• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الكلمة... وتأثيرها في النفس البشرية

زينب النصراوي / السبت 31 آب 2024 / ثقافة / 1171
شارك الموضوع :

الكلمة ثمرة اللسان وأداة البيان لأن الله سبحانه وتعالى قد ميز الإنسان وفضله عن باقي المخلوقات

احذروا من كلماتكم..  فإن كلمة بإمكانها بناء الانسان وكلمة بامكانها هدم الانسان وكلمة تدخلنا الجنة وكلمة تهوي بنا الى اسفل قعر جهنم وكلمة تبني بيوتنا وتعمرها وكلمة تهدم بيوتنا وتفككها ، كلمة تدخلنا في دين الإسلام وكلمة تخرجنا من دين الاسلام وإن الكلمة قادرة على اشعال الحروب.

ومن ذلك تبرز لنا أهمية الكلمة وبأنها سلاح ذو حدين، كما قال الله تعالى في كتابه الكريم (( مثل كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار)) سورة ابراهيم آية 24 ، لذلك فإن إلانسان العاقل إما أن يتكلم بعلم أو أن يسكت بحلم.

وتعد الكلمة ثمرة اللسان وأداة البيان لأن الله سبحانه وتعالى قد ميز الإنسان وفضله عن باقي المخلوقات بنعمة النطق والبيان فالأجدر بالإنسان أن يعرف قيمة هذه النعمه العظيمة ويستخدمها فيما يرضي الله فإن استخدمها الإنسان فيما يرضيه كانت كلمة طيبة.

والكلمة الطيبة: هي التي تزرع في النفوس الطمأنينة والصفاء، وتؤلف بين القلوب، وتصلح النفوس، وتذهب بالهمّ والحزن والغضب، وتشعر الإنسان بالسعادة والرضا وتنشر الألفة والمحبة والمودة بين أفراد المجتمع.

والكلمة الطيبة هي خلق نبينا الكريم وأهل بيته (عليهم السلام) وكما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ((الكلمة الطيبة صدقة)).

والكلمة ما هي إلا طاقة عظيمة بإمكان كل شخص اعطائها للآخر إما بشكل إيجابي فتعمل عملها السحري بالارتقاء بالمستمع إلى أعلى ما يكون من درجات السعادة فهي طاقة دافعة للشخص على التقدم والنجاح والمثابرة وعدم اليأس وتعتبر بمثابة شحن روح إنسان هذا كله من الآثار السحرية للكلمة الطيبة.

وكما قال الله تعالى في كتابه الكريم ((قل لعبادي يقول التي هي أحسن))، سورة الاسراء آية 53.

وإن أثر كلمة طيبة من شخص كبير أو من الأب أو الأم لطفل، فإن هذه الكلمة تفعل ما تفعل بالطفل من تقدم وتطور ولا يمكنه نسيانها طيلة حياته فهي تدفع هذا الطفل للتطور والتقدم وحتى عندما يكبر يتذكر هذه الكلمة ويعلمها لأولاده ويتبع نفس الطريقة ونفس الأسلوب في التربية.

وبعكس الكلمة الخشنة السلبية التي تهدم روحه وتجعله لا يتطور بل يتراجع ويفشل شيئا فشيئا وهذا الشيء لا ينطبق فقط على الطفل بل على الكبير والصغير كما أكدت الدراسات الحديثة من علماء النفس حيث قدمت دراسات أبحاث عجيبة يقول علماء نفسيين (إن الكلمات الجارحة سميت جارحة لأنها تسبب جروحا حقيقية في الدماغ وتميت عدة خلايا أو تتلف عملها مسببة نوعا من العطل في التفكير) ولهذا يعاني الشخص المجروح بكلمات سلبية من آلام نفسية وشعورا سلبيا واحباطا كبيرا،

 وكثيرا ما يحول هذا الشخص المجروح بكلمات سلبية إلى شخص فاشل وغير منتج مع الأسف.

فنلاحظ بأن الكلمة من أقوى أسلحة العصر والكلمات إما غيث أو رماح، فيجب علينا انتقائها قبل أن ننطق بها أو تخرج من أفواهنا ، قال الله تعالى في كتابه الكريم ((لا يحب الله الجهر بالسوء من القول)) سورة النساء آية 148، أي إن هذا الفعل يمقته الله تعالى ويعاقب عليه.

وقد ورد حديث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أن أحد أصحابه سأله يا رسول الله هل نحن مؤاخذون بما نتكلم به؟؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ((وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصاد ألسنتهم)).

وقوله أيضا ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو يسكت)) صدق رسولنا الكريم محمد (صلى الله عليه وآله)، وفي هذا المجال أيضا نجد في كتبنا العربية الكثير الكثير من الحكم التي تدعونا لحفظ اللسان عن الكلام الجارح ومن أجمل هذه الحكم قول أحد الحكماء (خلق الله للإنسان لسانا واحدا واذنين اثنين لكي يسمع اكثر مما يتكلم) واستمعوا ماذا قال الشاعر المتنبي عن الكلام الجارح ، وقد يرجى لجرح السيف برء، ولا برء لما جرح اللسان جراحات السنان لها التئام ولا يلتام ما جرح اللسان وجرح السيف تدمله فيبتري ويبقى الدهر ما جرح اللسان...

وفي هذا الموضوع تفصيل وتشعب كثير لكنني احببت أن اعطيكم الزبدة منه.. وختاماً أوصيكم وأقول يجب علينا عدم الاستهانة أبدا بأثر الكلمة الطيبة فالانسان يتأثر كثيرا بما يسمع فإن سمع كلمة طيبة ظهر أثرها على قلبه وجوارحه فالكلمة قادرة على أن تحيي إنسانا وتخرجه من عزلته وتعطيه سببا كي يحيى من أجله.

الكلمة الطيبة مفتاح للقلوب، وتطفئ نيران العداوة والبغضاء وتريح النفوس وتؤلف بينها ، وأحيانا تملك عقول الناس ومشاعرهم، فهي صالحة لكل زمان ومكان ويحتاجها الطفل والطالب والأم والأب والزوجة كما يحتاجها الموظف والمدير والمسؤول والمعلم والمتعلم والغني والفقير والناس متعطشون للكلمة الطيبة في أي منصب كانوا لأن الكلام الجميل يصل الى القلوب بدون واسطة أو استئذان قال تعالى: ((ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك)) سورة آل عمران آية 159، الكلمة الطيبة والمنطق الجميل مفتاح القلوب والعقول من يملكها تفتح له كثيرا من أبواب الخير.

الانسان
الشخصية
الدين
السلوك
المجتمع
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عاشوراء بين الألم والأمل: مدرسة الصابرين

    زيارة قبر الحسين.. وسيلة الوسائل لبقاء الصالحات إلى يوم القيامة

    مكملات الميلاتونين.. هل هي آمنة وفعالة؟

    فيتامين شائع يساعد في مقاومة علامات الشيخوخة

    في رحاب محرم: طلب الإصلاح على خطى سبط الرسول

    كيف أجعل حب الامام الحسين مشروعًا دائمًا؟

    آخر القراءات

    كيف تتم إزالة المعوقات؟

    النشر : الثلاثاء 14 آيار 2024
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    بين الانتظار والتساؤل: لماذا تأخر ظهور الامام المهدي؟

    النشر : الثلاثاء 11 شباط 2025
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    مظلات عاشورائية

    النشر : السبت 28 آب 2021
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    اكتشاف الذات.. خطوة لمستقبل أفضل

    النشر : الأربعاء 25 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    كيف نعود أطفالنا على الصيام؟

    النشر : الخميس 22 نيسان 2021
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    ما الدروس القاسية في الحياة التي ينبغي على الشباب تعلمها؟

    النشر : الثلاثاء 18 تشرين الاول 2016
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1262 مشاهدات

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    • 533 مشاهدات

    في رحاب محرم: طلب الإصلاح على خطى سبط الرسول

    • 392 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    • 384 مشاهدات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    • 373 مشاهدات

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    • 371 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1373 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1262 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1184 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1118 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 822 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 658 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عاشوراء بين الألم والأمل: مدرسة الصابرين
    • منذ 23 ساعة
    زيارة قبر الحسين.. وسيلة الوسائل لبقاء الصالحات إلى يوم القيامة
    • منذ 23 ساعة
    مكملات الميلاتونين.. هل هي آمنة وفعالة؟
    • منذ 23 ساعة
    فيتامين شائع يساعد في مقاومة علامات الشيخوخة
    • منذ 23 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة