• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

منار قاسم / الأربعاء 28 آيار 2025 / تطوير / 818
شارك الموضوع :

الإمام الجواد (ع) ليس مجرد رمز تاريخي، بل هو مشعلٌ يضيء درب الشباب

اليوم، 29 ذي القعدة، نحيي الذكرى الأليمة لاستشهاد الإمام التاسع من أئمة أهل البيت، الإمام محمد بن علي الجواد (عليهما السلام). اغتالته أيادي الظلم العباسية بالسم عام 220 هـ، وهو في ريعان شبابه، لم يتجاوز الخامسة والعشرين من عمره. على الرغم من عمره القصير، تُعد سيرته نموذجًا فريدًا للعطاء العلمي والتحدي السياسي، مما يجعلها منارةً مضيئة للشباب المسلم في مواجهة تحديات عصرنا.

استشهاد الإمام الجواد (ع): مؤامرة سياسية ودروس إنسانية:

اغتيال الإمام: سمٌ دسَّته يد الظلم

دُسَّ السم للإمام عبر زوجته "أم الفضل" بنت المأمون العباسي. جاء هذا الاغتيال بتدبير من الخليفة المعتصم، الذي كان يخشى من نفوذه الروحي وتأثيره العميق على الجماهير. خاصّةً بعد مواقفه الجريئة في مواجهة انحرافات السلطة، مثل حادثة تحديده لموضع قطع يد السارق وفق الرؤية الإسلامية الأصيلة، التي أحرجت فقهاء البلاط العباسي.

العلم الإلهي: معجزة الإمامة في الصبا:

إمامة مبكرة بعلم لدُني

تولى الإمام الجواد (ع) الإمامة وهو في السابعة من عمره بعد استشهاد أبيه الإمام الرضا (ع)، متحديًا بذلك المفاهيم التقليدية للقيادة التي تربطها بالسن.

لكنه أثبت خلال مناظراته مع كبار علماء عصره امتلاكه لعلمٍ إلهي لا يُدرك بالسنين. من أبرز تلك المناظرات، مناقشته مع يحيى بن أكثم حول تفاصيل حكم قتل الصيد في الإحرام، حيث فصَّل المسألة إلى 18 فرعًا وأجاب عنها جميعًا بدقة مذهلة، مما أذهل الحاضرين وأفحم خصومه.

مكانة الإمام الجواد (ع): رمز التقوى والقيادة الربانية:

ألقابٌ تعكس شخصيته:

لُقب الإمام محمد بن علي بـ"الجواد" لكرمه وسخائه الذي لا ينضب، و"التقي" لورعه الشديد وتقواه، و"ابن الرضا" لارتباطه الوثيق بأبيه الإمام الثامن علي بن موسى الرضا (ع). وصفه الإمام الرضا (ع) نفسه بأنه: "شبيه موسى فالق البحار، وعيسى المُعجز"، وهي شهادة عظيمة على مكانته الرفيعة.

نصائح للشباب المسلم من سيرة الإمام الجواد (ع):

١- اغتنم شبابك: كما أوصى النبي (ص): «اغتنم خمسًا قبل خمس: شبابك قبل هرمك». الإمام الجواد خير مثال على استثمار العمر القصير في العطاء الفكري والروحي، فقد ترك إرثًا علميًا ضخمًا رغم وفاته في الخامسة والعشرين من عمره. اغتنموا أوقاتكم وطاقاتكم في التعلم والعمل الصالح.

٢- العلم والعمل: طالب الإمام شيعته بالتمسك بالعلم النافع والعمل به. هذا ما يتجلى في توجيهاته لوكيله نوح بن دراج، الذي أصبح قاضي الكوفة بفضل علمه وعمله. اطلبوا العلم وطبقوه في حياتكم.

٣- واجه التحديات بثبات: صمود الإمام أمام مؤامرات السلطة درسٌ عظيم في الثبات على المبادئ، كما في رفضه الانخراط في بلاط المعتصم رغم الضغوط. لا تتخلوا عن مبادئكم وقيمكم مهما كانت التحديات.

٤- التقوى والورع: لقبه "التقي" يذكِّر الشباب بأهمية مراقبة الله في السر والعلن، وعدم الانجراف وراء الشهوات والمغريات. اجعلوا التقوى رفيق دربكم.

٥- الاستعداد للآخرة: قوله تعالى: ﴿وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ﴾ [المنافقون:10]، يعكس سيرة الإمام الذي عاش مستعدًا للقاء الله. تذكروا أن الدنيا دار ممر، والآخرة هي دار القرار.

ختاما: الإمام الجواد (ع) ليس مجرد رمز تاريخي، بل هو مشعلٌ يضيء درب الشباب نحو الجهاد العلمي والأخلاقي. في ذكرى استشهاده، نستلهم من عطائه دفاعًا عن الحق، ومن مظلوميته صبرًا على الابتلاء، ومن علمه سعيًا نحو المعرفة التي تتحرر من قيود الجهل والتبعية. لنجعل من سيرته قدوة لنا في حياتنا.


الامام الجواد
الشباب
الدين
الشيعة
التاريخ
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عقد مقدّس تحت سماء مكة

    "أُزهِرُ رغم التقلّب".. ملامح من سيرة الدكتورة رغدة الحيدري

    لماذا غفلتم عن الأصل؟!

    لماذا تغمر الصين العالم بنماذج الذكاء الاصطناعي القوية؟

    الإمام الجواد.. الطفل الذي أرعب العروش

    لا مَدخلية لمقدار العمر في النبوة والإمامة

    آخر القراءات

    الربيع.. روح الطبيعة ونبض الحياة وبشارة التفاؤل بين الناس

    النشر : الثلاثاء 09 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    هل جميع المتدينين تعساء؟ وما هي علاقة الدين بالسعادة؟

    النشر : السبت 19 آب 2023
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    نادي أصحاب الكتاب يناقش: قراءة نفسية في واقعة الطف

    النشر : الأربعاء 20 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    غيَّر فينا الكثيرَ دون أن نشعر.. هذا ما فعله الهاتف الجوال بحياتنا

    النشر : الأربعاء 01 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ 27 ثانية

    أمهات يكافحن ضد ظاهرة التطرف

    النشر : الأثنين 11 نيسان 2016
    اخر قراءة : منذ 29 ثانية

    السيد محمد رضا الشيرازي وأتون الذاكرة

    النشر : الأثنين 03 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 33 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    عقد مقدّس تحت سماء مكة

    • 455 مشاهدات

    تصفح الإنترنت وأثره على العقل الباطن للإنسان

    • 434 مشاهدات

    الخيانة في الولاء للخونة: قراءة في حديث الإمام الجواد

    • 348 مشاهدات

    أطفالنا والزراعة.. تأثير البستنة في تنشئة الأطفال

    • 340 مشاهدات

    لا مَدخلية لمقدار العمر في النبوة والإمامة

    • 338 مشاهدات

    الوعد الموعود

    • 330 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3831 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 945 مشاهدات

    رحيل ناعم

    • 720 مشاهدات

    عالم الأبراج والجذب في نظرية الإمام الصادق

    • 656 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 531 مشاهدات

    فن الاستماع

    • 473 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عقد مقدّس تحت سماء مكة
    • منذ 19 ساعة
    "أُزهِرُ رغم التقلّب".. ملامح من سيرة الدكتورة رغدة الحيدري
    • منذ 20 ساعة
    لماذا غفلتم عن الأصل؟!
    • منذ 20 ساعة
    لماذا تغمر الصين العالم بنماذج الذكاء الاصطناعي القوية؟
    • منذ 20 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة