هي حالة نادرة ومهددة للحياة يحدث فيها زيادة شدة المظاهر السريرية لفرط الدرقية وأكثر العلامات البارزة هي الحمى والهياج والتخليط وتسرع القلب أو الرجفان الأذيني وعند المرضى الكهول قصور القلب. إن هذه الحالة حالة طبية إسعافية ويبلغ معدل الوفيات 10٪ رغم التشخيص والعلاج الباكرين، تتحرض نوبة فرط الدرقية بشكل شائع بالخمج الحادث عند مريض مصاب بفرط درقية غير مكتشف سابقاً أوغير معالج بشكل كاف.
ويمكن أيضاً أن تتطور بعد فترة قصيرة من استئصال الدرقية تحت التام عند المرضى المحضرين بشكل سيئ للجراحة أو خلال أيام قليلة من المعالجة باليود المشع 31 حيث قد تؤدي أذية التشعيع الحادة إلى ارتفاع عابر في مستويات هرمون الدرق المصلية.
يجب أن تتم إماهة المرضى وإعطاؤهم المضادات الحيوية واسعة الطيف. يؤثر البروبرانولول بسرعة عندما يعطى فموياً (80 ملغ كل 6 ساعات) أو وريدياً (1-5 ملـغ كـل 6 ساعات)، ويؤدي إعطاء إيوبـودات الصوديوم 500 ملغ يومياً عن طريق الفم إلى عودة مستويات T3 المصلية إلى السواء خلال 48-72 ساعة وهذه المادة هي وسط تباين يستخدم في التصوير الشعاعي وهي لا تثبط تحرر الهرمونات الدرقية فحسب لكنها تنقص أيضاً تحويل T4 إلى T3 ولهذا السبب فهي أكثر فعالية من يوديد البوتاسيوم أو محلول لوغول، يؤدي إعطاء الكاربيمازول 40-60 ملغ يومياً عن طريق الفم إلى تثبيط تركيب هرمونات درقية جديدة، وإذا كان المريض غير متعاون أو كان فاقداً الوعي فيمكـن إعطاء الكاربيمـازول عـن طـريـق المستقيم وبفعالية جيدة، ولا تتوافـر مستحضرات منه تستخدم عن طريق الحقن يمكن سحب إيوبودات الصوديوم والبروبرانولول بعد 14-10 يوماً مع إبقاء المريض على الكاربيمازول
أما عن فرط الدرقية أثناء الحمل للأم والجنين، إن ترافق الحمل وفرط الدرقية أمر غير شائع لأن الدورات اللاإباضيـة شائعة عند المريضـات المصابات بالتسمم الدرقي كما أن المرض المناعي الذاتي يميل للهدأة أثناء الحمل. يكون فرط الدرقية ناجماً في كل الحالات تقريباً عن داء غريفز.
يعالج فرط الدرقية بالكاربيمازول أو البروبيل تيوراسيل الذي يعبر المشيمة ويعالج الجنين أيضا الذي تكون غدته الدرقية معرضة لتأثير الـTRAb الوالدي، ومن المهم استخدام أصغر جرعة من الدواء المضاد للدرق (في الحالة المثالية أقل من 15 ملغ مـن الكاربيمـازول فـي الـيـوم) تحـافظ علـى الهرمونات الحـرة و TSH عنـد الأم (ويفترض أيضا عند الجنين) ضمن المجال السوي الخاص بها من أجل تجنب قصورالدرقية والدراق عند الجنين وقد تم الإدعاء بوجود ترابط بين استخدام الكاربيمازول أثناء الحمل وتشوه جلدي عند الطفل يدعى عدم تنسج الجلد ولهذا السبب ينصح بعض الأطباء باستخدام البروبيل تيوراسيل قبل وأثناء أي حمل مخطط له.
يجب أن تراجع المريضة الطبيب كل 4 أسابيع ومن المفضل إيقاف الدواء قبل 4 أسابيع من موعد الولادة المتوقع لتجنب أي احتمال لحدوث قصور الدرقية عند الجنين في مرحلة التطور الدماغي الأعظمي، إذا كانت المقايسة ممكنة فإن قياس الـ TRAb في مصل الأم في هذه المرحلة أمر له قيمة كبيرة حيث أن العيار العالي من هذه الأضداد يحدد الأجنة المعرضين بشكل خاص لخطر تطور فرط الدرقية الوليدي، إذاحدث فرط الدرقية الوالدي بعد الولادة ورغبت الأم في متابعة الإرضاع الوالدي فإن البروبيل تيوراسيل هو الدواء المختار لأن إفرازه في الحليب أقل بكثير من الكاربيمازول، عند الجنين.
إذا كان استئصال الدرقية تحت التام ضرورياً بسبب سوء المطاوعة للدواء أو فرط التحسس فإن أفضل فترة آمنة لإجراء ذلك هي في الثلث المتوسط إن اليود المشع مضاد استطباب مطلق لأنه يسبب بشكل ثابت قصور الدرقية.
اضافةتعليق
التعليقات