• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

تعلُّق لا طائل منه

ضمياء العوادي / الخميس 11 شباط 2021 / ثقافة / 2464
شارك الموضوع :

في عالم التكنولوجيا اليوم بدأت علميات صناعة النموذج وتقديمه تبنى على أساس ربحي مادي

فكرة التعلق بالشخصيات ليست بالفكرة الجديدة أو المستحدثة، وهي بفطرة الانسان في مراحل تكوين شخصيته حيث يبدأ بالتعلق بوالديه وتقليدهم واتخاذهم قدوة يحتذي بها، ثم تتسع دائرة تعلقه ليكون المعلم هو الأنموذج الذي يأخذ كل أقواله وأفعاله ويتعلق به ويكون قول المعلم كلام منزه عن الأخطاء، ثم ما يلبث إلى الانتقال إلى إيجاد شخصية قريبة منه أو يجد فيها مثالا، وهنا قد تكون الشخصية إيجابية وقد تكون سلبية، وفي عالم التكنولوجيا اليوم بدأت علميات صناعة النموذج وتقديمه تبنى على أساس ربحي مادي والكل بدأ يسعى للهيمنة على عرش النموذج، ليحصل على الأموال فقط والشهرة.

فحب هذين الأمرين جعل الأفراد ينخرطون في عالم التفاهة والماديات وتصوير الحياة بهذا القالب الضيق، والشباب تجري وراء ما يصور لها الحياة باللون الزهري، وتبتعد عن من يضع النقاط على حروف تيههم، هذا الاتّباع الالكتروني استطاع أن  يوّسع دائرة النمذجة من الدائرة المحلية إلى الدائرة العالمية، فأصبحتْ الدائرة تتسع لتشمل كل من هب ودب.

هذه النمذجة التي من المفترض أن تكون لمرحلة معينة تنتهي بعدما ينسج الانسان نفسه، أما الآن فقد استمرت هذه المرحلة بالرغم من تقدم الأعمار رقما، إلا أن التفكير باقٍ هناك ولا يريد الخروج، هذا ما جعل الأفراد تتمسك صغارا وكبارا بمشاهير السوشيال ميديا، بل راحت تُقلد وتفني أثمن ما لديها وقتا وحتى أموالا، في سبيل أولئك!.

إنَّ ضعف شخصية الأفراد وعدم احاطتهم بأهمية وجودهم وكونهم أفرادً يحتاجون إلى بناء ذاتهم كعناصر موجودة وفاعلة في المجتمع كما قال ديكارت (أنا أفكر إذاً أنا موجود)، وخلاف ذلك ما هم إلا نسخا من أولئك المشاهير، ولا قيمة لحياتهم التي غالبا ستكون ناقمة متذمرة على واقعها مهما كان سليما، فضلا عن تأثر حالتهم النفسية بنجاح أو خسارة هذه الشخصية، فيعاني من ادمان هذه الشخصية ووصلت مراحل من الهوس إلى انتحار كثيرٍ من الأشخاص بسبب هؤلاء.

إن خسارة حياة الأفراد ووقتهم وتحولهم إلى نسخ مكررة وتعايشهم مع ذلك أوصلهم إلى أمراض نفسية وبدنية وكل ذلك يعود إلى:

1_ الخواء الروحي للأفراد والاتكاء على الجانب المادي للحياة فقط، مع ترك بناء قوام الفرد.

2_ ضعف في البناء التربوي المتكل على تكرار المفاهيم المتوارثة والخاطئة، واضافة عنصر السعادة الوهمية التي يعتقدها الآباء بتوفير كل ما يحتاجه الأبناء ماديا.

3_ الابتعاد عن مفهوم العائلة الحقيقي، وبقاء العائلة ككيان شكلي فقط.

4_ ترك الأبناء للفضاء الواسع للتكنولوجيا.

5_ عدم مراقبة ما يتاوله الأطفال من المجتمع.

إن هذه الأسباب وغيرها أدت إلى انسلاخ شخصية الأفراد وتماهيها في شخصيات أخرى، هذا التعلق السلبي في قباله التعلق الإيجابي، والذي يصنع انسانا متكاملا كتعلق الفرد بشخصيات سامية وتقليدهم واتخاذ أفعالهم حجة وأقوالهم أسلوب حياة يحتذي به الانسان، فشتان بين شخصية تبنى بأساس قويم سليم وشخصية تبني أساسها ببعضا من القش، والنماذج جاهزة فالمتأمل بالشخصيات السليمة يجدها اتخذت أنموذجا سليما ومنه انطلقت لتكوين فرد متزنا ومن البديهي أن يكون هذا الفرد له وقعه في التاريخ.

ولنا في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وآل بيته أسوة حسنة تستحق أن تُقلد ويتعلق بها، ولدينا نماذج للشباب والكهول والنساء والأطفال ولا نحتاج أن نتخذ شخصيات أخرى نموذجا إلا اذا كانت تمت لأخلاقهم وأفعالهم بصلة وهذه المرحلة تتحقق بمتابعة سيرة أهل البيت عليهم السلام وطريقة تعاملهم مع شتى المواقف وشتى الظروف واستخلاص ما يمكن تطبيقه فلدينا أربعة عشر معصوما مع أبنائهم والكثير من التفاصيل القادرة على تغطية كل مفاصل حياتنا، وبالتالي لدينا مصادر جاهزة للتعامل بمنتهى العقل والقلب، وبالحفاظ على ذاته المستقلة بعيدا عن ضياعها.

الانسان
السلوك
التفكير
الشخصية
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    فن الإقناع في التربية: غرس القناعة أعظم من فرض الطاعة

    قيمة الدمعة في مصاب سيد الشهداء

    عرس الدم

    5 فيتامينات أساسية تساعد على عمل الجسم بشكل صحيح

    الأمان الزائف: نجمة باهتة في سماء الحقيقة

    بين فردانية الثواب وجماعية الوعي... حيث الحسين

    آخر القراءات

    كيف تؤثر نظرية الارشاد والعلاج النفسي على شخصية الانسان؟

    النشر : الثلاثاء 26 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    مائدة الكريم

    النشر : الأثنين 18 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    قراءة في كتاب: دقائق التغلب على الخجل

    النشر : الخميس 10 نيسان 2025
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الإمام المهدي من المهد إلى الظهور

    النشر : الخميس 14 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    المرأة العاملة.. نحلة تجتهد لتصارع الوقت

    النشر : السبت 08 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    القراءة النقدية للمجموعة القصصية نساء حول الشمس: السدم

    النشر : الأحد 06 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 867 مشاهدات

    كيف أجعل حب الامام الحسين مشروعًا دائمًا؟

    • 491 مشاهدات

    في رحاب محرم: طلب الإصلاح على خطى سبط الرسول

    • 465 مشاهدات

    الميثاق الذي لم يُكتب: عبد الله الرضيع وولادة قانون الطفولة

    • 435 مشاهدات

    7 أخطاء قاتلة يرتكبها كل رائد أعمال في البداية.. هل تقع فيها أنت؟

    • 380 مشاهدات

    ينزع قرطيها الأقوى

    • 353 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1275 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1127 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 867 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 687 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 671 مشاهدات

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 650 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    فن الإقناع في التربية: غرس القناعة أعظم من فرض الطاعة
    • منذ 16 ساعة
    قيمة الدمعة في مصاب سيد الشهداء
    • منذ 16 ساعة
    عرس الدم
    • منذ 16 ساعة
    5 فيتامينات أساسية تساعد على عمل الجسم بشكل صحيح
    • منذ 16 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة