لو جلست بين مجموعة من الشباب، ووجهت لهم سؤالاً: كيف اخترتُم شريكاتَكم؟
فأغلبهم سيُجيب؛ أُمي هي التي اختارت لي زوجتي، ولو سألت لِمَ لم تختاروا أنتم؟
لأجاب الكثير منهم، لا نثق بمن تتحدث إلى الرجال، وتعترف بمشاعرها، مُعللين ذلك بأنهم من مجتمع اسلامي شرقي تحكمُه تقاليد و أعراف.
ولو سألت: هل عشتم قصة حب؟ وهل لديكُم عشيقات؟!
لأجاب الكثير بـ (للأسف لا).
وكأن أحد ما أخبرهم إن الحب محصور بالعلاقة التي تكون قبل الزواج، ولايمكن أن يعيشوا قصص الحب بعده فالأغلبية مقتنعون إنه فات أوان الحب.
ولو جلست بين مجموعة من الفتيات، ووجهت لهن مجموعة الاسئلة ذاتها، لكان الجواب قريب من جواب الشباب إن لم يكن مماثلا.
الآن أنتَ وأنتِ متزوجان وكلاكما راضٍ عن شريكِه، ولكن في بعض الأوقات تفكرون لو إننا تمهلنا بالزواج أو أطلنا فترة الخطوبة، أو إنتظرنا قليلاً دون أن نتعجل الارتباط حتى نعيش قصة حب كما في السينما والتلفزيون لزاد شعورنا بالسعادة والرضا أكثر كما هو معروف عن العشاق.
كِلا الطرفين الرجل والمرأة، هل فكرت يوماً ان الحب ليس له وقت معين وشخص معين؟
بالتأكيد فهذا بديهي، وهل فكرت أن تعيش قصة الحب مع شريكك!!!؟
نعم، لا تتفاجأ سيكون ممتعاً أكثر فقط جرب، فكر كيف تكون قصة الحب التي تتمنى أن تكون عشتها أو ستعيشها، اعطي فرصة لنفسك ولشريكك في الحب، وضع خطة وابدأ، إن أحببت أخبر شريكك بمشروعك، وإن لم تخبره فهو سيبادلك المشاعر ذاتها، أنت فقط ابدأ وافتح باب قلبك، واستعد لأيام السعادة، وستكون النتائج مذهلة.
إليك بعض النصائح:
1- ادعو شريكك إلى مكان هادئ بمفردكما، وتصرف كأنك لأول مرة تنظر في عينيه وارجع بالزمن إلى الوراء قليلاً، وذكّره بذكرى سعيدة بينكما.
2- امشي مع شريكك متشابكي الأيدي، وكأنكما للتو تعارفتما.
3- قدّم لشريكك هدية من دون مناسبة، وإن سألك عن المناسبة أجب لأني (أحبك) سيفرح وإن كانت الهدية بسيطة.
4- غَيّر أسلوب الكلام مع الشريك، يعني إن قُلت أحبك فبعدها قلْ أعشقك وإلى آخره...
5- جرب أن تتكلم بهدوء، و انظر لعَيْنَي شريكك حتى إن لم تقل أحبك فسيقولها هو بدلاً عنك.
6- احرص على أن تتذكر تواريخ المناسبات السعيدة بينكما كتاريخ خطبتكما، وتاريخ زواجكما...
7- بأفعالك لا بأقوالك اشعره إنه أهم شخص في حياتك لأنه يستحق أن يكون كذلك.
8- اخبره بما تحب من أفعاله بصوتٍ عال، واهمس بأذنه دون أن يسمع أحد بسيئات أفعاله وساعده بأن يتغير.
9- اغفر أخطائه، وإن أخطأت فلا تؤجل الاعتذار.
10- اسأل شريكك في نهاية النهار، كيف كان نهارك فهذا سيرمم العلاقة بينكما ويزيد من روح المساعدة، ولا تنسى أن تتمنى له ليلة سعيدة واضعاً قبلة على جبينه.
في نهاية كلامي أود أن أقول لك عزيزي القارئ ان الانسان مهما كان صعباً أو عنيداً أو عصبي المزاج فأنه يرضخ لمشاعر الحب وسيكون كطفل بين يدي محبوبه فإن لم تنجح اليوم في كسب قلب أهم شخص بالنسبة لك، وهو شريكك فحتماً ستنجح غداً وستكون أسعد انسان مع تبادل مشاعر الحب بينكما.
اضافةتعليق
التعليقات