• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الطلاق.. دوامة لا تنتهي بين نظرات الازدراء والشفقة لفقدان الثقافة الاجتماعية

زهراء جبار الكناني / الخميس 02 حزيران 2022 / علاقات زوجية / 2024
شارك الموضوع :

(بشرى حياة) ستنقلكم عبر سطورها حول مواجهة المرأة لهذا القرار الصعب بين كلام المجتمع وأسرتها

في نهاية قصتها المؤلمة أمست ضحية تواري نفسها خوفا من سطوة المجتمع تنبثق منها آهات عميقة بصمت تترجمها دموعها لتتحول إلى حشرجة عالقة في قمم الهموم أسيرة لعناق راحة القلب والطمأنينة فقد كانت وما زالت تفتش عن ركن لأمنياتها في ركام الحياة...

(ز.ا) لم تكمل الثالثة والعشرين لتجد نفسها تحمل لقب سيدة مطلقة وسط مجتمع شرقي قاسٍ ينظر إليها تارة بازدراء وأخرى بشفقة!

يعاملها جميع من حولها بأنها ناقصة مهما بلغت من الأخلاق والالتزام الديني وحتى الشهادة الأكاديمية ولن تكتمل إلا اقترانها بزوج!

نساء بعد الطلاق

هناك العديد من السيدات اللواتي يواجهن (الطلاق المصير المعتم) لا يكترثن لمن حولهن بل تواصل كل سيدة حياتها وهي تحمل غصة بصدرها وأخرى تعتزل العالم لتعتكف في البيت وكأنها عار لأسرتها وهناك من تسعى للزواج مرة ثانية بأي رجل مرغمة للتخلص فقط من صفة (مطلقة) ..

(بشرى حياة) ستنقلكم عبر سطورها حول مواجهة المرأة لهذا القرار الصعب بين كلام المجتمع وأسرتها:

لربما يصلح حاله

حدثتنا (ز.ا) قائلة: حينما واجه أبي أم زوجي وسألها: لماذا قمت بتزويج ابنك على الرغم من معرفتك بأنه غير أهل لهذه الزيجة قالت لنا: ( قلت في نفسي لربما يصلح حاله....)

ثم استرسلت قائلة: كان زوجي لا يعمل وإن حصلت معجزة وخرج للعمل ينفق المال بين دخوله للمطعم والكازينوهات غير مبالي لمصاريف البيت ومصروفي الشخصي حتى حينما أصبحت حبلى لم يغير الأمر منه شيء بل ازداد الأمر سوءاً فقد أصبت بمرض فقر الدم الحاد وكنت بحاجة إلى علاج وغذاء خاص وهو لم يكن يكترث لمسؤولياته أما أمه فقد كانت تعاملني كخادمة وتحملني جميل بأنها تنفق علي من راتب زوجها التقاعدي فضلا عن غيرتها القاتلة مني التي لا تطاق، حتى وصل الأمر أن يتحمل أبي تكاليف عملية ولادة ابني وحينما كنت أطلب منه العمل يبدأ بشتمي وضربي ويهددني بالطلاق محاولا اخافتي والدعس على كرامتي.

صمتت لبرهة ثم قالت بأسى: في ذلك اليوم قررت أن أطلب الطلاق كان الأمر أشبه بالكابوس لصعوبته إلا إني تجاوزته بأعجوبة وحصلت على حضانة ابني غير أن المجتمع ما زال يرفضني ويحملني الذنب برغم تقصيره معي.

فيما اضطرت (ضحى) وهو اسم مستعار الزواج بعد طلاقها برجل يكبرها بعشرين عاما للهروب من بيت أسرتها فقد رفض اخوتها أن تخرج حتى للتسوق لأنها تحمل لقب مطلقة وهذا أمر محرج.

فضلا عن المشاكل الأسرية بين زوجات إخوتها في الأعمال المنزلية حيث كانت تضطر إنهاء أعمال البيت دون شكوى لأنها تخاف من سطوة اخوتها أو سماعها جملة (اشتغلي بالبيت شعندج شو مطلكة وكاعدة).

فيما قالت ( ن. ل): تقبلت أسرتي مسألة طلاقي فقد عانوا معي ما كنت أقاسيه من عنف زوجي إلا أن المجتمع كان يظلمني لقد تخطيت تلك المرحلة لكن ما صدمني هي صديقتي المقربة جدا فقد باتت تنسحب مني تدريجيا خوفا مني على زوجها رغم أني كنت دائما أسألها إن كان زوجها في البيت حتى لا أذهب إلى زيارتها.

إن المجتمع قاسي جدا على السيدة المطلقة، لقد واصلت حياتي وأكملت تعليمي إلا أني أصبحت لا أتواصل مع الأصدقاء والأقارب ففي الابتعاد راحة لي .

تفاؤل وأمل

من جانب آخر قالت (نجلاء علي): تجربة الطلاق كانت أصعب مرحلة في حياتي كنت مضطرة لذلك فقد ذقت الويل معه.

إلا إن أخوتي بعد طلاقي تغيروا معي حيث أصبحوا يعاملونني بقسوة كما أني أصبحت خادمة لدى زوجاتهم، وأطفالي يتعرضون للضرب والتمييز وأبي لا يستطيع الدفاع عني قائلا لي لقد جلبتِ العار لنا.

قررت الخروج والعمل لأستقل في بيت مع أطفالي بعيدة عن الذل الذي تعرضت له والعنف الأسري وحتى اللفظي والنظرة القاسية التي تطاردني من الجيران والأقارب والأصدقاء لا تحتمل، إن مجتمعنا العراقي ينظرون للمطلقة وكأنها جلبت لعائلتها العار بل وتصبح معيشتها ثقيلة جدا من حيث مصاريفها.

لقد تخطيت تجربتي النفسية المريرة من الطلاق من خلال العمل وما عدت أكترث لمن حولي استطعت أن أكون واثقة بنفسي  وأنظر للمستقبل بتفاؤل وأمل.

رؤية اجتماعية

وشاركتنا الباحثة الاجتماعية نور الحسناوي برأيها قائلة: إن أبغض الحلال عند الله سبحانه وتعالى هو الطلاق  ولطالما كان المخرج الشرعي والقانوني لإنهاء أي زيجة لم يتوفق بها الشريكان في الانسجام.

ومن خلال لقائي بالعديد من السيدات وجدت أن أكثر النساء المعنفات هن المطلقات والأرامل.

حيث يكون حقهن مسلوب مع اتهام الكثير لهن بالتقصير والسبب بالطلاق دون أن يحملوا الرجل أي مسؤولية، حتى أن فرصة الرجل بالزواج أكثر من المرأة  ولنفس السبب.

وأضافت: كما هناك نساء يرفض الأهل بتزويجهن وحرمانها من حقها في العيش وأخريات يتعرضن للتنمر بكلام قاسٍ أو نعتها داخل البيت بالمطلقة بدلا من اسمها.

كما تحجم حريتها بالخروج للتنزه أو التسوق أو حضور المناسبات الاجتماعية للعائلة وتعامل وكأنها ارتكبت جرما تعاقب عليه.

منوهة: إن هذا التصرف يولد عند الفتاة المطلقة عدم الثقة بالنفس والاكتئاب والعزلة، يمكن أن يقودها لا سامح الله إلى التفكير بالانتحار أو الهروب أو الاصابة بمرض نفسي أو مزمن كالسكري وغيره وذلك بسبب المعاملة القاسية التي تتلقاها من قبل الآخرين.

ختمت الحسناوي حديثها قائلة: يجب أن يراعي الأهل مشاعر ابنتهم بعد الطلاق فمن المؤكد إن كانت سيدة محترمة لن تفكر بخراب بيتها بهذه السهولة عليهم أن يكونوا أكثر وعيا وتفهما لها وأن يواجهوا مشاكل الحياة بروية وحكمة وأن لا يكونوا هم والزمن والمجتمع قساة عليها.

إنما الطلاق هو تجربة لربما تكون درسا قاسية للبدء بحياة جديدة وعلى المرأة المطلقة أن تكون أكثر قوة وثقة بنفسها فعليها أن تواجه الحياة بقلب من حديد وأن تكون هي لنفسها السند الأول، كما يمكن أن تستعين باستشارية أو صديقة مقربة تساعدها على تخطي تلك المرحلة المريرة إن كانت بحاجة إلى ذلك.

صحة نفسية
المجتمع
السعادة الزوجية
الحياة الزوجية
المرأة
الرجل
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة

    رجاء صادق

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    آخر القراءات

    لماذا غيرة المرأة كفر!!

    النشر : الأحد 10 نيسان 2016
    اخر قراءة : منذ ثانية

    رحل فؤاد بغداد

    النشر : الخميس 11 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    التسول الإلكتروني: إستجداء بطريقة عصرية!!

    النشر : الخميس 05 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    لا تقارني زوجكِ حتى بأبيكِ!

    النشر : الثلاثاء 04 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    ما نراه امامنا ليس سوى ستار يغطي الحقيقة!

    النشر : الأحد 22 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    النوم أمام المروحة.. المشكلة الحقيقية والحل الوحيد

    النشر : الخميس 18 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3318 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 426 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 344 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 342 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 306 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3318 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2324 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1319 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 853 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • منذ 24 ساعة
    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة
    • منذ 24 ساعة
    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟
    • منذ 24 ساعة
    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة
    • السبت 17 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة