• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

تعلُّق لا طائل منه

ضمياء العوادي / الخميس 11 شباط 2021 / ثقافة / 2350
شارك الموضوع :

في عالم التكنولوجيا اليوم بدأت علميات صناعة النموذج وتقديمه تبنى على أساس ربحي مادي

فكرة التعلق بالشخصيات ليست بالفكرة الجديدة أو المستحدثة، وهي بفطرة الانسان في مراحل تكوين شخصيته حيث يبدأ بالتعلق بوالديه وتقليدهم واتخاذهم قدوة يحتذي بها، ثم تتسع دائرة تعلقه ليكون المعلم هو الأنموذج الذي يأخذ كل أقواله وأفعاله ويتعلق به ويكون قول المعلم كلام منزه عن الأخطاء، ثم ما يلبث إلى الانتقال إلى إيجاد شخصية قريبة منه أو يجد فيها مثالا، وهنا قد تكون الشخصية إيجابية وقد تكون سلبية، وفي عالم التكنولوجيا اليوم بدأت علميات صناعة النموذج وتقديمه تبنى على أساس ربحي مادي والكل بدأ يسعى للهيمنة على عرش النموذج، ليحصل على الأموال فقط والشهرة.

فحب هذين الأمرين جعل الأفراد ينخرطون في عالم التفاهة والماديات وتصوير الحياة بهذا القالب الضيق، والشباب تجري وراء ما يصور لها الحياة باللون الزهري، وتبتعد عن من يضع النقاط على حروف تيههم، هذا الاتّباع الالكتروني استطاع أن  يوّسع دائرة النمذجة من الدائرة المحلية إلى الدائرة العالمية، فأصبحتْ الدائرة تتسع لتشمل كل من هب ودب.

هذه النمذجة التي من المفترض أن تكون لمرحلة معينة تنتهي بعدما ينسج الانسان نفسه، أما الآن فقد استمرت هذه المرحلة بالرغم من تقدم الأعمار رقما، إلا أن التفكير باقٍ هناك ولا يريد الخروج، هذا ما جعل الأفراد تتمسك صغارا وكبارا بمشاهير السوشيال ميديا، بل راحت تُقلد وتفني أثمن ما لديها وقتا وحتى أموالا، في سبيل أولئك!.

إنَّ ضعف شخصية الأفراد وعدم احاطتهم بأهمية وجودهم وكونهم أفرادً يحتاجون إلى بناء ذاتهم كعناصر موجودة وفاعلة في المجتمع كما قال ديكارت (أنا أفكر إذاً أنا موجود)، وخلاف ذلك ما هم إلا نسخا من أولئك المشاهير، ولا قيمة لحياتهم التي غالبا ستكون ناقمة متذمرة على واقعها مهما كان سليما، فضلا عن تأثر حالتهم النفسية بنجاح أو خسارة هذه الشخصية، فيعاني من ادمان هذه الشخصية ووصلت مراحل من الهوس إلى انتحار كثيرٍ من الأشخاص بسبب هؤلاء.

إن خسارة حياة الأفراد ووقتهم وتحولهم إلى نسخ مكررة وتعايشهم مع ذلك أوصلهم إلى أمراض نفسية وبدنية وكل ذلك يعود إلى:

1_ الخواء الروحي للأفراد والاتكاء على الجانب المادي للحياة فقط، مع ترك بناء قوام الفرد.

2_ ضعف في البناء التربوي المتكل على تكرار المفاهيم المتوارثة والخاطئة، واضافة عنصر السعادة الوهمية التي يعتقدها الآباء بتوفير كل ما يحتاجه الأبناء ماديا.

3_ الابتعاد عن مفهوم العائلة الحقيقي، وبقاء العائلة ككيان شكلي فقط.

4_ ترك الأبناء للفضاء الواسع للتكنولوجيا.

5_ عدم مراقبة ما يتاوله الأطفال من المجتمع.

إن هذه الأسباب وغيرها أدت إلى انسلاخ شخصية الأفراد وتماهيها في شخصيات أخرى، هذا التعلق السلبي في قباله التعلق الإيجابي، والذي يصنع انسانا متكاملا كتعلق الفرد بشخصيات سامية وتقليدهم واتخاذ أفعالهم حجة وأقوالهم أسلوب حياة يحتذي به الانسان، فشتان بين شخصية تبنى بأساس قويم سليم وشخصية تبني أساسها ببعضا من القش، والنماذج جاهزة فالمتأمل بالشخصيات السليمة يجدها اتخذت أنموذجا سليما ومنه انطلقت لتكوين فرد متزنا ومن البديهي أن يكون هذا الفرد له وقعه في التاريخ.

ولنا في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وآل بيته أسوة حسنة تستحق أن تُقلد ويتعلق بها، ولدينا نماذج للشباب والكهول والنساء والأطفال ولا نحتاج أن نتخذ شخصيات أخرى نموذجا إلا اذا كانت تمت لأخلاقهم وأفعالهم بصلة وهذه المرحلة تتحقق بمتابعة سيرة أهل البيت عليهم السلام وطريقة تعاملهم مع شتى المواقف وشتى الظروف واستخلاص ما يمكن تطبيقه فلدينا أربعة عشر معصوما مع أبنائهم والكثير من التفاصيل القادرة على تغطية كل مفاصل حياتنا، وبالتالي لدينا مصادر جاهزة للتعامل بمنتهى العقل والقلب، وبالحفاظ على ذاته المستقلة بعيدا عن ضياعها.

الانسان
السلوك
التفكير
الشخصية
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    يوم الشاي العالمي: رفيق الدروب والأوقات

    هل فقدت الأسرة سلطتها التربوية أمام التكنولوجيا؟

    للحوامل.. كيف تساعد الأفوكادو في صحة الجنين؟

    طموح الذات واحتياجات الأبناء، أيهما أهم؟

    حين يُولد القلب في ساحة حرب

    بسكويت من الشوكولاتة الداكنة قد يساعد على فقدان الوزن

    آخر القراءات

    القلب أم العقل.. أيهما يفوز؟!

    النشر : الأثنين 31 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    الأمومة السامة وكيف تدمر نفسية أبنائها

    النشر : السبت 11 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    هل تعد المكملات الغذائية الخاصة بصحة الكبد فعّالة؟

    النشر : الثلاثاء 07 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 31 ثانية

    الإضطراب النفسي والشخصية الحساسة

    النشر : الخميس 04 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 41 ثانية

    الرجال أكثر قدرة من النساء على تحديد الاتجاهات

    النشر : الثلاثاء 18 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 56 ثانية

     ما هو الفرق بين الإدمان والسعي؟

    النشر : الأحد 31 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3789 مشاهدات

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    • 328 مشاهدات

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    • 316 مشاهدات

    رجاء صادق

    • 315 مشاهدات

    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف

    • 312 مشاهدات

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن

    • 310 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3789 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1334 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1204 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 892 مشاهدات

    الحسد في كلام الإمام الصادق

    • 851 مشاهدات

    عالم الأبراج والجذب في نظرية الإمام الصادق

    • 621 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    يوم الشاي العالمي: رفيق الدروب والأوقات
    • الخميس 22 آيار 2025
    هل فقدت الأسرة سلطتها التربوية أمام التكنولوجيا؟
    • الخميس 22 آيار 2025
    للحوامل.. كيف تساعد الأفوكادو في صحة الجنين؟
    • الخميس 22 آيار 2025
    طموح الذات واحتياجات الأبناء، أيهما أهم؟
    • الأربعاء 21 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة