• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

فيلم "المتسول" بث حي في شوارعنا

هدى المفرجي / الأثنين 09 آيار 2022 / حقوق / 2419
شارك الموضوع :

حين نبحث حول استفحال ظاهرة التسول تتضارب الآراء، البعض يرى أن هناك متسولين بحاجة ماسة لمساعدات

على غرار باقي المدن العراقية تشهد ظاهرة التسول في كربلاء استفحالا وتزايدا كبيرين، حيث يرابض المتسولون بالشوارع والأماكن العمومية والأسواق وغيرها من الساحات، بمد أيديهم لجمع الأموال للعيش، فيما آخرون يتسولون للاغتناء إذ أصبح المتسولون يبتكرون تقنيات وأدوات للتسول قصد التأثير في نفوس المارة والظفر بعطفهم، فمعظمهم يستخدم عبارات دينية تدعو للمارة بالخير والرحمة، مثلاً ببوابة جامعتي كل يوم أتلقى ذات الدعاء من ثلاث نساء يتوزعن على طول الطريق المؤدي إلى بوابة الجامعة ولا يفصل بينهن سوى عدة أمتار ولا يتغير مكانهن ولا تجرأ واحدة أن تتعدى على مكان الأخرى لدرجة ظننت أن اختيار الأماكن ليس إعتباطاً وفي المساء يتبدلن فيرابط المكان بعض من الأطفال وكبار السن ليغيروا أسلوب الصباح من دعاء إلى تعدي على الطالب والتجاوز أكثر في حدود الوقوف مما يسبب احراجا فإما أن يعطيه أو يذهب من مكان وقوفه فيتلقفه آخر، ويعتمد بعض المتسولين كذلك على وضع وصفات طبية أمامهم، كما تحمل النساء معهن أطفالا حديثي الولادة لا يكبرون أبدا فكلما مررنا بذات الطريق المؤدي إلى مقصد ما كانت تلك المرأة تحمل جنينها وتعرضه للشمس دونما وعي منه فهو نائم على مدار وقتها المحدد للتسول.

وهزيل لدرجة أشك بأنه لعبة لو لم يتجمع على وجهه الذباب وهي دونما اكتراث تركته فريسة لتثير العطف، فينتابني الشك الذي يجزم أن الأطفال لا يمتون لهن بصلة أو قرابة فمن غير الممكن أن تكون هناك أمهات بهذه القسوة، وآخرون يبدون إعاقاتهم الجسدية، وكل هذه الفنيات ترافقها ملامح حزينة وعبارات مؤثرة تصل إلى حد البكاء بالدموع استدرارا لعطف المواطنين وإثارة شفقتهم.

وحين نبحث حول استفحال ظاهرة التسول تتضارب الآراء، البعض يرى أن هناك متسولين بحاجة ماسة لمساعدات نظرا لظروفهم الاجتماعية والاقتصادية المزرية، بينما يرى البعض الآخر إلى أن هناك من هم ليسوا في حاجة إلى مد أيديهم للتسول، غير أنهم اعتادوا التسول وهم يعتمدون تقنيات معروفة في مجال الخداع والاحتيال، وفي ظل هذا العدد الهائل من المتسولين، أصبح من الصعب التمييز بين المتسول المحتاج وذلك المحتال، مما يدفع بالعديد من المواطنين إلى الامتناع عن دفع صدقة فيضيع حق الفقير على باب حيلة الكاذب.

عموما، فإن الظاهرة استفحلت بشكل لافت وفاقت كل الحدود، وتزداد أمام غياب سيف القانون تلمساً للصدقة، إذ ما أن تأخذ مكانك على أي رصيف أو مكان للوقوف حتى يصعد المتسولون أفواجا تختلف أعمارهم، نساء يدعون أنهم يعولون أطفالا يتامى، ورجال يستعطفون الناس بإبراز عاهاتهم، أو مرددين لازمة “من مال الله صدقة لمحتاج”.

العلاج الإسلامي للتسول:

وضع الإسلام تشريعاً كاملاً وشاملاً لجميع جوانب الحياة الإنسانية، يقي الإنسان من جميع الظواهر السلبية الخاطئة ويعالجها إذا ما حدثت في الواقع المعاش، فالتشريع وقاية قبل الوقوع، وعلاج بعد الوقوع، وقد جعله الإسلام تشريعاً نموذجياً لمعالجة مشكلة الفقر والحرمان وما ينتج عنهما من ظواهر سلبية كالتسوّل وغيره، واعتبره تشريعاً اجتماعياً قائماً على أساس علاقات التراحم والتعاون وطرح فيه حلولاً.

١-التشجيع على العمل والكسب.

٢-الحث على الاستغناء عن الناس وذم السؤال: حث الإسلام على العمل والاستغناء عن الآخرين، ونهى عن السؤال في كلام الإمام الصادق (عليه السلام): (إياكم والسؤال، فإنه ذل في الدنيا، وفقر تستعجلونه، وحساب طويل يوم القيامة).

٣-التشجيع على الكفاف وذم الطمع: الطمع وعدم القناعة بما هو موجود من مال، وعدم العيش بكفاف، يدفع بالبعض إلى التسول، ولذا شجع الإسلام على القناعة والكفاف وذم الطمع.

قال رسول الله (صلى الله عليه واله): (طوبى لمن هدى للإسلام وكان عيشه كفافاً وقنع به).

٤-الإنفاق التطوعي: هو الإنفاق المستحب الذي حث عليه الإسلام من أجل إشباع حاجات الفقراء والمُعوزين وتعميق أواصر الود والمحبة بين المسلمين .

قال سبحانه وتعالى: (يَا أيهَا الّذِينَ آمَنُوا أنفِقُوا مِن طَيباتِ مَا كَسَبتُم) وهذا الانفاق يكون في مكانه الصحيح فبدل أن تقدم الصدقة لمن لا يحتاجها هناك متعففين بأمس الحاجة إليها وإن لم تكن ممن يعرفهم فكثير من المؤسسات المشهود بنزاهتها وطريقها القويم قامت على بيان المحتاجين واحصائهم والتكفل فيهم وهم أولى بالصدقات التي تزرع على وجههم الابتسامة أولهم الأطفال اليتامى.

وكل مايثير الخوف في نفوسنا أن يتقبل المجتمع التسول بالطرق الرفيعة التي تكاد تخلُق ثقافة تبيح وتُشجع على الاستجداء بطرق مختلفة ولكن جميعها تصب في تشجيع طبقة طفيلية تعيش على التسول بمستويات مختلفة يقفون عند إشارات المرور أو يستجدون في الأسواق والمحلات العامة، وغياب الرقابة الحكومية سبب رئيسي كذلك غياب دور المنظمات المجتمعية المختصة من انتشار هذه الظاهرة والسكوت عليها من الحكومة المحلية دليل على ضعفها لأنه وباء يفتك الشعوب .

الانسان
الفقر
المجتمع
القيم
مفاهيم
العراق
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة

    رجاء صادق

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    آخر القراءات

    ملفات تفتح من جديد.. انتهاكات تعرضت لها المرأة البحرينينة أثناء الانتفاضة

    النشر : الأثنين 30 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ممنوع دخول الرجال!

    النشر : الأربعاء 17 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    علم النفس في التاريخ

    النشر : الأربعاء 04 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    القفص الذهبي بحاجة لأميرة تتقن الادارة

    النشر : الجمعة 26 آب 2016
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    الصداقة والأسوة الحسنة

    النشر : الأحد 09 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات.. التحول الرقمي في الأوقات الصعبة

    النشر : الأربعاء 18 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3315 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 426 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 344 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 338 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 306 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3315 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2322 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1318 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 853 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • منذ 20 ساعة
    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة
    • منذ 20 ساعة
    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟
    • منذ 21 ساعة
    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة
    • السبت 17 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة