• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

نهاوند العبودي / الخميس 15 آيار 2025 / اعلام / 651
شارك الموضوع :

هناك بعض القضايا التي تحتاج إلى تريث وتفكير، بل تعود قراراتها إلى الإنسان وحده

كيف أصبح "الشات" مرجعاً فكرياً وعلمياً ومقرراً لتفاصيل حياتنا؟

لا أحد ينكر كيف أثّرت التكنولوجيا على نمط حياتنا، وساهمت في تقديم الخدمات التقنية للمشتركين بشكل خاص، وأسهمت في تنمية المهارات الفكرية والمعرفية، وشاركت في تقدم المجتمعات وتطورها، لا سيما تلك البرامج والتطبيقات التي تعتمد على خاصية الذكاء الاصطناعي، حيث تتميز بتقديم المعلومة بشكل سلس وبكفاءة عالية، من خلال تحليل البيانات واستخدامها بدقة عند معالجتها.

قد يطلب كلٌّ منا معلومات خاصة في مجال معين، ولربما يعتمد أو يعمل وفقاً لتلك الإجابة. وقد يذهب البعض إلى الطاعة المفرطة والتنفيذ الحرفي لكل ما يمليه عليه ذلك البرنامج، حيث يجعله مرجعاً فكرياً وعلمياً يستشيره حتى في أدق تفاصيل حياته، متناسياً أن تلك البرامج قد بُرمجت بعقول تختلف عن قيم وضوابط المجتمعات العربية، إذ يُزوَّد البرنامج بالبيانات حسب ما طُلب منه، لكنها في النهاية تبقى برامج وتطبيقات من صُنع الإنسان، وقد تُخطئ وتُصيب.

فهناك بعض القضايا التي تحتاج إلى تريث وتفكير، بل تعود قراراتها إلى الإنسان وحده، حيث لا يمكن لأحد غيره أن يتخذها. فكيف يمكن أن نسمح لبرامج وتطبيقات أن تتخذ القرارات نيابةً عنّا، ونجعلها مصدر أمان وثقة؟ نحن اليوم بحاجة إلى وعي تام بأن العالم الرقمي عالم مليء بالهفوات، ولا يمكن أن نتخذه منصة للتشريعات أو منظومة للحكمة والتوجيه.

إن هذه التطبيقات الذكية بُرمجت على ملايين البيانات والنصوص والمحادثات المتوافرة على الإنترنت، وهي لا تبتكر، بل تقوم بتجميع تلك البيانات في وقت قياسي. وما يدل على ذلك، أننا حين نطلب من البرنامج أن يقدم لنا صوراً أو رموزاً معينة، فإنه يقدّمها على شكل مصطلحات أو أشكال هندسية أو قباب عمرانية، ويظهر أنه غير قادر على الابتكار.

لذا، لا يمكننا أن نعتقد أن تلك المعلومات والبيانات قد بُرمجت بعقول وصُمِّمت بأيادٍ لا تخلو من الخطأ. والعدد الهائل من البيانات التي تم إدخالها لا يعدو كونه مكوناً في تطبيق قد يتوقف عن العمل في أي لحظة، أو قد لا يستجيب للأوامر.

فمن غير المعقول أن نجعل منه مرجعاً في كافة تفاصيل حياتنا، وإن سلّمنا بذلك، لأصبحت حياتنا تتشابه مع حياة الآخرين، استناداً إلى الأوامر الموحدة التي تقدمها مخرجات تلك البرامج الذكية. فالتسليم المطلق لها يأتي بنتائج سلبية وخطرة، تنعكس على البنية المعرفية والفكرية للفرد، لا سيما في القطاعات الحيوية كالصحة والتعليم وغيرها، مما أدى إلى الاعتماد الكلي لدى بعض الباحثين والطلبة على تلك التطبيقات.

وهذا ما يخلق جيلاً فارغاً، متهالكاً، لا يملك شيئاً من المهارات الحياتية.

التكنولوجيا الذكية
الذكاء الصناعي
تشات جي بي تي
الحياة
التفكير
الشخصية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    محرّم في زمن التحول

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى: وعدُ الأمل في هندسة الحياة

    كيف تبني ثقة بنفسك؟

    فنجان من القهوة قد يفعّل مفتاح محاربة الشيخوخة في خلاياك

    آخر القراءات

    استخدامك لهاتفك المحمول داخل دورة المياه يعرض حياتك للخطر.. لهذه الأسباب

    النشر : الأربعاء 29 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    ما القوة؟

    النشر : السبت 27 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    أفضل طريقة لحفظ المكسرات من التسوّس والتعفن

    النشر : الثلاثاء 16 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    الآثار الاجتماعية للمربيات على الأسرة والمجتمع

    النشر : السبت 13 كانون الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 29 ثانية

    معالم دولة الإمام المهدي عليه السلام: بين الازدهار والتطور

    النشر : السبت 20 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ 29 ثانية

    هل يرحل الحب بعد شهر العسل؟

    النشر : الأربعاء 23 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 30 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 597 مشاهدات

    رحلة من السجن إلى الحرية: قصة عن معركة مع المخدرات

    • 468 مشاهدات

    اكتشاف الذات.. خطوة لمستقبل أفضل

    • 415 مشاهدات

    المختلف متخلف!

    • 405 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 398 مشاهدات

    حين تباع الأنوثة في سوق الطاقة: عصر النخاسة الرقمي

    • 382 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3625 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1470 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1290 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1158 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1098 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 930 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    محرّم في زمن التحول
    • منذ 11 ساعة
    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع
    • منذ 12 ساعة
    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟
    • منذ 12 ساعة
    وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى: وعدُ الأمل في هندسة الحياة
    • الأثنين 30 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة