• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

منار قاسم / الثلاثاء 03 حزيران 2025 / تطوير / 3529
شارك الموضوع :

تظل هاجر حسين مثالًا ساطعًا على أن الحضارة تبدأ بكتاب، وأن المستقبل يُبنى بعقول تقرأ، وأيادٍ تعمل

في قلب مدينة كربلاء، تتألق الطالبة هاجر حسين كنموذج ملهم للشابة العراقية التي تجمع بين التميز الأكاديمي والشغف الثقافي. تخرجت هاجر من قسم الطب الحياتي بكلية الهندسة في جامعة وارث الأنبياء (عليه السلام)، وقد أثبتت أن القراءة ليست مجرد هواية، بل هي مفتاح للنجاح والتغيير. فوزها ضمن الثلاثة الأوائل على محافظة كربلاء في مسابقة "أمة تقرأ" الوطنية لم يكن مجرد إنجاز شخصي، بل كان رسالة قوية تؤكد قدرة الشباب العراقي على بناء المستقبل بالفكر والثقافة.

رحلة إنجاز وثقة

بدأت هاجر رحلتها مع القراءة في عمر 12 عامًا، وشغفها بالكتب كان دافعها الأساسي للمشاركة في مسابقة "أمة تقرأ". تقول هاجر: "شغفي بالقراءة كوسيلة للنجاة من الواقع المرير الذي نعيشه يوميًا" دفعها للمشاركة، مؤكدة أن المسابقة كانت "طريقًا معبدًا للوصول إلى أكبر فئة من الشباب وإيصال رسالة إنسانية بأننا أمة تقرأ". ثقتها بنفسها وإلمامها بالقراءة والكتابة جعلاها تتوقع الفوز، وهي الثقة التي تقول عنها: "توقعت هذا الإنجاز لسبب مهم وهو إلمامي بالقراءة والكتابة معًا، إضافة لكوني بدأت برحلة القراءة بعمر 12 عامًا ولدي رصيد معرفي كافٍ ليجعلني الأولى على الجامعة".

تنوع معرفي وعمق فكري

تؤمن هاجر بأن القارئ الحقيقي يجب أن ينهل من كل العلوم، وتطبيقًا لمقولة "تعرف شيئًا عن كل شيء وكل شيء عن شيء"، تنوعت قراءاتها على مر السنين. ففي المراحل الدراسية الأولى، كانت تميل إلى الروايات التاريخية والبوليسية والتنمية البشرية. ومع دخولها الجامعة، اتجهت نحو الكتب الفكرية والفيزيائية لتخصصها في هندسة الطب الحياتي. وفي السنتين الأخيرتين، تركزت اهتماماتها على علم النفس والسيرة الذاتية والذكاء الاصطناعي، مما يعكس نضجًا فكريًا وتوسعًا في مداركها.

تحديات واقع القراءة في العراق

تصف هاجر واقع القراءة في العراق بأنه "في مرحلة متذبذبة وتشير إلى بعض القلق"، وتعزو ذلك إلى عدة عوامل مثل عدم استقرار العائلة العراقية، وسوء الخدمات، والنظام التعليمي الذي "يعمل على جعل التلاميذ يكرهون المدرسة أكثر مما يحبونها"، بالإضافة إلى الانفتاح التكنولوجي غير المنظم. وتقترح هاجر حلولًا جريئة مثل "إضافة مادة إلى المناهج الجامعية أو الإعدادية تجبر الطالب على القراءة العامة" لتعزيز ثقافة القراءة. وتشدد على أن أبرز التحديات التي واجهتها هي "عدم تقدير الأفكار التي يتم طرحها لإيجاد الحلول للكثير من المشاكل"، معتبرة أن "العراق يواجه أزمة قيادات، والقائد الفعلي لابد أن يكون قارئًا".

توفيق بين العلم والأدب

على الرغم من صعوبة تخصصها في هندسة الطب الحياتي، والذي يجمع بين الهندسة والطب، إلا أن هاجر تمكنت من التوفيق بين دراستها وشغفها بالقراءة والكتابة. فعملها بدوام جزئي في جمعية المودة والازدهار يتطلب منها قراءة كتابين شهريًا على الأقل وكتابة ملخصات لهما. ترى هاجر القراءة كـ"مكافأة بعد ضخ علمي كبير على عقلي، فالكتب كانت أشبه بفاصل إعلاني بين المحاضرات والتقارير والمشاريع". وتؤكد على وجود نقاط التقاء بين التخصص العلمي الدقيق والاهتمام الإنساني بالأدب والثقافة، حيث أن "كل تخصص علمي حتى يتم تقديمه لابد من وجود أدوات وأهم أداة هي اللغة، وإتقان اللغة... تحتاج إلى إعداد وتدريب واطلاع وخزين لغوي رشيق، والقراءة هي مفتاح اللغة".

لهاجر رصيد في الكتابة الأدبية، فقد نشرت أول قصة لها بعنوان "إكسير الحياة" في عمر 17 عامًا، وتعمل حاليًا كمحررة في مجلات مرموقة تابعة للعتبتين العباسية والحسينية. وتؤكد على أهمية امتلاك المهارات اللغوية والتحريرية لطلاب التخصصات العلمية، لأنها "من المسلمات التي لا يجب التكاسل عن تعلمها في هذا العصر".

طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

تطمح هاجر بعد التخرج إلى إكمال دراساتها العليا للحصول على الماجستير والدكتوراه، فـ"لدي شغف في تدريس المواد العلمية المعقدة". كما تخطط لتأليف كتاب يجمع بين تخصصها العلمي ومهاراتها في الكتابة، لتبسيط الأجهزة والمعدات الطبية للطلبة.

توجه هاجر رسالة قوية وملهمة للفتيات والنساء بشكل عام، مؤكدة أن "القراءة ليست مجرد كلمات تم ترتيبها على الورق، إنما أسلوب حياة، مستشفى للعقول المتعبة، خزانة لترتيب عشوائية الأفكار، مفاتيح ذهبية للتميز في كل مجالات الحياة". وتختتم رسالتها بالتأكيد على المسؤولية المجتمعية الكبيرة التي تقع على عاتق كل امرأة في تكوين أجيال نموذجية، وأن "القراءة لا ترتبط بكون الشخص دارسًا أم لا، فهي متاحة للجميع وبشكل مجاني".

تظل هاجر حسين مثالًا ساطعًا على أن الحضارة تبدأ بكتاب، وأن المستقبل يُبنى بعقول تقرأ، وأيادٍ تعمل، وقلوب تؤمن بأن الإنجاز الحقيقي هو ذلك الذي يخدم الإنسان ويحيي تراث أمة كانت - وما زالت - "أمة تقرأ".

الشباب
المرأة
الموهبة
مهارات
القراءة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    هل ما زلت تؤمن… أم أنك تؤدي؟

    خمس عادات داوم عليها للحفاظ على شباب دائم

    ميثم التمار وزحام البراءة من الظالمين

    الحجاب في عصر الاستعمار

    الحرية منحة إلهية مستمرة مدى الحياة

    آخر القراءات

    الإيمان الذاتي ومعناه

    النشر : السبت 10 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    رزقُ الغدير

    النشر : الثلاثاء 26 تموز 2022
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الاستعمار ينهب التراث أولاً

    النشر : الأحد 07 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    ماهي أبرز الأطعمة التي تساعدك على مقاومة كورونا؟

    النشر : الخميس 09 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 26 ثانية

    هؤلاء يدمرون حياتكما.. أسرار تخُص علاقتكِ العاطفية لا تُخبري أصدقاءك بها

    النشر : السبت 11 تشرين الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 30 ثانية

    أرباح كبيرة يحققنها نساء من تقديم نصائح للأمهات الجدد على الإنترنت

    النشر : السبت 20 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 32 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 523 مشاهدات

    الخروج قبل عرفة: موقف الإمام الحسين بين قداسة المكان وخطر الاستهداف

    • 401 مشاهدات

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    • 357 مشاهدات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    • 342 مشاهدات

    الصدقة: بين البعد اللغوي والعمق المفهومي

    • 341 مشاهدات

    وقت الطفل الطويل أمام الشاشة يسبّب له مشاكل عاطفية واجتماعية

    • 329 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1222 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1187 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1103 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1067 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1027 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 870 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟
    • منذ 21 ساعة
    هل ما زلت تؤمن… أم أنك تؤدي؟
    • منذ 21 ساعة
    خمس عادات داوم عليها للحفاظ على شباب دائم
    • منذ 21 ساعة
    ميثم التمار وزحام البراءة من الظالمين
    • الأثنين 23 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة