التعامل والتواصل مع أفراد المجتمع هو الحالة الطبيعية لإستمرار حياة الانسان وبناء مجتمع فاعل ومتماسك، هناك اطار تواصلي عام وهذا لا يحتاج الا للتبسم مهما كانت الأجواء متوترة لتكون محط طمأنينة وفق قاعدة (التبسم في وجه أخيك صدقة).
أما الإطار التواصلي الخاص والقائم على منظومة علاقات_ تبدأ من الأم وتنتهي الى الأحفاد_ وتحتاج هذه المنظومة الى تعامل خاص لأن المحيط الأول للإنسان الذي قد يهدمه ويبنيه.
غالبا أي فرد يستخدم مجموعة من التصرفات التي يظن بها أنه يكسبهم وبالتالي تكون فاصلة بينه وبينهم وقد تتحول إلى ثغرة ومن أكثر هذه الطرق المعطية نتائج منقلبة على أعقابها:
المقارنة: من أكثر الطرق نحرا للعلاقات هي أن تقارن الشخص المقابل بغيره لغرض تحسين علاقتك معه، من خلال اثارة غيرته ظنا منه بأنه سيستخدم نفس التصرف لإرضائه وبالتالي كثيرا من الأشخاص يعتبره استقلالا منه فإما أن يترك الأمر للطرف المُقارن به ليكون هذا الشخص محطما من الداخل، أو يتحدى ليكسب الرضا وهذا عند القلة القليلة وقد يؤذي ذلك الطرف بقصد أو غيره، والانسحاب أقرب للواقع.
التحدي: كثير من الأشخاص يستخدمون التحدي بالأفعال أو حتى بالمشاعر بقول (لا تستطيع أن تفعل هذا الشيء) هذه العبارة غالبا ما تثير كبرياء الإنسان فيريد أن يثبت العكس والنتائج قد تكون كما في المقارنة!.
المزاح الجارح: في هذه الدائرة عادة كل شخص يعرف نقاط الضعف والقوة في الاخر ويختلف تعامل الأشخاص داخل هذه الدائرة عن خارجها، فالألقاب، والتصرف الطفولي والمزح وغيرها غالبا لا يرغب أغلب الافراد بإظهارها في العمل أو أي مكان رسمي آخر حتى أحيانا أمام الأصدقاء، فإظهارها أمامهم يدعك عرضة لأن يكره الخروج معك وبالتالي تكون وضعت فاصلة بينك وبينه ولم تستطع أن تكسب العلاقة وتوطدها وقد وردت أحاديث كثيرة في ذم المزح فعن أمير المؤمنين عليه السلام (من جعل ديدنه الهزل لم يعرف جده) (من غلب عليه الهزل فسد عقله) (من قل عقله كثر هزله).
نحن نعيش في هذه الدنيا على أساس منظومة العلاقات ولا بديل لنا عنها بها نكتمل فمن الضروري أن نراعي كل علاقة وما تحتاجه حتى تستمر فضلا عن ذلك هي طرق لبناء الانسان إخلاقيا وكلما زاد منسوب تعامله الصحيح زاد عدد الأشخاص من حوله وكسب مودتهم.
اضافةتعليق
التعليقات