• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الأميرة.. والدة بقية العترة الطاهرة

عفراء فيصل / الثلاثاء 01 آيار 2018 / ثقافة / 4379
شارك الموضوع :

الأم هي انعكاس الرحمة الالهية في هذه الدنيا، هي ذلك الوجود الذي يبحث الانسان عن رضاه لانه الوسيلة الى رضا الخالق جل وعلا، وهذا حال الانسان ا

الأم هي انعكاس الرحمة الالهية في هذه الدنيا، هي ذلك الوجود الذي يبحث الانسان عن رضاه لانه الوسيلة الى رضا الخالق جل وعلا، وهذا حال الانسان المؤمن فكيف بالمعصوم؟

لذلك ينقل بعض الخطباء ان الطريق الى قلب الامام المعصوم التوسل بأمه الطاهرة، فكيف يردك الامام وانت تتوسل بأمه؟

من هذا المنطلق، ومع ذكرى ميلاد منقذ البشرية صاحب الزمان مولانا المهدي عجل الله تعالى فرجه، ننتهل القليل من نبع امه الطاهرة (مولاتنا نرجس عليه السلام).

شاءت الحكمة الالهية ان اختيرت السيدة نرجس عليها السلام (حفيدة قيصر الروم) لتكون والدة خاتم الاوصياء والحبل المتصل بين الأرض والسماء، فهل يمكن ان يكون ذلك الانتخاب من دون علم شامل بأنها الافضل والاكفأ لذلك المجد العظيم والشرف الكبير؟

وإن كانت الجينات الوراثية بما تحمله من خصائص تترك بصماتها على الوليد مدى الحياة، وإن كانت للحالات الجسمية والروحية للأم تؤثر سلباً وايجاباً على الطفل، فمن الطبيعي ان يختار الله تعالى لوليه الاعظم وعاءا طاهرا مطهرا من جميع الجهات، فكانت سلام الله عليها هي النموذج الرباني لتلك الأم المثالية.

وكما نقرأ في زيارتها سلام الله عليها (السلام على والدة الإمام، والمودعة أسرار الملك العلام)

 و(المستودعة أسرار رب العالمين) فهنا تكمن الثقة الألهية وتجسدت بها مكارم لو قيست بها السماوات والارض لوسعتها وزادت عليها، انها سلام الله عليها امينة الرب، فهي المستودعة للأسرار وليس سرا واحدا.

نكتشف عمق دلالة هذه الجملة عندما نرى ذات العبارة المستخدمة في التعريف بالسيدة نرجس قد استخدمت في التعريف بولدها الحجة المنتظر عجل الله تعالى فرجه إذ نقرأ في الزيارة الثانية الواردة بعد زيارة آل ياسين: (السلام عليك يا حافظ اسرار رب العالمين).

هكذا أحاطت العناية الربانية بالسيدة الطاهرة عليها السلام فكانت هي العذراء الوحيدة من بين كل نساء الأرض التي يشارك في خطبتها ومحفل عقدها نبيا اعظم ديانتين سماويتين (نبي الاسلام محمد صلى الله عليه وآله ونبي الديانة المسيحية عيسى ابن مريم عليه السلام)، وهذا ماجرى في الرؤيا الصادقة التي رأتها وهي في قصر جدها.

فهي تلك بنت الثلاث عشر عام، الحفيدة المُدللة لقيصر الروم، بنت العز والترف.. قررت بأمر إلهي جاء عبر رؤيا صادقة اخبرها فيها الإمام العسكري عليه السلام بأن عليها الالتحاق بالجيش الذي سيسيره جدها لقتال المسلمين، عليها ان تتنكر بزي الخدم وتذهب معهم.

الهجرة! وما اصعب فراق الوطن، ما اقسى الغربة ومفارقة الاهل والاحبة، ما اشقى السفر في ذلك الزمن تحت اشعة الشمس الساطعة، سيرا على الاقدام او على ظهر الابل او البغال، امام مخاطر لا بد من مواجهتها: جوع، عطش، قطاع طرق، ضياع، وووو..

إذا كان السفر بهذه الصعوبة على الرجال فكيف سيكون الحال بالنسبة الى المرأة؟ وهي الريحانة بما تحمل من عواطف وتركيبة جسمية وعصبية وروحية مختلفة؟

هكذا انقادت وامتثلت مولاتنا نرجس عليها السلام لأمر الامام بكل حب واحترام.

خلفت وراءها القصور والحرير والعطور، خلفت كل الدنيا واختارت الخلود الاخروي.

-يا ترى هل سنترك الدنيا نحن من اجل وصال إمام زماننا وطلب رضاه؟

فهنا دخلت السيدة الطاهرة امتحانها المصيري مُنذ ان حلت في بيت الإمامة زوجة لولي الله وام لاخر الاوصياء، فكانت تعاني الحصار السياسي الذي كان مفروض على بيت الإمامة، تعيش الخوف والقلق على زوجها وولدها، كانت في مقدمة المُعرضين للخطر فقد كانت الانظار تُشير اليها في انها ام اخر الحجج.. كانت تعاني وتبالغ في حفظ ولي الله حيث روي في زيارتها عليها السلام: (واشهد انك احسنت الكفالة، وأديت الأمانة)، (بالغت في حفظ حجة الله)، (وصبرت على الأذى في ذات الله).

واجهت سلام الله عليها تلك المخاطر بأسلحة فريدة استراتيجية:

سلاح المعرفة: المعرفة بحقوق ومكانة آل الرسول عليهم السلام. 

سلاح الايمان الراسخ: والدليل ما ورد في زيارتها (مؤمنة بصدقهم).

سلاح الايثار: فقد كانت مشفقة على آل البيت مؤثرة هواهم.

كل هذه التضحيات موجبة للعطاء الالهي اللامحدود، ويكفيها سلام الله عليها انها ام لمن سيملأ الارض عدلاً وقسطا، إلا ان الله تعالى عوضها بعطاء اخر وهو الشفاعة.

الشفاعة: فضل رباني، ومظهر من مظاهر رحمة الله الواسعة.

فسلام على ام الطالب بدم المقتول بكربلاء.

في الختام ندعوا بما ورد في زيارتها: ولا تحرمني شفاعتها وشفاعة ولدها...

وادخلني في شفاعة ولدها وشفاعتها.

*بعض الفقرات مقتبسة بتصرف من كتاب السيدة نرجس مدرسة الاجيال.

الامام المهدي
المرأة
اهل البيت
الاسلام
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    العلاج الطبيعي للأطفال

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    دراسة جديدة تكشف فوائد مذهلة للبطيخ الأحمر

    حين يُصافح الحقُّ يدَ الظلم: مداهنة لا تُغتفر

    مقومات التزكية عند الإمام الباقر

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    آخر القراءات

    لمستقبلٍ أفضل.. أصلح النافذة المكسورة

    النشر : الأثنين 05 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    كيف يصبح الموالي مُنتظراً؟

    النشر : الأثنين 13 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    كيف يعزز تناول الفستق صحة العين والمخ خلال أسابيع؟

    النشر : الأحد 10 تشرين الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    استطلاع رأي: هل يعتبر الانتقاد حلاً أم تسقيطاً؟

    النشر : الأحد 14 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    عندما يتكلم الركن الصادق في عقلك وتهرب من قوارص العتاب

    النشر : الأربعاء 29 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ 34 ثانية

    الالعاب النارية كابوس يهدد فرح الاطفال

    النشر : الثلاثاء 27 حزيران 2017
    اخر قراءة : منذ 49 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3079 مشاهدات

    حين يُصافح الحقُّ يدَ الظلم: مداهنة لا تُغتفر

    • 546 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 542 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 452 مشاهدات

    حب الصيف واجب وطني وإيماني

    • 425 مشاهدات

    الشهيد الرضا الشيرازي.. تجلّيات فكر وسنويّة رحيل

    • 386 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3853 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3079 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 979 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 901 مشاهدات

    عقد مقدّس تحت سماء مكة

    • 578 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 566 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    العلاج الطبيعي للأطفال
    • الخميس 05 حزيران 2025
    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟
    • الخميس 05 حزيران 2025
    دراسة جديدة تكشف فوائد مذهلة للبطيخ الأحمر
    • الخميس 05 حزيران 2025
    حين يُصافح الحقُّ يدَ الظلم: مداهنة لا تُغتفر
    • الأربعاء 04 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة