• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

منار قاسم / الأربعاء 28 آيار 2025 / تطوير / 1027
شارك الموضوع :

الإمام الجواد (ع) ليس مجرد رمز تاريخي، بل هو مشعلٌ يضيء درب الشباب

اليوم، 29 ذي القعدة، نحيي الذكرى الأليمة لاستشهاد الإمام التاسع من أئمة أهل البيت، الإمام محمد بن علي الجواد (عليهما السلام). اغتالته أيادي الظلم العباسية بالسم عام 220 هـ، وهو في ريعان شبابه، لم يتجاوز الخامسة والعشرين من عمره. على الرغم من عمره القصير، تُعد سيرته نموذجًا فريدًا للعطاء العلمي والتحدي السياسي، مما يجعلها منارةً مضيئة للشباب المسلم في مواجهة تحديات عصرنا.

استشهاد الإمام الجواد (ع): مؤامرة سياسية ودروس إنسانية:

اغتيال الإمام: سمٌ دسَّته يد الظلم

دُسَّ السم للإمام عبر زوجته "أم الفضل" بنت المأمون العباسي. جاء هذا الاغتيال بتدبير من الخليفة المعتصم، الذي كان يخشى من نفوذه الروحي وتأثيره العميق على الجماهير. خاصّةً بعد مواقفه الجريئة في مواجهة انحرافات السلطة، مثل حادثة تحديده لموضع قطع يد السارق وفق الرؤية الإسلامية الأصيلة، التي أحرجت فقهاء البلاط العباسي.

العلم الإلهي: معجزة الإمامة في الصبا:

إمامة مبكرة بعلم لدُني

تولى الإمام الجواد (ع) الإمامة وهو في السابعة من عمره بعد استشهاد أبيه الإمام الرضا (ع)، متحديًا بذلك المفاهيم التقليدية للقيادة التي تربطها بالسن.

لكنه أثبت خلال مناظراته مع كبار علماء عصره امتلاكه لعلمٍ إلهي لا يُدرك بالسنين. من أبرز تلك المناظرات، مناقشته مع يحيى بن أكثم حول تفاصيل حكم قتل الصيد في الإحرام، حيث فصَّل المسألة إلى 18 فرعًا وأجاب عنها جميعًا بدقة مذهلة، مما أذهل الحاضرين وأفحم خصومه.

مكانة الإمام الجواد (ع): رمز التقوى والقيادة الربانية:

ألقابٌ تعكس شخصيته:

لُقب الإمام محمد بن علي بـ"الجواد" لكرمه وسخائه الذي لا ينضب، و"التقي" لورعه الشديد وتقواه، و"ابن الرضا" لارتباطه الوثيق بأبيه الإمام الثامن علي بن موسى الرضا (ع). وصفه الإمام الرضا (ع) نفسه بأنه: "شبيه موسى فالق البحار، وعيسى المُعجز"، وهي شهادة عظيمة على مكانته الرفيعة.

نصائح للشباب المسلم من سيرة الإمام الجواد (ع):

١- اغتنم شبابك: كما أوصى النبي (ص): «اغتنم خمسًا قبل خمس: شبابك قبل هرمك». الإمام الجواد خير مثال على استثمار العمر القصير في العطاء الفكري والروحي، فقد ترك إرثًا علميًا ضخمًا رغم وفاته في الخامسة والعشرين من عمره. اغتنموا أوقاتكم وطاقاتكم في التعلم والعمل الصالح.

٢- العلم والعمل: طالب الإمام شيعته بالتمسك بالعلم النافع والعمل به. هذا ما يتجلى في توجيهاته لوكيله نوح بن دراج، الذي أصبح قاضي الكوفة بفضل علمه وعمله. اطلبوا العلم وطبقوه في حياتكم.

٣- واجه التحديات بثبات: صمود الإمام أمام مؤامرات السلطة درسٌ عظيم في الثبات على المبادئ، كما في رفضه الانخراط في بلاط المعتصم رغم الضغوط. لا تتخلوا عن مبادئكم وقيمكم مهما كانت التحديات.

٤- التقوى والورع: لقبه "التقي" يذكِّر الشباب بأهمية مراقبة الله في السر والعلن، وعدم الانجراف وراء الشهوات والمغريات. اجعلوا التقوى رفيق دربكم.

٥- الاستعداد للآخرة: قوله تعالى: ﴿وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ﴾ [المنافقون:10]، يعكس سيرة الإمام الذي عاش مستعدًا للقاء الله. تذكروا أن الدنيا دار ممر، والآخرة هي دار القرار.

ختاما: الإمام الجواد (ع) ليس مجرد رمز تاريخي، بل هو مشعلٌ يضيء درب الشباب نحو الجهاد العلمي والأخلاقي. في ذكرى استشهاده، نستلهم من عطائه دفاعًا عن الحق، ومن مظلوميته صبرًا على الابتلاء، ومن علمه سعيًا نحو المعرفة التي تتحرر من قيود الجهل والتبعية. لنجعل من سيرته قدوة لنا في حياتنا.


الامام الجواد
الشباب
الدين
الشيعة
التاريخ
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    هل ما زلت تؤمن… أم أنك تؤدي؟

    خمس عادات داوم عليها للحفاظ على شباب دائم

    ميثم التمار وزحام البراءة من الظالمين

    الحجاب في عصر الاستعمار

    الحرية منحة إلهية مستمرة مدى الحياة

    آخر القراءات

    استطلاع رأي: هل الشكوى اليوم تعبر عن الحقيقة أم مجرد قناع؟

    النشر : الأربعاء 08 آب 2018
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    تناول الأسماك الزيتية مفيد لصحة القلب

    النشر : الثلاثاء 19 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ 29 ثانية

    عيد الغدير

    النشر : الأربعاء 16 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 36 ثانية

    وأمرهُ مُنتَظِر .. ثُمْ ماذا؟

    النشر : الثلاثاء 07 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 41 ثانية

    الخوف من الحسد.. بين الحذر والتهويل

    النشر : الأربعاء 24 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 53 ثانية

    كلمة الحق.. طوق نجاة

    النشر : الثلاثاء 11 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 523 مشاهدات

    الخروج قبل عرفة: موقف الإمام الحسين بين قداسة المكان وخطر الاستهداف

    • 401 مشاهدات

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    • 357 مشاهدات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    • 342 مشاهدات

    الصدقة: بين البعد اللغوي والعمق المفهومي

    • 341 مشاهدات

    وقت الطفل الطويل أمام الشاشة يسبّب له مشاكل عاطفية واجتماعية

    • 329 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3528 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1222 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1187 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1103 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1067 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 870 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟
    • منذ 20 ساعة
    هل ما زلت تؤمن… أم أنك تؤدي؟
    • منذ 20 ساعة
    خمس عادات داوم عليها للحفاظ على شباب دائم
    • منذ 20 ساعة
    ميثم التمار وزحام البراءة من الظالمين
    • الأثنين 23 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة