• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

من هم بني أمية عصرنا الراهن؟

زينب شاكر السماك / الأربعاء 18 ايلول 2019 / ثقافة / 2693
شارك الموضوع :

لن ينسى التأريخ واقعة الطف على مدار العصور والازمان لما تحمله هذه الواقعة من ذكرى اليمة في نفوس اهل البيت عليهم السلام حيث خلّدت بطولات ملحم

لن ينسى التأريخ واقعة الطف على مدار العصور والازمان لما تحمله هذه الواقعة من ذكرى اليمة في نفوس اهل البيت عليهم السلام حيث خلّدت بطولات ملحمية و دوّنت صورا نادرة الوجود في ارض كربلاء المقدسة، دونت مواقف تدمي لها العيون وتقشعر اليها الابدان. أن واقعة الطف أرست قاعدة الشهادة المتصلة في الهدف الأساسي أعلاء بالفكر المحمدي الشريف برسالة الإسلام كمنهج وعقيدة رصيدها الدستور الإنساني.

ان الاثر الذي تركته الرسالة الحسينية في واقعة الطف الى يومنا هذا تدل على عمق وثراء المعاني والدلالات فهي ليست قضية عابرة عن قائد قومي او بطل مقدام اقام حرب ضد الظلم ولو كانت كذلك فصفحات التأريخ تحمل العديد من الشخصيات القومية ولكن قضية الامام الحسين عليه السلام مختلفة لأنها رفعت منهاج الحق فيقول الامام الحسين عليه السلام لأخيه محمد بن الحنفية في وصية له: «إني لم أخرج أشراً، ولا بطراً ولا مفسداً، ولا ظالماً، وإنما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي، أريد أن آمر بالمعروف وأنهي عن المنكر فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق، ومن رد علي هذا أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق، وهو خير الحاكمين». فالإصلاح في أمة جده (صلى الله عليه وآله) هو هدفه من الثورة وهذا هو السبب الاساسي الذي جعل ثورة الامام الحسين ثورة مستمرة حية ممتدة في الضمير الانساني لبشر ينتمون الى جميع قارات العالم.

ولكن من يضن ان اعداء الامام الحسين قد انتهوا مع التأريخ واندثروا تحت براكين الطرقات فهذا الاعتقاد خاطئ، مادامت ثورة الامام عليه السلام حية بمضمونها الانساني الى يومنا هذا فأعداءها حييون يرزقون باختلاف تسمياتهم.

مع كل زمان ومكان هنالك اعداء لمنهاج الامام الحسين عليه السلام وثورته ومن يتبعونه وبكل الطرق وجميع الوسائل يحاربون منهاجه عليه السلام ومن يتبع ثورته ان اعداء معركة الطف يزدادون على مر التاريخ ويتلونون بجميع الالوان، الى ان وصل العداء وتوغل الى عقول مواليه عليه السلام.

فأصبحت الحرب حرب فكرية عقائدية وسلاحها اللسان والتشكيك بكل حركة وكلمة يفعلها موالين الامام الحسين عليه السلام حتى ان الموالين انفسهم باتوا ينتقدون بعضهم واكثر اداة تستخدم في هذه الحرب هي طقوس الشعائر الحسينية.

فالحديث عن الشعائر الحسينية حديث متجدد في كل عام والعداء للمواكب الحسينية عداء واضح من خلال التفجيرات المستمرة للمواكب الحسينية التي تحدث في كل عام في دول العالم الهدف منهم هو النيل من مواليين اهل البيت، ولكن العداء امتد الى صورة اكبر من ذلك واسلحة الحرب بدلا من السيف والقنبلة اصبحت حرب فكرية مستهدفة.

إن تشويه الشعائر الحسينية ومن يقف وراءها وتسقيط  من يحرص على اقامتها بكل مايمتلك من قوة انه عمل عدائي واضح لمنهاج ثورة الامام الحسين عليه السلام، وتسخير العقول للحد من اقامة الشعائر الحسينية انه عمل عدائي يقوم به اعداء الحسين عليه السلام وهم بني امية العصر الراهن وهم اخطر واذكى من بني امية معركة الطف.

لأنهم ويؤسفني ذلك انهم سيطروا على بعض من افكار شبابنا واقنعوهم بهذه الافكار الدخيلة والاتعس من ذلك باتوا يناشدون الى تهذيب الشعائر الحسينية وعندما يكون عدوك هو من كان صديقك تكون ضربته اقوى، فنرى التشكيك هي اداة الحرب التي يستعملها بني امية العصر الحديث التشكيك في كل حادثة وكل اجراء يقام على حب الحسين عليه السلام.

لم تكن السيدة زينب (عليها السلام) غافلةً عن أبعاد كلمتها التّاريخيَّة الخالدة، وهي تتحدَّى القاتل يزيد المحاط بالجند والعسكر، وتقول له: "فكد كيدك، واسع سعيك، وناصب جهدك، فوالله لا تمحو ذكرنا، ولا تميت وحينا". فكيف يبقى ذلك الذكر يتغنى عبر الاجيال وكيف يتعرف اطفالنا على واقعة الطف والامام الحسين عليه السلام ودروسه الانسانية اذا لم تكن هنالك ذكرى سنوية لتلك الواقعة نسترجع من خلالها مصائب ال بيت النبوة.

فلن يكون طبخ الطعام وتقديمه لاستضافة زوار أباعبد الله الحسين تبذير ومصاريف في غير موضعها، ولا يكون اللطم على الصدور والبكاء ولبس السواد شيء عبثي لأنه رسالة عملية نقدمها إلى أجيالنا القادمة ولن يكون التطبير عمل عبثي والتشابيه لامعنى لها، فهذه الأمور مجتمعة هي رسالة عملية يقدمها شيعة ومواليين آل البيت عليهم السلام في كل عام لاستعادة مظلومية آل البيت ونشر الرسالة الحسينية إلى أبعد نقطة من بقاع الأرض.

فصارت الشعائر الحسينية الشغل الشاغل لجميع الموالين وانقسمت الآراء ما بين مؤيد ومنافي حتى وصلت الصورة إلى تسقيط  كل من يعمل على الشعائر الحسينية فقط لإثبات أنها في غير موضعها وأصبح جدالا عقيما حول هذه القضية بين الموالين أنفسهم والتشكيك بكل حادثة وكل واردة.

اتركوا الشعائر الحسينية واجعلوا من أيام عاشوراء أيام لها عظمتها التي تهز عروش الطغاة ولا تجعلوا من أنفسكم أداة يستخدمها أعداء الحسين لمحاربة الرسالة الدينية والانسانية والاجتماعية من ثورة الامام الحسين عليه السلام، ولنقتل بني أمية العصر الحديث بعبارة لبيك يا حسين وهيهات منا الذلة.

عاشوراء
كربلاء
الدين
الشعائر الحسينية
الفكر
الامام الحسين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    فن الاستماع مهارة ضرورية

    تناول الأفوكادو يحسن جودة النوم

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    كيف تربي خيالاً لا يريد البقاء في رأسك؟

    آخر القراءات

    قُصصٌ وَ فُرَصٌ ١٠: كيف يتعامل الرسالي مع الحروب النفسية

    النشر : الخميس 08 آب 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    السَكينة قوة لا تقابلها قوة!

    النشر : الأحد 26 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    في ضيافة الكريم..

    النشر : الأثنين 28 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    احتفاء باليوم العالمي للّغة العربية.. ما الذي فعلناه من أجل لغتنا؟!

    النشر : السبت 21 كانون الأول 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    سؤال وجواب قرأني حول لفظتي: (امرأة) و(زوج)

    النشر : الخميس 17 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    دع أحلامكَ تأخذ مَجراها

    النشر : الثلاثاء 15 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1334 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1318 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 828 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 735 مشاهدات

    "خيمة وطن" نقطة ارتكاز إعلامية وصحية في عولمة القضية الحسينية

    • 413 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 408 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1334 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1318 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1242 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1206 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1137 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1057 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي
    • منذ 5 ساعة
    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات
    • منذ 5 ساعة
    فن الاستماع مهارة ضرورية
    • منذ 5 ساعة
    تناول الأفوكادو يحسن جودة النوم
    • منذ 5 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة