفقر إلى وهم النجومية
    • السبت 04 تشرين الاول 2025
    شمس قم المنيرة
    • السبت 04 تشرين الاول 2025
    دراسة: الروابط الاجتماعية الطويلة قد تؤدي إلى "شيخوخة صحية"
    • السبت 04 تشرين الاول 2025
    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين
    • الخميس 02 تشرين الاول 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة