• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

السيدة نرجس.. معارف ومعاجز

هدى محمدي / الثلاثاء 30 نيسان 2024 / اسلاميات / 1550
شارك الموضوع :

يا بني اعرف منازل الشيعة على قدر روايتهم ومعرفتهم، فإن المعرفة هي الدراية للرواية

حديث تدريه خير من ألف ترويه ، وباب معرفة الله ميزان عقول البشر على اتساع انماطهم وذات عقولهم ، واتساع معارفهم ..

ان دراية كل خطوة منوطة بأيمان كل فرد يسعى إلى تجسيدها كيفما يفهمها ويعقلها ، وأن الإدراك وسيلة لتخطي حاجز الفكرة إلى أبوابها وفهم مغازيها وأعماقها …

عن الإمام الصادق (عليه السلام)، أنه قال :

(... ولا يكون الرجل منكم فقيها حتى يعرف معاريض كلامنا، وإن الكلمة من كلامنا لتنصرف على سبعين وجها لنا من جميعها المخرج).*

وعنه أيضا (عليه السلام) أنه قال :

(يا بني اعرف منازل الشيعة على قدر روايتهم ومعرفتهم، فإن المعرفة هي الدراية للرواية، وبالدرايات للروايات يعلو المؤمن إلى أقصى درجات الإيمان، إني نظرت في كتاب لعلي عليه السلام فوجدت في الكتاب: أن قيمة كل امرئ وقدره معرفته، إن الله تبارك وتعالى يحاسب الناس على قدر ما آتاهم من العقول في دار الدنيا).*

ربما تجد شخصا ، وعلى وفق مؤهلاته ، تقوده آفاق المعرفة إلى دار لم يكن يتصورها قبلا أو يرموا إليها وهو في مجال بحثه ..

حتى يتعلق بغصن المعجزات والأقدار الإلهية ، فيُختار ويُنتخب ، وفق ما لديه من مؤهلات ، وأنه من أهل قيمة القدر الذي اختاره الله من بين البشر وانا اخترتك فاستمع لما يوحى ..

 وقد أكده الشيخ المجلسي في معرض بيانه في بحار الأنوار في قوله :

"لعل المراد الإقرار التام الذي يكون عن معرفة تامة بعلو قدرهم، و غرائب شأنهم"

فيكون المثال الأجدر والافضل لتحمل أعباء الطريق ، وجماله العميق ، في أن يكون صاحب راية الفجر وليال عشر، حتى يرتقي الشفع فيُرزق وتراً خالداً لحفظ شهادته وبصمته على مر العصور فيكون هو الشفع والوتر هل في ذلك قسم أعظم من أن تروم العين على بصيرة النور فتلد للماضي والحاضر غائب قد لخص الوجود بحضوره وقيمه وأهداف الانبياء وبما اشتملت عليه المناهج من قائمة حرف وإمارة كلام منذ بدء الخليقة إلى يومنا هذا …

لذا ، وعلى مبدأ القسم الذي أيده الله بغيبه ، تستقبل هامات العظماء هذه الانوار ومن مبدأ القوة تتعلق بأغصانها طوعا وحبا لتهب مالديه لساحة وجود الغيث نموذجا صلدا لا يقارن بالوجود كله… بل كل ماهو موجود في خدمته وتحت أمره ..

وبما أن الاختيار لم يحدد إلا بصبغة الكينونة الأخلاقية ، فإذن لا ضير في أن يكون الاختيار بقعة ضوء لمن يكون له الهمة.. سواء رجل كان أو امرأة .. شرط أن تكون العظمة بابها الذي يستساغ. وعلمها الذي يرتجى، ويدها .

تلك القدرة التي تصول وتجول تحت قائمة بيت الطاعة والأمر الغيبيّ .

(عن اليقطيني، عن بعض أهل المدائن قال: كتبت إلى أبي محمد عليه السلام: روي لنا عن آبائكم عليهم السلام أن حديثكم صعب مستعصب لا يحتمله ملك مقرب، ولا نبي مرسل، ولا مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان قال: فجاءه الجواب: إنما معناه: أن الملك لا يحتمله في جوفه حتى يخرجه إلى ملك مثله، ولا يحتمله نبي حتى يخرجه إلى نبي مثله، ولا يحتمله مؤمن حتى يخرجه إلى مؤمن مثله، إنما معناه أن لا يحتمله في قلبه من حلاوة ما هو في صدره حتى يخرجه إلى غيره*).

فلايختار الله تعالى لأولياءه ، إلاّ أمهات الصفوة والحجر الذي لم تعبث به أقدار السوء، وقد قدّر الله في علمه الشامل الكامل أن تستقر رحمته عمق الوجود وقد ألمت الفكرة ووجدت مستقرها رحم النقاء والبهاء وما تحمله من خصائص في السيدة نرجس (سلام الله عليها) ، حتى كانت الانموذج الأعلى لبناء هيكلية الامامة وايداعها عافية الغيب .

قال السيد مرتضى الشيرازي (دام عزّه) في معرض كلامه عن السيدة نرجس في كتابه قائلا :

انها (عليها السلام):

(التجسيد العملي للهجرة الكبرى من سلطان الجسد إلى عالم الروح، ومن زخارف الحياة الدنيا إلى مدارج عوالم الملكوت …. ان حياة السيدة مليكة نرجس (عليه السلام) تكشف عن سلسلة متكاملة من المناقبيات والروحانيات ، عن الدعوات والابتهالات.) **

وقد أورد سماحته في مجمل ماذكر عن عظمتها قائلا :

(في مجاهيل السرمدية، ومنذ الأزلية، كانت تلك المرأة الخالدة هي الانتخاب الإلهى الكبير، وكانت الوحيدة من بين كافة سكان الكرة الأرضية التي (اختارها) رب العالمين، للاضطلاع بواحدة من بين اعظم المسئوليات الإلهية الكبرى، فلقد اطلع الله تعالى - بعلمه الأزلي المحيط - على كافة ما يضمره الغيب ويلفه العدم حينذاك، واختار - بحكمته النافلة في عمق الأشياء والعلائق والترابطات والتي لا يعقل ان تزيغ قيد شعرة عن (وضع الأشياء مواضعها) - من بين كل المخلوقات تلك المرأة المعجزة، التي حظيت بذلك الوسام الرباني العظيم ، انها والدة خاتم الأوصياء والحبل المتصل بين الأرض والسماء ).**

حريا بنا جميعا أن نعتقد ومن مبدأ الكلمة الصادقة، أن السيدة نرجس (سلام الله عليها) محور الصلة بين نور المسيح ودين المعجزة فهي التراث الذي عبق نوره انتظار الشمس دعاء الفرج.

وسبحان الله تعالى، أن يبدأ الخليقة ملك الأنبياء من أمهات أصفياء ، ويجعل من خامة الطريق، مسيرة متشابهة وقصة متداخلة، ورواية تداري فكرة التأهيل لمطلع الفتح، ويختمها بأم الوجود السيدة نرجس ووليدها ملك لايزول، إلى حين الأجل .

معاني الأخبار … *
السيدة نرجس مدرسة الأجيال ، السيد مرتضى الشيرازي حفظه الله.**
عادل عبد المهدي
الامام المهدي
التاريخ
اهل البيت
الشيعة
الايمان
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة

    رجاء صادق

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    آخر القراءات

    (هل أتى).. ما أكرمها من حظوة؟!

    النشر : الأربعاء 25 تشرين الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كاتبة لا تكتب

    النشر : الأحد 09 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    اسجدوا لقامات الولاية

    النشر : الأثنين 17 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    ماهو الأكثر فائدة.. القرنبيط أم البروكلي؟

    النشر : الخميس 13 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    الرصاص وتأثيره على الأطفال: أطفال فلسطين نموذجا

    النشر : الخميس 28 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    بناء المواطنة: الوسيلة المشروعة للقضاء على الفساد

    النشر : الثلاثاء 26 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3319 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 426 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 344 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 342 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 306 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3319 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2324 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1320 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 853 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • منذ 24 ساعة
    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة
    • منذ 24 ساعة
    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟
    • منذ 24 ساعة
    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة
    • السبت 17 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة