• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

البراكين الصامتة

زينب مشتاق الموسوي / الثلاثاء 23 كانون الثاني 2024 / منوعات / 1373
شارك الموضوع :

ما أثار غيرتي أكثر هو حصولها على وظيفة بسرعة وسهولة. فقد رأيتها تحظى بالتقدير والاحترام

شعرتُ بالغيرة من تلك الفتاة الهادئة اللطيفة؛ كانت تبدو كالوردة الجميلة في بستان مليء بالأشواك. كلما سقطت عيني عليها وجدتها تبتسم. كيف لا، وهي ابنة عائلة مرموقة وثرية وقد أنهت مسيرتها الجامعية بتفوق.

ما أثار غيرتي أكثر هو حصولها على وظيفة بسرعة وسهولة. فقد رأيتها تحظى بالتقدير والاحترام في مكان عملها، وكأن لديها المفتاح السحري للنجاح. ولم يكن هذا كافيًا، فقد لاحظت أيضًا تقدم رجال النفوذ لها، متنافسين لكسب انتباهها. كانوا يتسابقون للفوز بقلبها ويقدمون عروضًا مغرية. لو كنتُ مكانها لرقصت من فرحتي. واضح من تعابير وجهها أن المصائب لا تعرف الطريق إليها. انظري إلى أناقتها، ماذا لو أصبح لدي القليل من الخير الذي عندها؟ أحاور نفسي كالمجنونة، لكن دون جدوى. ما الذي سيتغير في حياتي؟

كانت لدينا صديقة مشتركة، فقلت لها إن الحياة قاسية على البعض ومنعمة على الآخر. انظري إلى زهراء، كم هي مرتاحة البال، لا هم ولا غم. قالت لي: "زهراء مرتاحة؟" قلت لها: "أجل، انظري إنها تملك كل شيء، فلماذا لا تكون مرتاحة؟"

قالت: زهراء، تجاوزت الألم بقلب مليء بالشجاعة، تبتسم لأنها لا تحب الشكوى، لا تحب أن ترى آهات أحبابها عليها، ولا تحب الشفقة. لقد فقدت منذ سنوات أختها الصغيرة وكانت شديدة التعلق بها، ومع ذلك، فإنها لم تستطع أن تعيش حزنها بالطريقة التي يجب أن تكون عليها لتواسي أمها. تركت البراكين تتصاعد في قلبها، ورسمت ابتسامة على وجهها. ولم تكتفي الدنيا بأخذ أختها.

قبل مدة ، تقدم لخطبتها احد زملائها في العمل وقد كانت تكن له في داخلها مشاعر ود. إلا أن أهله أفسدوا تلك الخطبة، ولم يكتفوا بل زرعوا فيها انعدام الثقة، وتنمروا عليها وعلى شكلها. ولم يروا بأنها لائقة لتكون زوجة ابنهم. هي ترفض الآن كل من يتقدم، ليس لأنها ترى أنها أفضل منهم، بل يوجد عندها جرح من الواضح أنه لم يلتئم. ليس كل ما ترينه حقيقة، ملامحها مبتسمة، ولكن البراكين قد سكنت قلبها على أختها التي فقدتها والرجل الذي أحبته فخذلها.

وهنا حقًا خجلت من نفسي، لقد شعرت بأنها تشبه البراكين الصامتة؛ ظاهرها هادئ وداخلها مستعر.

قصة
الانسان
السلوك
الحزن
السعادة
الايمان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة

    رجاء صادق

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    آخر القراءات

    استراتيجيات فعالة لنجاح المشاريع الصغيرة

    النشر : الأثنين 10 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    لا ملائكة لا شياطين

    النشر : الأحد 17 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    السيلفي.. بين المتعة والاضطراب النفسي

    النشر : الخميس 18 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    إنها فاطمة

    النشر : الثلاثاء 25 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    مواد خطرة تدخل في صناعة حفاظات الاطفال

    النشر : الأثنين 01 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    البساطة طريق السعادة

    النشر : الخميس 20 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3301 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 425 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 343 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 336 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 334 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 303 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3301 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2321 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1318 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1188 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 849 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • منذ 12 ساعة
    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة
    • منذ 13 ساعة
    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟
    • منذ 13 ساعة
    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة
    • السبت 17 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة