• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

نهاوند العبودي / الخميس 15 آيار 2025 / اعلام / 625
شارك الموضوع :

هناك بعض القضايا التي تحتاج إلى تريث وتفكير، بل تعود قراراتها إلى الإنسان وحده

كيف أصبح "الشات" مرجعاً فكرياً وعلمياً ومقرراً لتفاصيل حياتنا؟

لا أحد ينكر كيف أثّرت التكنولوجيا على نمط حياتنا، وساهمت في تقديم الخدمات التقنية للمشتركين بشكل خاص، وأسهمت في تنمية المهارات الفكرية والمعرفية، وشاركت في تقدم المجتمعات وتطورها، لا سيما تلك البرامج والتطبيقات التي تعتمد على خاصية الذكاء الاصطناعي، حيث تتميز بتقديم المعلومة بشكل سلس وبكفاءة عالية، من خلال تحليل البيانات واستخدامها بدقة عند معالجتها.

قد يطلب كلٌّ منا معلومات خاصة في مجال معين، ولربما يعتمد أو يعمل وفقاً لتلك الإجابة. وقد يذهب البعض إلى الطاعة المفرطة والتنفيذ الحرفي لكل ما يمليه عليه ذلك البرنامج، حيث يجعله مرجعاً فكرياً وعلمياً يستشيره حتى في أدق تفاصيل حياته، متناسياً أن تلك البرامج قد بُرمجت بعقول تختلف عن قيم وضوابط المجتمعات العربية، إذ يُزوَّد البرنامج بالبيانات حسب ما طُلب منه، لكنها في النهاية تبقى برامج وتطبيقات من صُنع الإنسان، وقد تُخطئ وتُصيب.

فهناك بعض القضايا التي تحتاج إلى تريث وتفكير، بل تعود قراراتها إلى الإنسان وحده، حيث لا يمكن لأحد غيره أن يتخذها. فكيف يمكن أن نسمح لبرامج وتطبيقات أن تتخذ القرارات نيابةً عنّا، ونجعلها مصدر أمان وثقة؟ نحن اليوم بحاجة إلى وعي تام بأن العالم الرقمي عالم مليء بالهفوات، ولا يمكن أن نتخذه منصة للتشريعات أو منظومة للحكمة والتوجيه.

إن هذه التطبيقات الذكية بُرمجت على ملايين البيانات والنصوص والمحادثات المتوافرة على الإنترنت، وهي لا تبتكر، بل تقوم بتجميع تلك البيانات في وقت قياسي. وما يدل على ذلك، أننا حين نطلب من البرنامج أن يقدم لنا صوراً أو رموزاً معينة، فإنه يقدّمها على شكل مصطلحات أو أشكال هندسية أو قباب عمرانية، ويظهر أنه غير قادر على الابتكار.

لذا، لا يمكننا أن نعتقد أن تلك المعلومات والبيانات قد بُرمجت بعقول وصُمِّمت بأيادٍ لا تخلو من الخطأ. والعدد الهائل من البيانات التي تم إدخالها لا يعدو كونه مكوناً في تطبيق قد يتوقف عن العمل في أي لحظة، أو قد لا يستجيب للأوامر.

فمن غير المعقول أن نجعل منه مرجعاً في كافة تفاصيل حياتنا، وإن سلّمنا بذلك، لأصبحت حياتنا تتشابه مع حياة الآخرين، استناداً إلى الأوامر الموحدة التي تقدمها مخرجات تلك البرامج الذكية. فالتسليم المطلق لها يأتي بنتائج سلبية وخطرة، تنعكس على البنية المعرفية والفكرية للفرد، لا سيما في القطاعات الحيوية كالصحة والتعليم وغيرها، مما أدى إلى الاعتماد الكلي لدى بعض الباحثين والطلبة على تلك التطبيقات.

وهذا ما يخلق جيلاً فارغاً، متهالكاً، لا يملك شيئاً من المهارات الحياتية.

التكنولوجيا الذكية
الذكاء الصناعي
تشات جي بي تي
الحياة
التفكير
الشخصية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    المختلف متخلف!

    خبراء يكشفون..رائحة الطعام وحدها قد تساعدك على خسارة الوزن!

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    هل ما زلت تؤمن… أم أنك تؤدي؟

    خمس عادات داوم عليها للحفاظ على شباب دائم

    ميثم التمار وزحام البراءة من الظالمين

    آخر القراءات

    كيف يؤثر المطر على مزاجك؟.. دراسة تجيب

    النشر : الخميس 07 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    حرية شخصية أم قيد؟!

    النشر : الأثنين 22 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    تسخير الجسد في عمل تجاري رابح

    النشر : الأربعاء 03 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    العلم المطاطي: ظاهرة قديمة تشيع في المجتمعات بوجه جديد!

    النشر : الأحد 30 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    فكر بذاتك تفكيراً صحياً

    النشر : السبت 23 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 33 ثانية

    عاشوراء.. حصن الإسلام والأمة المسلمة

    النشر : الخميس 18 آب 2022
    اخر قراءة : منذ 33 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 523 مشاهدات

    الخروج قبل عرفة: موقف الإمام الحسين بين قداسة المكان وخطر الاستهداف

    • 401 مشاهدات

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    • 357 مشاهدات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    • 342 مشاهدات

    الصدقة: بين البعد اللغوي والعمق المفهومي

    • 342 مشاهدات

    وقت الطفل الطويل أمام الشاشة يسبّب له مشاكل عاطفية واجتماعية

    • 329 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3533 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1222 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1190 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1103 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1067 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1027 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    المختلف متخلف!
    • منذ 2 دقيقة
    خبراء يكشفون..رائحة الطعام وحدها قد تساعدك على خسارة الوزن!
    • منذ 5 دقيقة
    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟
    • منذ 21 ساعة
    هل ما زلت تؤمن… أم أنك تؤدي؟
    • منذ 21 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة