• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

من حب فاطمة وعلي... الكلمة الطيبة

فهيمة رضا / الأربعاء 08 شباط 2017 / علاقات زوجية / 3809
شارك الموضوع :

بلاشك ان للكلمات تأثير كبير على حياة الانسان، فكما قال باستور: ضربة الكلمة أقوى من ضربة السيف. ولربما كلمة واحدة تغير مصير الانسان، اما الى ا

بلاشك ان للكلمات تأثير كبير على حياة الانسان، فكما قال باستور: ضربة الكلمة أقوى من ضربة السيف. ولربما كلمة واحدة تغير مصير الانسان، اما الى السعادة أو الى الشقاء، لذلك على الآباء أن يختاروا كلماتهم بدقة وعناية كي يرشدوا أولادهم الى الطريق الصحيح و يعلموا  أطفالهم التكلم بلغة سليمة لا يشوبها شائبة....

اذا نحن الآباء استخدمنا كلمات غير لائقة فكيف نتوقع من أبناءنا أن يستخدموا كلمات جميلة؟ نحن من نزرع في نفوسهم كلمات سلبية فكيف نتوقع أن يكونوا إيجابيين ويتطوروا ويصلوا الى اعلى المناصب؟ قكما يقول المثل الشهير: انت تحصد ما تزرع، فليس باستطاعتك ان تزرع خيار وتنتظر الموز، أو تزرع العلف وتنتظر الفاكهة!.

اذاً لابد لنا أن نصحح أخطاءنا وندقق في تصرفاتنا ونختار كلماتنا بدقة كي نحصد جيلا طيبا كريما ليكونوا قرة أعيننا في الدنيا قبل الآخرة.

فكم من رجل كبير في العمر تحمل الفشل في الحياة لأجل كلمة سمعها في صغره من والديه او أحد أقاربه وأصبحت تلك الكلمة وبال على عاتقه و دفعته الى المهالك!، كلما أراد أن يقدم على عمل  أصبح يتذكر تلك الكلمة و يرجع الى الوراء ويقول لا داعي لذلك انني فاشل!.

وكم من رجل كبير في ساحة العظمة وصل الى نجاح وتفوق لأجل كلمة سمعها هنا وهناك من والديه أو أحد أقاربه، وأصبحت تلك الكلمة بصيص نور وسبب اندفاعه الى القمة كلما أراد أن يتراجع!.

لذلك نجد الآيات القرانية والاحاديث الشريفة تحثنا على اختيار كلمات جميلة وملائمة للموقف لأن القول الحسن يعد من الأسباب التي تكثر الحسنات وترفع الدرجات، والكلمات الحسنة هي من تأخذ بيد صاحبها الى الجنة، جنة الدنيا وهي مصاحبة الجميع والمعاشرة الحسنة التي يحبها الجميع وجنة الآخرة في نهاية المطاف ولذا كثر في القرآن والسنة (الأحاديث الشريفة) ذكر فضائلها تذكرة من الله تعالى للعباد وهداية منه إلى سبيل الرشاد، وإرشادًا إلى موجبات الفلاح والإسعاد قال تعالى: ﴿ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا ﴾[1]، وقال سبحانه: ﴿ وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾[2] وقال تبارك اسمه: ﴿ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا ﴾[3]،  وقال جل شأنه: ﴿ وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ ﴾[4].

وكذلك نجد في أسعد أسرة في حياة البشرية أيضا الزوج والزوجة يتكلمان بأدب حيث يخاطب امير المومنين علي سيدتنا فاطمة (سلام الله عليهما): يابنت رسول الله، نعم العون في طاعة الله وتقول سيدة نساء العالمي: بنفسي أنت، هنا يظهر الحب والاحترام بصورته الحقيقية وأيضا تخاطب سيدتنا اولادها بأفضل الكلمات وتعبر عن مدى حبها لهم، ولكن للأسف هذه الفضيلة في مجتمعنا تتأرجح بين الإفراط والتفريط..

ففي بعض الأحيان نلاحظ بأن الوالدين يرفعان ابنهما الى السماء السابعة وفِي بعض الأحيان ينزلان من شأنه ويحطمان مشاعره ويجعلانه في أسفل السافلين بكلماتهما!

لنرجع الى تلك الحياة السعيدة ونقتطف من ثمارها الطيبة التي كانت أفضل نموذج في حياة البشرية من حيث الأدب والأخلاق والحلم والأيمان  وهم الحسن والحسين وزينب وأم كلثوم سلام الله عليهم اجمعين.

سيدتنا فاطمة في حديث الكساء تخاطب الحسن والحسين عليهما السلام: "وَعَلَيْكَ السَّلامُ يا قُرَّةَ عَيْنِي وَثَمَرَةَ فُؤادِي".

‎وكانت السيّدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) تلعب مع الحسن (عليه السلام)  وتقول: أشبه أباك يا حسن واخلع عن الحقّ الرسن، وأعبد إلهاً ذا منن،  ولا توالي ذا الإحن[5].

وبهذه الصورة تعبر عن مدى حبها لأطفالها وترسخ العقيدة الرصينة في عقولهم وتعطي لنساء أمتها بل لنساء العالم، بأن الكلمات كأشعة الشمس باستطاعتها ان تكون نافذة الى الأعماق وتحيي القلوب...

‎[1 (البقرة: من الآية 83).
‎[2 (الإسراء: من الآية 53).
‎[3 (إبراهيم: 24: من الآية 25).
‎[4 (الحج: 24).
‎[5 مناقب آل أبي طالب 3/159.

الانسان
الاخلاق
الحب
الامام علي
فاطمة الزهراء
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    يوم الشاي العالمي: رفيق الدروب والأوقات

    هل فقدت الأسرة سلطتها التربوية أمام التكنولوجيا؟

    للحوامل.. كيف تساعد الأفوكادو في صحة الجنين؟

    طموح الذات واحتياجات الأبناء، أيهما أهم؟

    حين يُولد القلب في ساحة حرب

    بسكويت من الشوكولاتة الداكنة قد يساعد على فقدان الوزن

    آخر القراءات

    عصبية الرجل.. كيف تواجه المرأة غضب زوجها

    النشر : الأحد 23 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    وهل الدين إلا الحب.. دورة تنموية إقامتها جمعية المودة

    النشر : السبت 31 آب 2019
    اخر قراءة : منذ 29 ثانية

    نحت الكتب.. صور تتشضى بالإبداع في عالم الفن التشكيلي

    النشر : الأثنين 03 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 32 ثانية

    الوعي الإسلامي بين القبول والرفض

    النشر : الأحد 05 كانون الثاني 2025
    اخر قراءة : منذ 39 ثانية

    ليلة القدر.. ليلة الحب والسلام

    النشر : الأحد 24 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 43 ثانية

    رسالة الى امرأة تبحث عن السعادة

    النشر : الأحد 25 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 54 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3779 مشاهدات

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    • 313 مشاهدات

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    • 313 مشاهدات

    رجاء صادق

    • 310 مشاهدات

    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف

    • 308 مشاهدات

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن

    • 302 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3779 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1351 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1333 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1203 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 882 مشاهدات

    الحسد في كلام الإمام الصادق

    • 849 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    يوم الشاي العالمي: رفيق الدروب والأوقات
    • منذ 6 ساعة
    هل فقدت الأسرة سلطتها التربوية أمام التكنولوجيا؟
    • منذ 6 ساعة
    للحوامل.. كيف تساعد الأفوكادو في صحة الجنين؟
    • منذ 6 ساعة
    طموح الذات واحتياجات الأبناء، أيهما أهم؟
    • الأربعاء 21 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة