• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ما بين الاستحقاق وجلد الذات

هدى المفرجي / الأحد 17 تشرين الثاني 2024 / ثقافة / 571
شارك الموضوع :

يقفز الشبح من النافذة ويتعلق باحدى الابواب منطلقا نحو محطة يجهلها وروحه لاتألفها

شبح خلف نافذة تطل على أبواب الشتاء يقف عصي الدمع شيمته الصبر منتظرا لايذاع له سر، مشتاق لفرحة طالت عليه الغيبة وبانت على ملامحه اللوعة حتى كادت النيران تلتهم جناحيه حائراً تائها بروحه بلا مأوى، مترقباً للقطار وهو يمر من أمام النافذة، قطار محمل باصوات مزعجة لا تكف عن السلبية الصاخبة تلوح للواقفين بأن اركبوا أي محطة فالوقت لا ينتظر.

يقفز الشبح من النافذة ويتعلق باحدى الابواب منطلقا نحو محطة يجهلها وروحه لاتألفها ولكن الاصوات جعلت من صداعه قراراً فما وجد في هذه المحطة الا كل شيء تالف وقال ربما اعتاد وبينما يمر الوقت فإذ بكامل كيانه يتلف مع ما احيط به ينظر الى السرعة التي اخذته متمنيا لو انه بقي في محطة الصبر ولم يأخذ اقل من استحقاقه وهكذا بقي يجلد في ذاته حتى تلاشى في مكانه الخطأ ووقته الخطأ .

بين الاستحقاق وجلد الذات شعرة

في عالم الصحة النفسية يواجه الفرد العديد من المفاهيم والتحديات التي تؤثر بشكل كبير في تشكيل النفسية الإنسانية والصحة العقلية وفي لحظات فاصلة كشعرة تعاني من التساقط قرارك يجعل منها متشبثة نحو رأسك او هاوية للارض دونما عناية ، هكذا نقف في محطات حياتنا والكثير من الافكار والكلمات تتصارع نحو رأسنا والعدد الاكبر منها ينهار بغزارة نحو التلف مما يشهده عالم اليوم السريع في سيرانه والبطيء في انجازه الذي تضيع فيه شتى المهارات فلا يدرك الانسان في اي محطة من المحطات قد اضاع نفسه وشيئاً فشيئا يجد انه مجرد حتى من استحقاقه فيقبل بما هو متاح على ماهو يستحقه وهنا يجلس منتصف جلد الذات ويبدأ يولول لو اني ولو لم، وهكذا الكثير من التساؤلات تتكالب على قراراته الخطأ وتجلس كسياط مقابله له تنتظر الاذن لتنطلق لروحه قبل جسده فيموت الانسان فينا في اوج شبابه وهو ينظر لشكله المتهالك وجسده الذابل في الوقت الذي يجب ان يكون في اوج انتصاراته ونجاحاته.

ولكنه ذلك القطار المسرع الذي هيء له انه لن يحصل على محطة تالية لو لم يركب في وقتها وهكذا اصبح على ما هو عليه الآن ، هكذا تداهمنا الافكار ونتناسى ان للانسان استحقاق لايجب ان يتنازل عنه لمجرد شعور زائف زاره فنقله من منطقة الاستحقاق الى منطقة جلد الذات ، فمن غير المعقول ان تقبل بوظيفة لاتسد رمق جوعك او تضيف الى روحك شيئا لمجرد انك تشعر بالملل ، وليس من المعقول ان تلجأ لارتباط جميع تفاصيله تشير الى الفشل لمجرد فكر هابط زارك وكلام جارح اثر فيك ، ومن غير المقبول ان ترضى برفقة سوء فقط لان محيطك لايقبل بالتزامك ويعتبره تخلفا.

وغيرها العديد من الاختيارات والكثير من الاسباب الواهية التي يجب ان لا تفضلها على نفسك فقط لان هذا هو المتاح اليوم وتنسى ان الله يتيح اليك الخير في وقته وليس في فكرك متى ما شئت انت فمشيئته تحدد الوقت والمكان والاشخاص وكل ما هو مناسب لا ما تجده انت مناسبا، وهنا علينا ان نستقيم واقفين امام عدة نقاط مستوعبين لها انها فاصل بين ان نكون مستقيمين في حياتنا الصحيحة او جالسين في الزاوية نادمين نجلد في ذاتنا ، من خلال عدد من العوامل التي يمكن أن تبين لنا اعراض الاستحقاق مثل :

– زيادة الثقة بالنفس.

– تحسين العلاقات الاجتماعية.

– القدرة على مواجهة التحديات.

– الإيجابية والتفاؤل والشعور بالسعادة.

– الشعور بالرضا عن الإنجازات الشخصية.

– القدرة على بناء علاقات صحية مع الآخرين.

– القدرة على تحقيق الأهداف.

وعلى النقيض منها نبين أعراض جلد الذات:

– زيادة مشاعر القلق والاكتئاب.

– انخفاض مستوى الطاقة.

– صعوبة في اتخاذ القرارات.

– النقد الذاتي المفرط مع انخفاض تقدير الذات.

– الشعور بالذنب والعار.

– انعدام الثقة بالنفس.

– تجنب المخاطر والتحديات.

– الشعور المستمر بعدم الكفاءة أو عدم الجدارة.

وبين هذين المفهومين تذكر انك ستكون اما في اعلى مراحل نجاحك او في اسفل بقاع سخطك على نفسك، فعليك ان تتأكد وتطمئن قبل ان تخطو خطوة مصيرية لاعودة للروح بعدها حتى لو لم تكن هذه الخطوة انهيارك، حتى ولو كانت هي الثلمة التي تشوه حافة كأس الماء تذكر انها ستجرحك متى ما اتيحت لها الفرصة لتعيدك الى محطة الفشل المظلمة التي اخترتها انت.

ومن هنا ابحث في النقاط فان وجدت حتى نقطة واحدة مما ذكر انتبه ربما انت الان خلف النافذة وهذه النقطة هي اليد التي ستأخذك الى محطتك الخطأ فتتعفن ندماً ومع كل نَفس تقول لو ان الصبر رافقني ماكنت هنا ، فكن حيث تستحق انت لاحيث تستسلم وتذكر ربما اليوم او غدا وربما بعد عام سيعطيك الله ما تستحق ان تكون عليه فهو وحده يعلم بوقتك المناسب وما عليك سوى السعي لهذا الاستحقاق وعدم الاستسلام لما هو متاح قلها وانت واثق بالله احب الاستثناء، واستحقه.


الانسان
الشخصية
التفكير
السلوك
المجتمع
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن

    لماذا أنجبتني؟

    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    آخر القراءات

    بالشكر تدوم النعم

    النشر : السبت 07 كانون الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الرؤية الصالحة.. النظر في عمق الأشياء

    النشر : الأحد 12 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    قراءة في كتاب: النزاع الايجابي

    النشر : الأربعاء 27 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    أوتار العظمة... الوفاء والإخلاص

    النشر : الأحد 12 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    صراعات خلف الأبواب المغلقة.. في العراق أكثر من 90 حالة عنف أسري يومياً في البلاد

    النشر : الأثنين 05 آب 2024
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    ما سبب ميل بعض الأشخاص إلى العزلة الاجتماعية؟

    النشر : الأثنين 23 كانون الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3744 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 455 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 367 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 356 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 313 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 310 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3744 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1346 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1325 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1194 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 869 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 852 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن
    • منذ 12 ساعة
    لماذا أنجبتني؟
    • منذ 12 ساعة
    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف
    • منذ 12 ساعة
    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • الأثنين 19 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة