• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الحسين سفينة النجاة للجميع وليس لفئة معينة

فهيمة رضا / الثلاثاء 26 ايلول 2017 / ثقافة / 7236
شارك الموضوع :

كان يعاني من أوجاع كثيرة في جسده الهزيل ولم يكن بوسعه التنفس بسهولة، جلس على الكرسي ليستقبل ضيوفه بينما كان يأنّ من شدة الوجع، وجده الأقرباء

كان يعاني من أوجاع كثيرة في جسده الهزيل ولم يكن بوسعه التنفس بسهولة، جلس على الكرسي ليستقبل ضيوفه بينما كان يأنّ من شدة الوجع، وجده الأقرباء مع سوء حالته عندئذ سأله عمه الكبير: هل راجعت الطبيب؟ أجاب قائلا وهو في منتهى البرود: لا داعي للرجوع إلى الطبيب فأنا الآن في حالة مزرية عندما أصبح في حالة أفضل أراجع، إندهش العم من كلماته وجميع الحاضرين، أصبح يحدق إليه باستغراب وكأنهم كانوا يشكون في عقله، رغم صمتهم الذي خيم على المكان سأله الآخر وضحكته الهيستيرية كانت تملأ المكان: تذهب إلى الطبيب بعد أن تصبح أفضل؟.

مع أي عقل تتكلم هكذا وبأي تفكير تفكر هكذا يذهب الناس إلى الطبيب ليتخلصوا من الأوجاع والآلام ويرشدهم الطبيب وأنت تقول بعد أن تصبح أفضل تذهب إلى الطبيب!.

إذا انت تفكر هكذا إذن لماذا تراجع الطبيب بعد أن تتحسن وكيف يمكن أن تتحسن حالتك وأنت تعاني الى هذا الحد الكبير دون الرجوع إلى الطبيب؟

هنا بدأ يضحك بطريقة مجنونة بأعلى صوته، تعجب الجميع من أمره وسألوه عن السبب عندها قال: ألستم أنتم من حرمتموني من الحضور في مجالس الحسين (ع) بحجة عدم التزامي بواجبات الدين؟

ألم تقولوا كيف تخدم الحسين وأنت تعاني من خلل في واجباتك؟

هناك كنتم تتكلمون وأنتم أصحاء؟! والان أصبحت مجنونا لأنني تكلمت هكذا؟

أنتم سبب ابتعاد أمثالي عن الطريق الصحيح لأن الشاب عندما يكون في هذه المرحلة الصعبة يظن إن الله عزوجل طرده بسبب تمرده عليه ويشعر بأنه مليء بالذنوب والأرجاس، ولكن مجالس الحسين تفيقه من غيبوبة الذنوب وتأخذ بيده إلى ساحة النجاة وتؤثر عليه شيئا فشيئا ليتصالح مع ربه ويتوب ويرجع من جديد، هذه المجالس تبعث عبق الأحرار ليشعر المرء بأن الحياة تصبح حياة العبيد بعيدا عن الحسين عليه السلام.

هذه المجالس فرصة ثانية وثالثة لكل روح اتعبتها الآثام فهي تقضي على الخلايا الميتة التي ملأت الأجساد خلال العام وتجددها بفاعلية أكبر وتبرمجها ببرامج حديثة وممتازة، لذلك قال الرسول صلى الله عليه وآله: إن الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة. نعم إن الحسين سفينة تأخذ الجميع ومنهم الغرقى في بحر الذنوب الذين هم في حالة يرثى لها، إن الحسين سفينة لنجاة جميع الناس ومنهم المذنبين والعاصين.

هذا هو الحسين الذي نعرفه نحن، يشفي المرضى وينجي الهالكين، من تمسك به نجا، المهم أن يفهم المرء ان أهل البيت عليهم السلام هم منجوه من بحر الهلكات ولكن الحسين الذي تتكلمون عنه لفئة قليلة من الناس مقيد بشروط  بينما هو ملجأ ومأوى لجميع الناس دون أي شرط فمن قدم شيئا له رجع له أضعاف مضاعفة وتغيرت حياته 180 درجة.

الخدمة الحسينية الصادقة والبكاء بل وحتى التباكي على الحسين تعني مسيرة مختصرة للفوز بالجنة وهي تغنيك من السلوك والرياضات الروحية الأخرى، فسفينة الحسين عليه السلام أسرع وسفينته بأبي هو وأمي أوسع كما يقول الصادق عليه السلام: " كلنا سفن النجاة وسفينة الحسين أوسع وفي لجج البحار أسرع".

ذكر الشيخ التستري في كتاب الخصائص الحسينية: (فرأيت في الحسين (ع) خصوصية في الوسيلة إلى الله اتصف بسببها بأنه بالخصوص باب من أبواب الجنة، وسفينة للنجاة ومصباح للهدى. فالنبي (ص) والأئمة (ع) كلهم أبواب الجنان، لكن باب الحسين أوسع. وكلهم سفن النجاة ولكن سفينة الحسين مجراها في اللجج الغامرة أسرع، ومرساها على السواحل المنجية أيسر. وكلهم مصابيح الهدى، لكن الاستضاءة بنور الحسين أكثر وأوسع. وكلهم كهوف حصينة، لكن منهاج كهف الحسين اسمح وأسهل).

الحسين (ع) سفينة نجاة وليس من شأننا أن نبعد الآخرين عن التمسك به من خلال كلمة أو فعل أو أي شيء يثير في قلبهم الشك والحزن فلندعوا الجميع الى التمسك بهذه السفينة لننجوا جميعاً من الهلكات.

الامام الحسين
عاشوراء
القيم
الوعي
الفكر
قصة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    آخر القراءات

    أيُ كتابٍ أثر فيكِ؟.. فكرة جديدة في نادي أصدقاء الكتاب

    النشر : السبت 18 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    طفلة في عالم الكبار

    النشر : الخميس 02 شباط 2017
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    الحيوانات الأليفة يجب ألا تحل محل الأطفال.. تحذيرات في ايطاليا

    النشر : السبت 20 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    شخصيات تسمم حياتك: الغدارون

    النشر : الثلاثاء 08 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    ما هي مبادئ تقدير المعيشة؟

    النشر : الثلاثاء 12 تشرين الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    في كفي رايتان

    النشر : الثلاثاء 07 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 553 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 465 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 423 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 407 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 377 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 377 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1199 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1165 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1105 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1086 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1069 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 675 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة
    • منذ 13 ساعة
    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟
    • منذ 13 ساعة
    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة
    • منذ 13 ساعة
    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر
    • منذ 14 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة