من منا لا يستخدم الأجهزة الالكترونية والسوشيال ميديا ولا يتصفح الفيس بوك والانستغرام والتيك تك والخ من وسائل التواصل وخصوصا محتوى الريلز؟
لدي بعض الأسئلة أود توجيهها لكم وتأملوا قليلا بعد كل سؤال ثم أجيبوا،
أولا: هل بدأتم تشعرون بتشتت في الانتباه، أو تلاحظون أنكم أصبحتم أكثر نسياناً؟ هل بدأتم تعانون من صداع متكرر وانخفاض في نشاطكم الذهني؟
هل تعانون من آلام في العين؟
هل تعانون من عدم وجود الصحة النفسية؟
هل ساءت علاقتكم مع الأصدقاء والعائلة؟
هل تشعرون بعدم الخصوصية؟
هل أصبحتم قليلو الانتاجية وتشعرون بسرعة انتهاء الوقت؟
هل تشعرون بالضجر من لا شيء؟
بينت الدراسات الحديثة التي اطلعت عليها مؤخرا أن الاستخدام المكثف لمنصات مثل تيك توك وإنستغرام، وأيضاً الريلز على فيسبوك، يؤثر سلباً على القدرة على التركيز والانتباه. السبب العلمي لهذا التأثير هو ما يُعرف بـ التحفيز المستمر فعندما نتصفح مقاطع الفيديو القصيرة بسرعة، فهذا يُجبر الدماغ على تغيير تركيزه مع كل مقطع جديد، مما يولد ضغطاً مستمراً على الجهاز العصبي. إذ يعمل الدماغ عادة على تشكيل شبكة متوازنة من الاتصال العصبي للحفاظ على التركيز، لكن القفز المستمر بين مقاطع الفيديو التي تستمر لبضع ثوانٍ فقط، يخل بتوازن هذه الشبكة ويستنزفها.
هذا النوع من التصفح يؤدي إلى فوضى في الوظائف العقلية نلاحظ هنا أنَ يُصبح التكيف السريع مع كل مقطع عملية مرهقة. وعند تكرار هذا النمط باستمرار، يُثقل الدماغ بالإشارات المتقطعة ويصبح عرضة للإرهاق. إذا كان المستخدم يستمع أيضاً إلى موسيقى خلفية أو أصوات مؤثرة أثناء التصفح، فهذا يزيد من الإجهاد، فيما يُعرف بـ الإجهاد السمعي والبصري المتزامن مما يُشعرك بالتشتت، بل وربما الدوار!!
ومع مرور الوقت، يؤدي هذا النمط إلى تدهور في الأداء التنفيذي للدماغ ما يجعل التركيز طويل الأمد صعباً. وقد يزيد ذلك من خطر الإصابة بالاضطرابات، نظراً لإرهاق الخلايا العصبية واستنزاف القدرة على التعامل مع التحفيز المستمر.
كذلك يتسبب بالإدمان فيمكن أن يصبح استخدام وسائل التواصل إدمانًا حقيقيًا، مما يؤثر على الإنتاجية والتركيز. وهذا ما نلاحظه عند أغلب الناس في الآونة الأخيرة إضافة إلى ما ذكرنا اعلاه من نقاط ، من نسيان وعدم تركيز والسبب اوضحناه كما الأضرار الصحية الناتجة أثر التصفح المفرط خصوصا الآلام في العين عند الأطفال وحتى الكبار، والصحة النفسية المعدومة التي تسببت في الكثير من الأمراض التي أودت بالبعض إلى الانتحار أو الحياة شبه العدم التي طغى عليها اليأس الشديد.
اضافة إلى جودة العلاقة المتراجعة لدى الكثير مع عوائلهم وأصدقائهم الذين لا يجدون الوقت للتواصل معهم بسبب كثرة التصفح على حساب قضاء الوقت وهو بالحقيقة قتل العمر.
والمصيبة الداهية هي عدم الخصوصية في ابسط الأمور حتى بات البيت والمأكل والمشرب والذهاب والإياب عُرضة لمن هب ودب حتى أنهم دخلوا الغرف الخاصة، الشعور بالخصوصية أمر جيد والشخصية التي تكون ضمن اطار محدد من العلاقات والبوح بما يمر وما يشعر وما لديه أمر هام جدا ويجعل الإنسان محتَرما في المجتمع كونهُ شخصية غامضة لا ترتضي دخول أيًا كان إلى حياتها الخاصة.
أما الضجر الذي غلب البيوت فلهُ حديث طويل والسبب الرئيسي في ذلك هو الإبتعاد عن أجواء العائلة ما يؤدي ذلك إلى الشعور بالضجر والاختلاط بالعائلة كما نعلم له العديد من الفوائد النفسية والاجتماعية، والتي تساهم في بناء الشخصية، فقد يلعب دورًا كبير في الدعم العاطفي والشعور بالامان اضافة الى نقل القيم والتقاليد وتعلم الخبرات. أضف الى ذلك الشعور بالانتماء والتعاون والتكاتف وهذا يسبب تقليل الشعور بالوحدة.
وهنا لدينا بعض النصائح لتقليل أضرارالتصفح،
أولًا : حدد وقتًا محددًا لإستخدام وسائل التواصل: حاول تحديد فترات زمنية محددة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي وتجنب تصفحها بشكل مستمر.
تجنب المقارنات: لا تقارن نفسك بالآخرين على وسائل التواصل، فما تراه هو مجرد جزء صغير من حياتهم.
اختر المحتوى بحكمة: تابع الأشخاص والصفحات التي تقدم محتوى مفيدًا وإيجابيًا.
ابحث عن هوايات أخرى: مارس هواياتك وأنشطتك المفضلة لتقليل وقتك على وسائل التواصل.
خذ فترات راحة: حاول أن تأخذ فترات راحة منتظمة من شاشات الأجهزة الإلكترونية.
ملاحظة: هذه مجرد بعض من أضرار استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بكثرة، وقد تزيد الأضرار من شخص لآخر.
اضافةتعليق
التعليقات