• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

رؤية الفقيه الشيرازي في مواجهة خطر الهجوم الثقافي

مروة حسن الجبوري / الأحد 02 كانون الثاني 2022 / ثقافة / 2209
شارك الموضوع :

الغزو الثقافي يسعي كركيزة أساسية لعمله إلى استبدال الثقافة المحلية للمجتمع بأخرى أجنبية

إن إحدى المخاطر التي تواجه شبابنا، هي خطر الهجوم الثقافي، إن هدف الغزو الثقافي في المقام الأول الأجيال الجديدة، والتي -تكون من جهة- لم تتشبع بأفكار ومعتقدات هويتها بعد، ومن جهة أخرى قابلتها لتبني أفكار معتقدات لم تكن الفوارق بين الصحيح منها والخطأ واضحة لهم، وذلك لقلة خبراتها كأجيال صاعدة، وكثرة وكثافة التأثيرات والمؤثرات التي يعتمدها صناع الغزو الثقافي، فيقوم بدفع القيم والأفكار التي يريد زرعها في عقول الشباب على أكثر من صعيد حتى يجد هذا الجيل الصاعد نفسه محاصراً أينما ذهب بتلك الأفكار والقيم حتى يعتاد عليها ويألفها.

فالغزو الثقافي يسعي كركيزة أساسية لعمله إلى استبدال الثقافة المحلية للمجتمع بأخرى أجنبية، وتلك الممارسة لا تقل خطراً عن الاحتلال التقليدي المباشر للدول، فهي تؤدي نفس الغرض بل أخطر.

من مظاهر الغزو الثقافي

ومن مظاهر هذا الغزو ما نشاهده من أعمال سينمائية وبرامج وأفلام وغيرها من الأعمال الفنية التي تتسق مع أهداف هذا الغزو بتغير قيم المجتمع وإحلال قيم أخرى بدلا منها.

إن التصديق بوجود تلك الهجمة يُعد من أهم سبل الوقاية منها وصد هجماتها، فالكثير من المجتمعات تتعرض في وقتنا الراهن لتلك الهجمة الشرسة، فتسعى لضرب كل المجهود الثقافي والتعليمي المحلي للمجتمعات المستهدفة.

بعض الأفراد يظنون أن الهجوم الثقافي أمر عادي، كأن يكون على شكل مجلة أو صحيفة أو إذاعة أو قناة فضائية.

وللحقيقة نقول: إن الهجوم الثقافي يُعد من أخطر الأمور في هذا العهد، وذكر الفقية الراحل  مثالين متباينين عن الهجوم الثقافي.

المثال الأول: جاء رجل من إحدى النواحي وقال أن شاباً في منطقته اختفى عن الأنظار وهو شاب في حدود الثلاثين من العمر، وقد بحث عنه أبواه ولم يعثرا له على أثر، وبعد حوالي ثمانية أيام، عثروا عليه مرمياً في خربة ساقطا على وجهه ميتاً وقد بدت على بدنه آثار الانتفاخ بسبب حرارة الجو، وقد ملأت المكان رائحة نتنه  .

وقال: لم يتمكن أهله وأبواه من الاقتراب منه، فإستأجروا عاملين ليضعوا هذا الولد الميت في كيس وينقلوه إلى المقبرة ثم يدفنوه، يقول: جاء العاملان وأخذا معهما مسحاة وقلبا هذا الشاب الذي كان منكباً على قفاه، فوجدا في يده حقنة من المخدرات، وهذا تجسيد للهجوم الثقافي .

إن الهجوم الثقافي الغربي يريد أن يجرّ شبابنا إلى خط الفساد والإنحراف والإدمان على المواد المخدرة، ففي بعض بلاد الخليج وقبل ثلاثين عاماً لم تكن ظاهرة المخدرات موجودة، لكنها تحولت إلى ظاهرة في ذلك البلد الخليجي.

وهناك مجموعة من الشباب ماتوا على أثر الإدمان على المخدرات.

البعض يقول: إن الأفلام التي تبثها الفضائيات تنتهي، وينتهي معها كل شيء، كلا؛ إن وراء هذا الفيلم إنحرافاً أخلاقياً وإدماناً وموتاً بحقنة خاطئة أو جرعة خاطئة، ولذا إن لم نحفظ شبابنا فانهم سيكونون في معرض خطر عظيم.

أنقل لكم نموذجاً ثانياً أخطر من الأول، النموذج الثاني: أخطر بكثير، عندما يذهب الشاب إلى بلاد الغرب، وهناك يقوم الغربيون بغسل دماغ  هذا الشاب فكرياً وثقافياً، فينمو هذا الشاب في أجوائهم، ثم يعود هذا الشاب إلى بلادنا، وتتم بواسطة هذا الرجل إراقة دماء الملايين من المؤمنين، وإعتقال الملايين من المؤمنين وتعذيبهم، ولا أظن أن بقعة من بقاع العالم لم يصل إليها شرّ هذا الشاب، هل تعلمون من هو هذا الشاب؟ هو ذلك الذي جاء بصدام الى الحكم، إنه ميشيل عفلق، ذلك الشاب الذي ذهب إلى الغرب ثم جاء إلى بلادنا وبنى القاعدة الفكرية للبعث وعلى أساس هذه القاعدة الفكرية ولد البكر وصدام والبعثيون، كل ذلك من آثار ذلك الشاب.

إن الهجوم الثقافي يخلق عفلقاً كما يخلق البهلوي الأول والبهلوي الثاني  ويخلق أتاتورك، وهذا الأخير هو من الذين أثّر الغرب على عقلياتهم، أنتم لا تقولوا: إن هذه الأفلام إنَّ هذه الفضائيات أن هذه المجلات ما هو أثرها ما هو خطرها؟ خطرها أنها تخلق عفلق وتخلق أتاتورك وتخلق رضا بهلوي وتخلق أمثال هؤلاء؛ ولذلك في الواقع نحن المتديّنين يجب علينا أن نحاول حفظ أنفسنا وحفظ شبابنا من هذا الخطر.

أولاً: نحفظ أنفسنا، ولا يَقُل أحدنا: إن هذا مجرد فيلم أشاهده ثم ينتهي كل شيء، يقول الله تعالى: (وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ)، إذ للشيطان سياسة الخطوة خطوة، في البداية يقول: شاهد هذا الفيلم، بعدها يقول: إذهب إلى المكان (الفلاني) للقاء شلّة جالسين هناك، وهم مشغولون بالحديث والسمر، ثم بعدها يمكن أن ينزلق الإنسان إلى الإدمان ثم إلى الموت.

في ذهني مجموعة من الشباب تعرضوا لهذا الخطر وكانوا شباباً متديّنين، لذا يجب علينا أن نحاول أن نحفظ أنفسنا ونحفظ شبابنا.

مقتبس من محاضرات السيد الفقيه الراحل
الدين
الغرب
الفكر
المجتمع
الشباب
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الحقيقة المطلقة

    هل ينتهي حزن الثقلين؟

    الحزن أم الاكتئاب؟ كيف نميّز بينهما ولماذا هذا التمييز مهمّ

    أطعمة يومية تحافظ على نضارة البشرة وتدعم إنتاج الكولاجين

    قبس من زيارة آل يس: سلام وإكرام

    الرسم بالقهوة: فن فريد بألوان الأرض

    آخر القراءات

    نوبل للطب لعالم ياباني كشف أسرار "الالتهام الذاتي" للخلايا

    النشر : الثلاثاء 04 تشرين الاول 2016
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    متى يكون تصرف طفلي مقبولا؟

    النشر : السبت 04 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    الشمندر الأحمر.. صيدلية المنزل

    النشر : الأحد 21 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    حافظ على التباعد الجسدي.. لكن ابق متواصلاً الكترونيا

    النشر : الأربعاء 24 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    تراتيل البراءة

    النشر : الخميس 25 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    التحدث إلى النفس بصوت مسموع.. هل هو سلوك صحي؟

    النشر : الأربعاء 12 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ 29 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1136 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1001 مشاهدات

    حين يصبح الموت سلعة... ضياع الضمير في زمن الاستهلاك

    • 456 مشاهدات

    الإمام العسكري .. وركائز الخدمة الأزلية

    • 404 مشاهدات

    الزهراء.. خبزُ السَّماء ونورُ الأرض

    • 391 مشاهدات

    البطاطا محبوبة الملايين.. طعام صحي أم عبء غذائي؟

    • 353 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1480 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1461 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1136 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1085 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1075 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1020 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الحقيقة المطلقة
    • منذ 16 ساعة
    هل ينتهي حزن الثقلين؟
    • منذ 17 ساعة
    الحزن أم الاكتئاب؟ كيف نميّز بينهما ولماذا هذا التمييز مهمّ
    • منذ 17 ساعة
    أطعمة يومية تحافظ على نضارة البشرة وتدعم إنتاج الكولاجين
    • منذ 17 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة