سؤال يطرحه الكاتب عليك هل تعدُّ نفسك شخصًا خجولًا؟
إن كان جوابك نعم حاول أن تتذكر متى كان آخر موقف شعرت فيه بالخجل، على الأرجح كنت في مكان غريب محاط بأناس غرباء! أو نطقت بكلمة خاطئة أو تصادمت مع أحد في طريق العودة، أليس كذلك؟
لنوضَّح الأمر أكثر هناك الموقف الأول: أنت في المحاضرة ومعلمك الجامعي يوضَّح لك معلومة ما ..
الموقف الثاني: صديقك هو من يوضَّح المعلومة نفسها.
وأنت في كلا الموقفين لم تستوعب بعدُ المعلومة، على الأرجح أنك ستخجل من معلمك ولن تطلب منه توضيحًا أكثر أو إعادة الشرح على عكس تصرفك مع صديقك.
الفكرة هنا أيها القارئ أنك مهما كنت ترى نفسك شخصًا خجولًا، فأنت لست كذلك طوال الوقت، بل تشعر بالخجل في مواقف معينة ومع أشخاص معينين.
أنت لست خجولًا دائمًا فالخجل ليس صفة بل شعور يأتي في مواقف معينة
بينما يتعرض الجميع للقلق في مواقف اجتماعية معينة وهذا أمر طبيعي، لكن ما ليس طبيعيًّا هو سيطرة الخجل عليك، حيث يجعلك مقيدًا، وتتهرب من المواقف الاجتماعية أو تؤدي خلالها بصورة سيئة جدًّا.
هل هناك فرق بين الشخص العادي والشخص الخجول؟
نعم إن الشخص العادي يستطيع الخروج من دائرة عدم الراحة والقلق الخاصة به، أما الشخص الخجول فيبقى سجينًا مقيداً يلازمة شعور عدم الراحة والقلق، وتجعله يشعر بالقلق بصورة مضاعفة صورة ضعيفة عن نفسه، فهو دائماً ما يشعر بالخوف أو التردد، يقيم نفسه بطريقة سلبية وينتقص من نفسه.
الخجل الناتج عن التركيز على النفس
يكون الشخص مركزًا جدًّا على نفسه؛ فعندما يذهب لمكان ما، يعتقد أنه مَحَّط تركيز الجميع طوال الوقت، وأنه بطل الحكاية وفي اعتقاده أن الآخرين يرونه بالطريقة نفسها التي يرى بها نفسه، وأنه بطل مؤثر، والجميع يفكرون به أو يتكلمون عنه هنا يتحد الخيال مع القلق الطبيعي والخيال عندما يتدخل يضخم الشعور بالقلق والخوف.
كنت في مطعم والأشخاص الموجودون ينظرون إليك، وكنت من الذين يركزون جدًّا على أنفسهم، وأصغر عيب فيك تراه كبيرًا، تعتقد أن الناس الآخرين مهتمون بك يلاحظون العيوب ولديك تصور ضعيف عن نفسك هكذا أنت ضخَّمت الحدث ليس لأنه يستحق بل بسبب التصور الكامل هذا- المبني على الخيال- لا أكثر ولا أقل؛ هذا الشعور ليس موجودًا في الواقع، بل هو داخل عقلك فقط.
العلاج والوقاية:
١ــ عندما تشعر بالخجل، يجب عليك أن تذكَّر نفسك أن الخجل شعور مؤقت وسيزول، الخجل شعور ليس حقيقة.
٢ــ عندما تشعر بالخجل وكأن ضوءًا سُلط عليك وأنت أصبحت واضحًا للآخرين، وخاصة عيوبك ذكر نفسك: "هذا الشعور يوجد فقط بداخلك أنت، مجرد شعور داخلي!".
٣ــ الخجل نوع من المشاعر، أنت تشعر به هو ليس صفة شخصية دائمة، فالخجل لدى أغلب الناس يوجد في مرحلة الصغر وكلما كبرت يختفي بمفرده دون أي تَدَخَّل.
٤ــ الجميع يمرون بالقلق المصاحب للخجل
جميعنا خجولون تقريبًا بطريقة ما، ونشعر بالأعراض السابقة نفسها، الفرق فقط في اختلاف درجة الخجل من شخص لآخَر.
٥ــ يجب أن تتصالح مع خجلك دون أن تهرب، وذلك بالتعامل معه.
٦ــ بدأت تشعر بالخجل، لا تترك المكان، بل عليك أن تضغط على نفسك وتحاول أن تتواصل مع الشخص الذي بجانبك مثلًا واجه الأمر بكونك غير معتاد على الأمر واجه قلقك، وسترى أن المشكلة قد قلَّ حجمها شيئًا فشيئًا إلى أن تختفي.
٧ــ السيطرة على الموقف.
هذه الطريقة يستخدمها متحدثون ناجحون، عندما يصعدون للمسرح ويبدؤون بالشعور بالقلق أو الخوف والأدرينالين يملأ أجسادهم فيصلحون الأمر بأن يفسروا لأنفسهم أن ما يشعرون به هو إثارة ليس توترًا.
٨ــ قلل من أهمية ردود أفعال الآخرين، بعض الناس سيكونون على توافق دائم معك، والبعض الآخَر لن يستجيب أو يتفاعل معك.
٩– الخجل يحدث بسبب التركيز على النفس فقط وجهه اهتمامك على الآخرين.
١٠ــ لا تحاول أن تكون مثاليا ولا تحاول ايقاف مشاعرك اتركها فحسب .
اضافةتعليق
التعليقات