إعتاد أغلبنا على تفعيل صوت الإشعارات من الإعدادات في الهاتف لتسهيل الوصول لقرائتها بشكل سريع وحتى لا تفوتنا أي رسالة نُعين أصوات خاصة لتلك الرسائل لننتبه لها حتى وإن كنا مشغولين!.
وبهذا نستطيع الرد خلال وقت قصير بل ربما بنفس الوقت واذا ما انتبهنا إلى الرسالة وكان الرد متأخراً قليلا على المقابل يكون العتاب قاسيا من الطرف الآخر! هل لاحظنا يوما الرسائل التي تأتي من الله عزوجل لنا، هل فكرنا يوما أن ننتبه لها وما إذا لم ننتبه هل سيكون العتاب قاسيا؟ هل انتبهنا إلى اعدادات أرواحنا وأصواتها؟ بالتأكيد لا فلو انتبهنا حقا لما جعلنا الإحساس صامتاً أو تحت الاهتزاز الذي لاينفع غالبا.
إن تفعيل الإحساس الصامت في هكذا حالات صعب جدا ولكننا لا نعير أي أهمية لها ومع ذلك نرى اللطف والكرم الإلهي الممدود إلى ما لا نهاية علينا وعلى العباد وهنا لابد أن نكون متيقظين من هذه الناحية مثل تيقظنا واهتمامنا بتنظيم اعدادات الجهاز وتفعيل الصوت العالي للانتباه .
كيف أنتبه على تلك الرسائل؟ ومتى ترسل؟ وماهو صوت الاشعار؟
أسئلة تطرح عند قرائتنا لهذه المقدمة.
اولا: كيف انتبه على تلك الرسائل؟ ان الانتباه لها هي احد الرحمات للانسان وهي نوع من الكرم واللطف منه تعالى والانتباه لها لابد ان يكون عليه من الشكر الوافر والدعاء دائما بالدوام، والانتباه لها يكون بالتبصر ولكي تكون واضحة عند الاستلام علينا بتنقية الروح والقلب وعدم ارتكاب مايغضب الرب .
أما متى تصل فلا يوجد لها زمان أو مكان أو وقت محدد فقد تصل إليك من شخص أو طفل أو عبر آية قرآنية معينة أو حديث أو ما شاكل ذلك، المهم هو عدم وضعها في خانة التجاهل او التلف. اما الصوت فهذا هو اهم مايمكن الاهتمام به، فلو وَصَلت من دونِ صوت فما اهمية ونفع وصولها فمن خلال الصوت فقط نستطيع ان ننتبه والصوت هنا هو الضمير وهو عملية فطرية تثير الارتباطات الشعورية والعقلانية بالاستناد الى الفلسفة الاخلاقية للفرد فالضمير هو الاعداد الاهم في هذه المسألة.
فيقظة الضمير نقطة لابد علينا الإنتباه لها فهو بمثابة الصوت للرسائل تلك فالضمير ان وجِد وجد السلام ووجدت الراحة وتخطى الإنسان جميع العوائق وفهم تلك الرسائل وتوصلَ لها وبذلك ادرك الحكمة، ماعدى ذلك من الضروري أن نُدرك ان الضمير هو المحور الأساسي في اتجاه الفرد وشخصيته.
وبعد كل هذا لابد أن نعي قدره وقد تطرق له اهل البيت (عليهم السلام) في العديد من اقوالهم واحاديثهم المسنودة حيث قال الامير علي (عليه السلام): صلاح الظواهر عنوان صحة الضمائر.
والعديد منها فالضمير أُذن الروح فإذا همَ العبد بالذنب منعهُ الضمير بعدَ يقظته واذا انتبه لما يقول الرب ومايرسل تجنب المعصية وتَحَذرَ منها.
اضافةتعليق
التعليقات