يعتبر هذا الشكل من ذات الرئة مسؤولاً عن أكثر من 1000000 قبول كل عام في UK، ينتشر الخمج عادةً بواسطة استنشاق القطيرات، وعلى الرغم من أنّ معظم المرضى المصابين يكونون سابقاً بحالة جيدة إلا أن التدخين والكحول والمعالجة بالستيروئيدات القشرية كلها تعطّلا لوظيفة الهدبية والمناعية، وتتضمن عوامل الخطورة الأخرى تقدم العمر وخمج النزلة الوافدة الحديث والمرض الرئوي الموجود مسبقاً وفيمايتعلق بأشكال محددة من ذات الرئة تتضمن عوامل الخطورة التماس مع الطيور المصابة الكلاميديا الببغائية أو البيئات الزراعية (كوكسيلا) .
كما أن الحصول على معلومات بخصوص قصة سفر حديثة للمريض ووجود جائحات محلية يعتبر أيضاً أمراً قيماً وهاماً يسمح الاستقصاء المناسب بوضع تشخيص المتعضيات المسببة فيما يقارب %60 من المرضى المصابين بذات الرئة، وإن مصطلح ذات الرئة الفصية هو تعبيرشعاعي ومرضي يشير لتكثف متجانس تكبد أحمر لواحد أو أكثر من فصوص الرئة ويترافق غالباً مع التهاب جنب أما ذات القصبات والرئة فتشير لتكثف سنخي بقعي مترافق بالتهاب قصبي وقصيبي يؤثر غالباً على كل من الفصين السفليين.
A. المظاهر السريرية
يراجع المرضى بمرض شديد يشتمل على سعال وحمى وتوعك ويترافق غالباً بألم صدري جنبي والذي يكون أحياناً رجيعاً (انعكاسياً) إلى الكتف أو جدار البطن الأمامي، يكون السعال قصيراً على نحو متميز ومؤلماً وجافاً في البداية لكنه يصبح منتجاً لاحقاً وقد يصبح صدئي اللون أو حتى مدمي بشكل صريح وواضح، يمكن أن تؤدي البداية المفاجئة لحمى عالية إلى عرواءات أو تسبب عند الأطفال تقيؤاً أو اختلاجاً حرورياً، يوجد عادةً نقص شهية ويكون الصداع عرضاً مرافقاً كثير الحدوث، ويمكن أن يشكل التشوش الذهني مشكلةً باكرة ومسيطرة في المرضى المصابين بذات رئة شديدة، ويمكن أن توحي مظاهر محددة بتشخيص الأحياء المجهرية المسببة.
تتضمن العلامات الفيزيائية حمى هامة وتسرع قلب وتسرع تنفس ومؤشرات على نقص الأكسجة الدموية وبشكل غير نادر يلاحظ انخفاض التوتر الشرياني والتشوش الذهني، وغالباً ما تؤدي ذات الجنب إلى نقص في الحركات التنفسية وإلى الاحتكاكات الجنبية في الجانب المصاب، وفي وقت متبدل بعد البداية (عادةً في غضون يومين تظهر علامات التكثف مع ضعف نغمة القرع وحدوث أصوات تنفس قصبية عالية الطبقة، وعندما يبدأ الشفاء تُسمع فرقعات خشنة متعددة مشيرةً لتميع النتحة السنخية، وإذا ما حدث انصباب جنبي مجاور لذات الرئة فعادةً توجد علامات فيزيائية ناجمة عن السائل المتوضع في المسافة الجنبية لكن قد تستمر أصوات التنفس القصبية، ويمكن أن يشتبه بوجود تقيح جنب فقط من معاودة الحمى أو استمرارها وأحياناً يكون المضض البطني العلوي واضحاً في المرضى المصابين بذات رئة في الفص السفلي أو إذا وجد التهاب كبد مرافق.
B. الاستقصاءات
الأهداف الرئيسية لاستقصاء المرضى المصابين بذات رئة مشخصة سريرياً هي:
للحصول على إثبات شعاعي للتشخيص.
لاستبعاد الحالات الأخرى التي يمكن أن تقلد ذات الرئة.
للحصول على تشخيص الكائنات المجهرية المسببة.
لتقدير شدة ذات الرئة.
لتحديد حدوث الاختلاطات.
التشخيص التفريقي لذات الرئة:
الاحتشاء الرئوي، غالباً ما يتظاهر كذات رئة جرثومية، لكن تكون الحمّى عادةً أقل والسعال ليس مزعجاً كما في ذات الرئة، نفث الدم وكذلك التدررن الرئوي الجنبي.
يمكن للتدرن الرئوي الحاد أن يُقلّد ذات الرئة، لكن قلما يكون المرض حاداً وشديداً يمكن لذات الجنب التدرنية أمن تتظاهر أيضاً كخمج جنبي جرثومي.
اضافةتعليق
التعليقات