• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ما بين الاستحقاق وجلد الذات

هدى المفرجي / الأحد 17 تشرين الثاني 2024 / ثقافة / 636
شارك الموضوع :

يقفز الشبح من النافذة ويتعلق باحدى الابواب منطلقا نحو محطة يجهلها وروحه لاتألفها

شبح خلف نافذة تطل على أبواب الشتاء يقف عصي الدمع شيمته الصبر منتظرا لايذاع له سر، مشتاق لفرحة طالت عليه الغيبة وبانت على ملامحه اللوعة حتى كادت النيران تلتهم جناحيه حائراً تائها بروحه بلا مأوى، مترقباً للقطار وهو يمر من أمام النافذة، قطار محمل باصوات مزعجة لا تكف عن السلبية الصاخبة تلوح للواقفين بأن اركبوا أي محطة فالوقت لا ينتظر.

يقفز الشبح من النافذة ويتعلق باحدى الابواب منطلقا نحو محطة يجهلها وروحه لاتألفها ولكن الاصوات جعلت من صداعه قراراً فما وجد في هذه المحطة الا كل شيء تالف وقال ربما اعتاد وبينما يمر الوقت فإذ بكامل كيانه يتلف مع ما احيط به ينظر الى السرعة التي اخذته متمنيا لو انه بقي في محطة الصبر ولم يأخذ اقل من استحقاقه وهكذا بقي يجلد في ذاته حتى تلاشى في مكانه الخطأ ووقته الخطأ .

بين الاستحقاق وجلد الذات شعرة

في عالم الصحة النفسية يواجه الفرد العديد من المفاهيم والتحديات التي تؤثر بشكل كبير في تشكيل النفسية الإنسانية والصحة العقلية وفي لحظات فاصلة كشعرة تعاني من التساقط قرارك يجعل منها متشبثة نحو رأسك او هاوية للارض دونما عناية ، هكذا نقف في محطات حياتنا والكثير من الافكار والكلمات تتصارع نحو رأسنا والعدد الاكبر منها ينهار بغزارة نحو التلف مما يشهده عالم اليوم السريع في سيرانه والبطيء في انجازه الذي تضيع فيه شتى المهارات فلا يدرك الانسان في اي محطة من المحطات قد اضاع نفسه وشيئاً فشيئا يجد انه مجرد حتى من استحقاقه فيقبل بما هو متاح على ماهو يستحقه وهنا يجلس منتصف جلد الذات ويبدأ يولول لو اني ولو لم، وهكذا الكثير من التساؤلات تتكالب على قراراته الخطأ وتجلس كسياط مقابله له تنتظر الاذن لتنطلق لروحه قبل جسده فيموت الانسان فينا في اوج شبابه وهو ينظر لشكله المتهالك وجسده الذابل في الوقت الذي يجب ان يكون في اوج انتصاراته ونجاحاته.

ولكنه ذلك القطار المسرع الذي هيء له انه لن يحصل على محطة تالية لو لم يركب في وقتها وهكذا اصبح على ما هو عليه الآن ، هكذا تداهمنا الافكار ونتناسى ان للانسان استحقاق لايجب ان يتنازل عنه لمجرد شعور زائف زاره فنقله من منطقة الاستحقاق الى منطقة جلد الذات ، فمن غير المعقول ان تقبل بوظيفة لاتسد رمق جوعك او تضيف الى روحك شيئا لمجرد انك تشعر بالملل ، وليس من المعقول ان تلجأ لارتباط جميع تفاصيله تشير الى الفشل لمجرد فكر هابط زارك وكلام جارح اثر فيك ، ومن غير المقبول ان ترضى برفقة سوء فقط لان محيطك لايقبل بالتزامك ويعتبره تخلفا.

وغيرها العديد من الاختيارات والكثير من الاسباب الواهية التي يجب ان لا تفضلها على نفسك فقط لان هذا هو المتاح اليوم وتنسى ان الله يتيح اليك الخير في وقته وليس في فكرك متى ما شئت انت فمشيئته تحدد الوقت والمكان والاشخاص وكل ما هو مناسب لا ما تجده انت مناسبا، وهنا علينا ان نستقيم واقفين امام عدة نقاط مستوعبين لها انها فاصل بين ان نكون مستقيمين في حياتنا الصحيحة او جالسين في الزاوية نادمين نجلد في ذاتنا ، من خلال عدد من العوامل التي يمكن أن تبين لنا اعراض الاستحقاق مثل :

– زيادة الثقة بالنفس.

– تحسين العلاقات الاجتماعية.

– القدرة على مواجهة التحديات.

– الإيجابية والتفاؤل والشعور بالسعادة.

– الشعور بالرضا عن الإنجازات الشخصية.

– القدرة على بناء علاقات صحية مع الآخرين.

– القدرة على تحقيق الأهداف.

وعلى النقيض منها نبين أعراض جلد الذات:

– زيادة مشاعر القلق والاكتئاب.

– انخفاض مستوى الطاقة.

– صعوبة في اتخاذ القرارات.

– النقد الذاتي المفرط مع انخفاض تقدير الذات.

– الشعور بالذنب والعار.

– انعدام الثقة بالنفس.

– تجنب المخاطر والتحديات.

– الشعور المستمر بعدم الكفاءة أو عدم الجدارة.

وبين هذين المفهومين تذكر انك ستكون اما في اعلى مراحل نجاحك او في اسفل بقاع سخطك على نفسك، فعليك ان تتأكد وتطمئن قبل ان تخطو خطوة مصيرية لاعودة للروح بعدها حتى لو لم تكن هذه الخطوة انهيارك، حتى ولو كانت هي الثلمة التي تشوه حافة كأس الماء تذكر انها ستجرحك متى ما اتيحت لها الفرصة لتعيدك الى محطة الفشل المظلمة التي اخترتها انت.

ومن هنا ابحث في النقاط فان وجدت حتى نقطة واحدة مما ذكر انتبه ربما انت الان خلف النافذة وهذه النقطة هي اليد التي ستأخذك الى محطتك الخطأ فتتعفن ندماً ومع كل نَفس تقول لو ان الصبر رافقني ماكنت هنا ، فكن حيث تستحق انت لاحيث تستسلم وتذكر ربما اليوم او غدا وربما بعد عام سيعطيك الله ما تستحق ان تكون عليه فهو وحده يعلم بوقتك المناسب وما عليك سوى السعي لهذا الاستحقاق وعدم الاستسلام لما هو متاح قلها وانت واثق بالله احب الاستثناء، واستحقه.


الانسان
الشخصية
التفكير
السلوك
المجتمع
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    تربية الأبناء على مبادئ عاشوراء: كيف نُنشئ جيلاً حسينياً؟

    صراع الروح وتجلّي الحق

    نشأة الذكاء الأصطناعي وتطوره

    هل يؤثر حرّ الصيف على فعالية الأدوية؟... خبير يجيب!

    ينزع قرطيها الأقوى

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    آخر القراءات

    التنمية الاقتصادية وآفاق الاستثمار عند المرأة

    النشر : الأثنين 15 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الشوكولاتة الداكنة لتقليل خطر السكري من النوع الثاني

    النشر : الثلاثاء 17 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    أكثر من مليار شخص يعانون من ارتفاع ضغط الدم

    النشر : الثلاثاء 22 تشرين الثاني 2016
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    السيدة الزهراء.. انموذج رائع للحياة كريمة خالية من المشاكل

    النشر : الأحد 22 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    الثوم الأسود.. كنز صحي خارق لا نعرفه

    النشر : السبت 16 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 35 ثانية

    ما هي الأغذية المفيدة للبشرة؟

    النشر : الأحد 05 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 38 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 825 مشاهدات

    في رحاب محرم: طلب الإصلاح على خطى سبط الرسول

    • 433 مشاهدات

    الميثاق الذي لم يُكتب: عبد الله الرضيع وولادة قانون الطفولة

    • 404 مشاهدات

    كيف أجعل حب الامام الحسين مشروعًا دائمًا؟

    • 391 مشاهدات

    7 أخطاء قاتلة يرتكبها كل رائد أعمال في البداية.. هل تقع فيها أنت؟

    • 346 مشاهدات

    ينزع قرطيها الأقوى

    • 326 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1268 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1189 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1120 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 825 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 662 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 656 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    تربية الأبناء على مبادئ عاشوراء: كيف نُنشئ جيلاً حسينياً؟
    • الخميس 10 تموز 2025
    صراع الروح وتجلّي الحق
    • الخميس 10 تموز 2025
    نشأة الذكاء الأصطناعي وتطوره
    • الخميس 10 تموز 2025
    هل يؤثر حرّ الصيف على فعالية الأدوية؟... خبير يجيب!
    • الخميس 10 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة