من أكثر الأمور التي تشغل بال الأمهات طريقة اعداد الطعام
و الاهتمام بالعائلة خصوصا طيلة شهر رمضان فقد ورد في القرآن الكريم ( فلينظر الانسان الى طعامه) من الضروري أن ينظر المرء و يدقق ماذا يأكل و ماذا يدخل في جسده هذا بالنسبة لطعام هذا الجسد الفاني ماذا عن الروح الخالدة!
ماذا نطعم أرواحنا؟ هل ندقق في طعام أرواحنا كما نفكر ليل نهار بطعام أجسادنا ؟
هل كما نهتم باعداد الأطباق الشهية التي تأخذ ساعات طويلة من وقتنا في هذا الشهر الفضيل نهتم باعداد أطباق لأرواح من حولنا ؟
بالتأكيد هذه المحاولات في اعداد الطعام لاتخلو من فضل و غفران الذنوب لأنها خدمة لمن حولنا ولكن هناك أمور من الضروري أن نهتم بها أكثر و نركز عليها
وهي سلامة الروح والقلب ولا نحصل على ذلك الا بالتدقيق في طعام أرواحنا و الحمية عن الشهوات و الرذائل يقول مولانا الحسن المجتبى عليه السلام:
أعجب لمن يتفكر في مأكوله كيف لايتفكر في معقوله فيجنب بطنه مايؤذيه ويودع صدره ما يرديه.
هناكال كثير ممن حولنا اللذين يتبعون حمية خاصة و يتجنبون بعض الأطعمة حفاظا على سلامة أجسادهم ونحن نتفهم ذلك و نتفاعل معهم أحيانا ونشجعهم أحيانا أخرى ولكن اذا يقول أحدهم أعتذر سماع الأغاني يضر بصحتي أو الغيبة تؤذيني هل نتفهم ذلك و نصفق له كما نحترم صاحب الحمية الغذائية ؟
و هل نفكر فيمن نعاشر و اللذين يشكلون الحلقة القريبة منا؟
هل هم أصحاب الأفكار الصحيحة و الطاقة الايجابية و في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم هل هم على صلواتهم يحافظون وعلى قلوب الناس يرأفون؟
أم أصحاب الفكر المريض و التذمر و كفران النعمة
مع وجود آلاف النعم لا يرون سوى المصاعب و العوائق ؟
كما اننا نخاف على بطننا ما يؤذيه من النضج أن نفكر في صدرنا و ما نودع فيها من اسرار و من علوم
هل هذه الأسرار عفنة لا تقدم و لا تؤخر ام هذه الأسرار ترتبط بالدين و الرقي
هل هذه العلوم تطورنا ام انها لا تؤثر بل تزيدنا شبهات
وقفوهم انهم مسؤولون. جميعنا لدينا مسؤولية
تجاه أنفسنا و من حولنا كيف ننظر الى طعامنا المادي و الروحي كيف نختار طعام قلوبنا و هل ندقق في المكونات؟
يقال الوقاية خير من العلاج فمن يهتم بصحة جسده و روحه و يهتم بغذائه سوف يتجنب مشاكل عديدة و يعيش بأفضل حال.
لنجعل هذه الآية نصب أعيننا ( الا من أتى الله بقلب سليم) و نسعى على سلامة القلب ونبضاته من الرذائل و لنسلم من لواحق الجهالة والذنوب في اعتقاداتنا وأعمالنا و لكي نُرزق نعمة التوجه الصحيح الشاخص لساحة رضوان الله.. و نلقاه بوجوهٍ ( مُسفرة ضاحكة مستبشرة ).
اضافةتعليق
التعليقات