إن تناول الوجبات (والوجبات الخفيفة) بشكل منتظـم أمـر هـام في الحفاظ علـى مـدخـول يـومـي ثـابـت مـن السكريات وفي الوقاية من حدوث نقص سكر الدم. لا ينصح حالياً باستخدام نظام تبادل السكريات (حصص 10غ ) كطريقة لضبط المدخول من السكريات لأن هذا النظام لا يدخل في حسابه التأثير على سكر الدم ولا محتوى الغذاء مـن الدهن، ومع ذلك فإن المعرفة الجيدة بمحتوى الأطعمة من السكريات أمر أساسي في التدبير العملي وإن جرعة الأنسولين غير الكافية للوجبة ذات المحتوى العالي من السكريات تؤدي إلى فرط سكر الدم بعد الأكل Post Prandia، في حين يؤدي استهلاك السكريات غير الكاف إلى خطر نقص سكر الدم.
ومن الوسائل المفيدة لتنظيم الوجبات نموذج اللوحة الذي يشجع على تضمين السكريات كجزء رئيسي من الوجبة إضافة إلى الخضراوات مع الحد من استهلاك الأطعمة الحاوية على البروتين ويوصى بتناول 5 حصص من الفاكهة والخضراوات يومياً أما بالنسبة للأطفال والنساء الحوامل والمرضعات فيحتاجون إلى نصيحة اختصاصي التغذية..
المدخول اليومي من الطاقة DAILY ENERGY INTAKE:
من المهم عند كل المرضى المصابين بالداء السكري أن يستهلكوا قوتاً يحوي على كمية مناسبة من الطاقة وهـذا يؤثر بشكل كبير على ضبط سكر الدم.
السكريات وعديدات السكاريد غير النشاء (الألياف القوتية):
إن القوت المناسب للأشخاص المصابين بالداء السكري هو القـوت الـذي يكون فيه 50% من المدخول الحراري مشتقاً من السكريات وتكون كميات هامة من هذه السكريات على شكل عديدات سكاريد غير النشاء (NSP) Non-Starch Polysaccharide كألياف قوتية ويمكن تقسيم هذه الألياف إلـى نمطـيـن همـا الألياف الذوابـة Soluble والألياف غير الذوابة Insoluble يمكن أن يؤدي استهلاك 15غ من الألياف الذوابة (توجد في الفاصولياء والفول والبازلاء والبزر الأبيض والشوفان والفواكه والخضراوات) إلى تخفيض بنسبة 10% في غلوكوز الدم على الريق والخضاب الغلوكوزي وكولسترول LDL ولكن الاستمرار على هذا الأمر فترة غير محدودة يحتاج إلى مستوى عال من التحفيز، كما أنه من الصعب إنجاز ذلك إذا كان المدخول اليومي أقل من 1500 كيلو كالوري، إن اشتمال القوت على عديدات السكاريد غير النشاء اللاذوابة (توجد في الخبز الكامل وحبوب الإفطار) يساعد على الشبع وقد يفيد في ضبط الوزن لكن التأثير علـى خـفـض غلوكوز الـدم قليـل. إن التأثير الأكثر فائدة للقـوت الغنـي بالسكريات هو تسهيل المحافظة على قوت منخفض الدهون أقل تكويناً للعصيدة.
الدهن FAT:
بما أن الداء السكري عامل خطورة لداء الأوعية الكبيرة لذلك يجب تحديد المدخول من الدهون إلى 30-35% من الطاقة ويجب أن يكون أقل من 10% مـن هـذه الدهون على شكل دهـن مشـبع وأقل من 10% على شكل دهـن متعدد اللاإشباع و 10-15٪ دهن وحيد اللا إشباع، ويترافق هذا الأخير مع تحسن صورة شحميات البلازما (نقص الكولسترول الإجمالي وكولسترول LDL دون انخفاض كولسترول HDL في النمط 2 مـن الـداء السكري. إن استخدام الزيوت وحيدة اللا إشباع (مثل زيت الزيتون) في القـوت مفيد أيضاً. يساعد فقد الوزن عند المرضـى البدينين المصابين بالنمط 2 من الداء السكري في إنقاص شحميات البلازما بشكل كبير لكن العديد من المرضى يجدون أن إنقاص المدخول من الدهن أمر من الصعب جداً إنجازه.
الملح SALT:
يجب على المرضى المصابين بالداء السكري اتباع النصيحة التي تعطى لعامة الناس وهـي إنقاص مدخـول الصوديوم بحيث لا يتجاوز 6 غ/اليوم. ومن المهم إجراء تحديد أكثر لمدخول الصوديوم (أقل من 3غ/ اليـوم) عنـد تدبير المرضى السكريين المصابين بفرط ضغط الدم.
أطعمة ومحليات السكريين DIABETIC FOODS AND SWEETENERS:
إن المشروبات الخالية من السكر وقليلة الكالوري مفيدة عند المرضى المصابين بالداء السكري وتحتوي هذه المشروبات عادة على محليات غير غذائية تحوي العديد من أطعمة السكريين لى السوربيتول ذات محتوى عال من الطاقة نسبياً وقد تكون غالية كما يمكن أن يكون لها تأثيرات جانبية أو الفركتوز وهـي هضمية، وهذه الأطعمة لا يوصى بها كجزء من القوت الخاص بالسكري، إن المحليات غير الغذائية مثل السكرين والأسبارتام والسكرامات والأسيسولفام الأشـيع استخداماً هي تؤمن طريقة لإنقاص مدخول الطاقة دون فقدان استساغة الطعام.
وهذه مجموعة من التدابير القوتية التي يمكن تضمينها للمصابين بداء السكري من النوع الثاني الذين يتعالجون بحق الإنسولين فإن هذه الأنظمة الغذائية لو تم اتباعها بشكل دوري وعلى فترات طويلة فإن التحسن سيكون ملموساً وذلك يتطلب التزام صارم بهذا النظام الغذائي.
اضافةتعليق
التعليقات