كان إيميل هو عالمًا نفسيًا مشهورًا حازت محاضراته على إعجاب الكثيرين وأصبح لهُ متابعون ومعجبون في الولايات المتحدة الأمريكية ومن أهم الأفكار التي توصل إليها ما يلي:
عندما تتضارب رغباتك مع خيالك فإن "خيالك يكسب دون خلاف" .
وقد سمى ما تصفهُ تلك العبارة بقانون الجهد المعكوس على سبيل المثال إذا طُلِبَ منك أن تمشي على لوح خشب رفيع على الأرض فإنك ستفعل ذلك بدون شك الآن افترض إن نفس لوح الخشب موضوع على إرتفاع 20 قدما في الهواء بين حائطين هل تستطيع أن تمشي عليه هل تستطيع ذلك بالطبع لا فرغبتك في المشي على اللوح سوف تتضارب مع خيالك فسوف تتخيل أنك تترنح فوق اللوح وتسقط من مسافة مرتفعة إلى الأرض وقد ترغب بشدة في المشي على هذا اللوح ولكن خوفك من السقوط سوف يجعلك عاجزًا عن القيام بذلك وكلما بذلت جهدًا أكبر في التغلب على خوفك وخيالك زادت سطوة وسيطرة فكرة السقوط.
إنك عندما تفكر في إستخدام قوة إرادتك للتغلب على الفشل ستجد أنك دون أن تدري تعزز فكرة الفشل وعندها يؤدي المجهود الذهني إلى الحصول على نتائج عكسية تُخالف الهدف المرجو، إن التركيز على إستدعاء قوة الإرادة لا يؤدي إلى شيء سوى تعزيز موقف العجز وتصبح كالشخص الذي يصر على أن يفعل كل ما بوسعهِ لعدم التفكير في شيء ما مما ياتي بنتيجه عكسيه ويصبح الشيء الذي يرغب بالمرء بتجنب التفكير فيه هو الفكرة الوحيدة المسيطرة على عقله.
وبالتالي يأخذها العقل الباطن ويتعامل من خلالها لأنهُ دائمًا ما يتفاعل مع الفكرة التي تسيطر على العقل بناءً على ما سبق فإن عقلك الباطن يتقبل الأقوى من بين إقتراحين وقد تجد نفسك تفكر كما يلي :
1_أتمنى الشفاء ولكن لماذا لا أحصل عليه؟
2_أنا أحاول جاهدًا ولكن لماذا لا أحصل على نتائج؟
3_يجب أن أجبر نفسي على الصلاة والدعاء بإجتهاد.
4_يجب أن أستخدم كل ما أوتيت من قوة الإرادة.
يجب عليك أن تدرك أين تقع أخطائك أنت تحاول جاهدا وهذهِ هي المشكلة فلا تحاول أن تجبر عقلك الباطن على تقبل فكرة ما من خلال قوة الإرادة فلن تحصد من جراء ذلك سوى الفشل ففي معظم الأحيان تأتي النتائج بعكس ما ترجوه وتدعو بالحصول عليه فالطريقة الأكثر سهولة هي الأفضل هل حدث لك شيء مثل ما يلي من قبل هل كان عليك اجتياز إختبار ما وقد قمت بالإستعداد له بالكثير من المذاكرة والمراجعة وشعرت بأنك حفظت كل المعلومات عن ظهر قلب ولكن عندما تمسك بورقة الإمتحان البيضاء الفارغة تشعر بأن عقلك أصبح أكثر فراغًا منها وإن كل المعلومات التي خزنتها في عقلك قد اختفت وتلاشت ولا تستطيع أن تتذكر منها حرفًا واحدا وتظل تعظ على أسنانك وتحاول إستجماع كل ما أوتيت من قوة الإرادة ولكن كلما تحاول أكثر تعجز عن إسترجاع اي شيء مما ذاكرته.
وعندما تشعر بالإحباط تترك قاعة الإختبار ويقل الضغط الذهني لديك وفجأة تأتي في عقلك كل الاجابات التي كنت تبحث عنها وكنت تتصيدها منذ دقائق معدودة وعندها تخبر نفسك بأنك كنت تعرف كل هذهِ المعلومات وتحفظها عن ظهر قلب ولكنك فقدت كل هذهِ المعرفة عندما كنت في أمس الحاجة إليها والخطأ الذي إرتكبته هنا هو أنك حاولت إجبار نفسك على التذكر والإستدعاء وطبقا لقانون الجهد المعكوس أدى ذلك إلى الفشل وليس النجاح وكل ما حصلت عليه كان عكس ما تمنيته وصليت من أجل الحصول عليه..
اضافةتعليق
التعليقات